دعا اكاديميون في اجتماع موسع عقد بمدينة الحديدة غرب البلاد الى ضرورة وضع ميثاق شرف للقضية التهامية بهدف عدم انزلاقه نحو العنف والمناطقية. ودعا الدكتور جلال فقيرة استاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء، كافة المكونات الاجتماعية والقوى السياسية في تهامة إلى الالتفاف حول رؤية تتضمن تأصيلاً فكرياً للقضية التهامية بكل أبعادها وتجسد حجم المظلومية التي قامت عليها هذه القضية وخطة وبرنامج عمل تستندا إلى قيادة ومرجعية موحدة. وقال فقيرة في كلمة له خلال الملتقى:"إن الفعل الثوري والحراك الحقوقي الذي شهدته تهامة مؤخراً قد نقل القضية التهامية إلى بعد آخر يفرض على الجميع تضافر الجهود والعمل وفق رؤية ومفاهيم موحدة ترفض العنف والعنف المضاد وتنبذ ثقافة الكراهية والمناطقية والطائفية والمذهبية". واعتبر اكاديمون مشاركون في الملتقى أن القضية التهامية هي قضية كل اليمنيين وأن التنازل عن جزء منها هو تنازل قضية اليمن وأن فصلها عن الشعب اليمني سيشكل خطأً كبيراً على اليمن. واعتبر المشاركون في اللقاء الموسع ان اعمال النهب ومصادرة حقوق التهاميين لا يمكن استردادها بالسهل وانما تحتاج لوقت كون من مارس تلك الاعمال هم متنفذين. رئيس منظمة سياج لحماية الطفولة أحمد القرشي، دعا إلى ضرورة عقد مؤتمر وطني يجمع كل أبناء تهامة وذلك للوقوف من خلاله على القضية التهامية بكل تفاصيلها والخروج بميثاق شرف يضمن وجود كيان موحد يعبر عنها ويمنع تحويلها إلى مغسلة يتطهر فيها البعض ممن نهبوا تهامة خلال الفترات الماضية. ودعا أبناء تهامة بكل شرائحهم وانتماءاتهم أن يلتقوا من أجل قضيتهم المطلبية بامتياز والتعامل مع تهامة ككتلة تاريخية موحدة من الطوال وحتى باب المندب. وأضاف:"لن نسمح لأحد من داخل وخارج مكونات القضية التهامية أن يعبث مع ابناء تهامة ومظلومياتهم من أجل خدمة أجندة خارجية أو تنفيذ مخططات لزعزعة أمن واستقرار اليمن بأموال ايرانية أو بدعم من فلول النظام السابق".