قال الزعيم القبلي الشيخ محمد النخعي: إنَّ مسلحي قبائل أبين تمكنوا خلال الأيام الستة الأخيرة من طرد مقاتلي القاعدة من عدة أماكن كانت خاضعة لسيطرتهم. موضحا في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية اليوم إنّ القبائل "شكلت تحالفًا في أبين لطرد القاعدة لأسباب عدة منها شعورهم بخطورة وجود هذه العناصر في مناطقهم وأراضيهم". وأكَّد النخعي أنّ "القاعدة الآن في وضع حرج جدًّا؛ لأنها لم تتوقع بأنَّها ستتعرض لمثل هذه المضايقات التي ستحدّ من نشاطها بشكل كبير كون أبين تشكل منطقة استراتيجية لها بحكم موقعها القريب من عدن". وأضاف: إنّ "قبائل مودية تمكنت من تطهيرها من عناصر القاعدة والحال كذلك في بلدة المحفد وامتدَّ هذا الأمر إلى الوضيع وجعار". مشيرا إلى أن "الوضع المأساوي في زنجبار كان أيضًا من دوافع إقامة التحالف القبلي المناوئ للمتطرفين الذين تسببوا في تشريد عشرات الآلاف من سكان زنجبار وتدمير البنية التحتية وتحويلها إلى خراب". في هذه الأثناء أكد مسؤولون لوكالة أنباء رويتر اليوم ان قوات يمنية يدعمها رجال قبائل مسلحون شنت هجوما لاستعادة مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين بجنوب البلاد بعد شهور من القتال مع عناصر تنظيم القاعدة وقال مسؤول محلي ان وزارة الدفاع ارسلت تعزيزات تشمل دبابات وقاذفات صواريخ و500 جندي اضافي. واضاف ان القوات بدأت في مهاجمة المدينة مدعومة بقصف مدفعي مكثف وهجمات صاروخية من سفن بهدف تحرير اللواء الخامس والعشرين الذي يخضع لحصار منذ اكثر من شهر خارج زنجبار مباشرة. وقال رجال قبائل شاركوا في الهجوم انهم ارسلوا نحو 450 رجلا الى زنجبار. واضافوا انهم بدءوا التخطيط لشن هجمات على المتشددين الاسبوع الماضي قائلين ان الجيش غير فعال. وقال سكان لرويترز عبر الهاتف انهم شاهدوا عربات اسعاف تابعة للجيش تطلق صافراتها في انحاء المدينة اليوم الاحد وهي تحمل عشرات المصابين. فيما تخوض وحدات للجيش معارك عنيفة منذ الفجر عند ملعب 22مايو الدولي الذي يتعرض لقصف مدفعي مكثف . وقال مسؤول ان نحو 20 متشددا قتلوا واصيب عشرات من الجانبين يوم الأحد. واضاف ان 35 متشددا قتلوا منذ بد الهجوم ليل السبت لكنه اكد فقط مقتل جنديين. ورفض عاملون بالصحة في زنجبار تقدير عدد الجنود القتلى قائلين انهم مشغولون جدا بالمصابين الذين يدخلون المستشفى.