تترقب الأوساط السياسية اليمنية بقلق بالغ ما سيسفر عنه اللقاء المفترض خارج اليمن ويلتئم فيه اليوم عدد من أبرز القيادات الجنوبية لمناقشة وضع الجنوب وامكانية مشاركة تلك القيادات والتكتلات التي تمثلها في مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل المزمع بعد أسبوع في العاصمة صنعاء، وسط جدل سياسي محتدم في اوساط الحراك الجنوبي، الذي يعترض تيار الانفصال به على هذا الاجتماع ويرى فيه فخاً لجر القيادات الجنوبية الى مؤتمر الحوار الوطني . وينعقد هذا اللقاء الذي تجمع الأوساط السياسية في اليمن على انه فرصة اللحظة الأخيرة بشأن مشاركة القادة الجنوبيين في مؤتمر الحوار الوطني، في ظل تفاؤل رئاسي بمشاركة عدد من التكتلات الجنوبية فيه، بعد أن حقق الرئيس عبدربه منصور هادي اختراقاً واضحاً في صفوف الحراك الجنوبي بعد زيارته مدينة عدن قبل نحو أسبوعين، فيما لم يتأكد بعد مشاركة نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض في اللقاء، وهو المتشدد في دعوته لانفصال الجنوب عن الشمال . وكانت تكهنات وتسريبات أحاطت بهذا اللقاء، قبل انطلاقه، في حين لم تصدر أية معلومات بشأنه بصورة رسمية من أية جهة كانت، حتى من رعاة المبادرة الخليجية، وترك الأمر نهباً للشائعات التي طالت حتى قائمة الأسماء التي ستشارك في اللقاء وجدول أعماله . ونفى مصدر مقرب من أبرز القيادات الجنوبية المتوافقة مع اللقاء، ما تناولته بعض المصادر الإعلامية من تأويلات بأن القمة الجنوبية جاء نتاج ضغوط دولية وإقليمية عليها، ومحاولة تصوير الأمر بأن لقاء القيادات الجنوبية جاء لاستكمال الجهود بدأتها في السابق ولتلبية دعوات الشعب الجنوبي بالتوحد .