يصطدم توجه المعارضة الرئيسية ممثلة في تحالف أحزاب اللقاء المشترك للإعلان غدا عن تشكيل مجلس وطني انتقالي لتسيير أمور البلاد في المرحلة المقبلة ، برفض شباب الثورة المستقلين المعتصمين في ساحات التغيير ، الذين أصدروا بيانا تضمن إشهار مجلس وطني للشباب الثوري المستقل تحت التأسيس ليكون الإطار القانوني الذي يعبرون من خلاله عن أرائهم ومطالبهم ، غير أنه يشكل في نفس الوقت ضربة للمعارضة الرسمية اليمنية تعكس انشقاق الشباب عن المعارضة الرسمية بالبلاد. ويري المراقبون أن تشكيل مجلس انتقالي -والذي تسعي إليه المعارضة- يمثل خطوة تصعيدية للضغط علي السلطة اليمنية خاصة نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي للعمل علي انتقال السلطة من رئيس الجمهورية إلي النائب ، كما يرون أنها محاولة لاستقطاب ما بات يعرف باسم "ثورة الشباب السلمية" المناهضة للنظام الحاكم بعد أن ابتعدت كثيرا عن ساحات الاعتصام . في حين يعتبر المراقبون أن مسعي الشباب لاشهار مجلس وطني من خلال أكثر من 360 ائتلافا شبابيا علي مستوي اليمن يأتي للرد علي مسعي المعارضة اليمنية تشكيل مجلس انتقالي ، حيث يعتبر الشباب أن المعارضة الرسمية هي جزء من النظام ويعترضون علي ممارساتها وتعاملها مع الأزمة من خلال الحوار الذي أطال أمد الأزمة - حسب الشباب - دون أن يتم التوصل إلي أي حلول تحقق مطالب الشباب وفي مقدمتها إسقاط النظام . وعلي الصعيد الرسمي ، يري المسئولون اليمنيون وبرلمانيو المؤتمر الشعبي العام 'الحزب الحاكم' أن سعي تحالف أحزاب اللقاء المشترك 'المعارضة الرئيسية بالبلاد' لتشكيل مجلس انتقالي يمثل تفجيرا للأوضاع علي الساحة اليمنية بشكل كامل ، بينما أكثر المتشائمين يعتبرونه بمثابة انقلاب علي السلطة وإعلان حرب