قالت صحيفة الرأي الكويتية أن القرارات التي اتخذها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في 10ابريل الحالي والتي قضت بهيكلة الجيش خرج منها منتصران اثنان , الأول هو الرئيس عبد ربه منصور هادي والثاني اللواء علي محسن الاحمر، العدو اللدود للرئيس السابق علي عبدالله صالح،في حين قالت ان الرئيس السابق هو اكبر الخاسرين منها ومن التطورات الأخيرة في اليمن الذي حظي بتأييد مباشر من مجلس الامن التابع للامم المتحدة الذي اصدر بيانا يبارك فيه ما أقدم عليه الرئيس اليمني الحالي. وأشارت الصحيفة إلى أن اللواء الأحمر فقد، بموجب قرارات عبدربه منصور هادي، موقعي قائد الفرقة الاولى مدرع وقائد المنطقة الشمالية الغربية، لكنه ايضا بقي في صنعاء في موقع مستشار عسكري لرئيس الجمهورية لشؤون الامن والدفاع. وقالت الصحيفة أن القادة العسكريين الموالين لعلي محسن الأحمر شغلوا مواقع أساسية في الجيش. ومن ابرز هؤلاء اللواء علي علي الجائفي الذي أصبح قائدا لقوات ألوية الاحتياط التي ستتمركز في معظمها في صنعاء والمناطق الإستراتيجية في اليمن والتي ستكون عمليا بإمرة علي محسن الأحمر. وستضم قوات الاحتياط آلاف العناصر وستكون قوة كبيرة توازي الجيش وتشكل موقع نفوذ لعلي محسن الاحمر. واشارات الصحيفة الى ان ما يعزز من نفوذ علي محسن الأحمر في التركيبة الجديدة للقوات المسلحة اليمنية، تعيين اللواء محمد علي محسن الاحمر محلقا عسكريا في قطروالذي سيكون بمثابة ضابط اتصال بينه وبين احدى الدول الخليجية المؤثرة على الساحتين العربية والإقليمية. واضافت "وفي المقابل، عين الخصم المباشر لعلي محسن الاحمر، العميد احمد علي عبد الله صالح (النجل الاكبر للرئيس السابق) سفيرا لليمن في دولة الإمارات العربية المتحدة. كذلك، فكك الحرس الجمهوري الذي كان في امرته وكان يضم ما يزيد على ثلاثين لواء مزودين بأفضل أنواع الاسلحة (مقارنة مع الالوية اليمنية الاخرى طبعا). وتابعت:"من اجل تغطية عملية تفكيك الحرس الجمهوري، حُلّت الفرقة الأولى شكلا فقط، اذ بقيت ألويتها جاهزة للعمل تحت إمرة علي محسن الأحمر. وأضافت " لم يقتصر الأمر على اتخاذ قرار يقضي بابعاد احمد علي صالح من اليمن بعد ايام من مغادرة والده صنعاء لمتابعة علاجه في الرياض، بل شملت عملية الانتهاء من رموز النظام السابق تعيين العميد طارق محمد عبدالله صالح الذي كان مسؤولا عن الحراسات الخاصة، اي حراسة علي صالح، ملحقا عسكريا في برلين. وعيّن شقيقه عمّار الذي كان مسؤولا عن الامن القومي، جهاز الاستخبارات الاهمّ في السنوات الاخيرة من عهد علي عبدالله صالح، ملحقا عسكريا في اديس ابابا". واكدت الصحيفة على انه في المقابل، لن يكون لكلّ من طارق وعمّار محمد عبدالله صالح، اي دور في موقعيهما الجديدين نظرا الى غياب التعاون العسكري بين المانيا واليمن بينما يعتبر وجود عمّار في اديس ابابا اقرب الى نفي له.