كشفت مصادر مقربة من نائب الرئيس الفريق الركن عبد ربه منصور هادي لمصادر صحفية عن إحباط مؤامرة انقلاب عسكري سعت الولاياتالمتحدة وتنظيم الأخوان المسلمين في اليمن لإقناع نائب الرئيس بقيادتها.. وأكدت المصادر: أن الفريق عبد ربه منصور هادي رفض "وبصورة مطلقة" مخططاً انقلابيا عرضه السفير الأمريكي بصنعاء وقيادة الأخوان المسلمين (الإصلاح) وأطراف أوروبية وتعهدوا خلاله بتمكينه من رئاسة اليمن، وحشد المواقف الدولية لإعلانه "نزع الشرعية من الرئيس صالح" تحت ذريعة "نزع التوتر وحقن الدماء". وأفادت المصادر: أن سلسلة لقاءات واتصالات جرت بين الأطراف المذكورة للضغط على نائب الرئيس لإصدار أوامره للقوات المسلحة والأمن للسيطرة على دار الرئاسة والقصر الجمهوري بصنعاء، والمؤسسات الحيوية الأخرى، وإصدار بيان نزع الشرعية من الرئيس صالح.. وأشارت إلى أن الولاياتالمتحدة تعهدت بحشد المواقف الدولية ومباركة ما سيقدم عليه، في نفس الوقت الذي تعهد الأخوان المسلمين بضمان الموقف الشعبي والتأييد العلني بتظاهرات كبيرة عن "ثورة الشباب" والمجلس الأعلى للقاء المشترك. وتؤكد المصادر أن نائب الرئيس رفض "بشكل قطعي" المخطط الانقلابي، وبادر في الحال إلى إحباطه بعقد اجتماع طارئ "مساء الاثنين" بكبار قادة الجيش والقيادات الأمنية، وأطلعهم على ما يدور خلف الكواليس، وأقر خلال الاجتماع الذي انتهى بعد الساعة العاشرة مساءً خطة انتشار امني لإحكام القبضة على جميع مفاصل الدولة ومؤسساتها الحيوية، وحذر من محاولات إيقاع البلد في مستنقع الفوضى الخلاقة والفتن المذهبية والمناطقية التي استشفها- بحسب المصدر- من لقاءاته واتصالاته مع بعض الأطراف الدولية وقادة الأخوان المسلمين. وتؤكد المصادر المقربة من نائب الرئيس ل"نبأ نيوز" أن المخطط الانقلابي العسكري يأتي استباقاً لما وصفته ب"مفاجآت" تعتزم السلطة تفجيرها في مؤتمر صحافي موسع حال عودة الرئيس صالح إلى اليمن، تكشف نتائج التحقيقات بقصف مسجد دار الرئاسة واستهداف الرئيس صالح وكبار قادة الدولة، والتي تشير إلى تورط قوى خارجية بجانب الأخوان المسلمين، يعتقد بينها دولة خليجية علاوة على ضلوع الولاياتالمتحدة بالمخطط، والتي يتحرك سفيرها بصنعاء على نحو مثير للدهشة محاولاً إعادة خلط أوراق اللعبة على الطريقة الأمريكية.. ونوهت إلى أن الرئاسة اليمنية استعانت بخبراء تحقيق دوليين، ورفضت مشاركة خبراء أمريكيين وأوروبيين بالتحقيقات، وأن من المنتظر أن يتم كشف الحقائق بمؤتمر صحافي وعبر بث فضائي مباشر، وهي المرة الأولى في عهد الرئيس صالح التي سيتم فيها التعاطي مع مؤامرة بهذا الحجم بشفافية مطلقة.. وتشير المصادر إلى أن تحركات الأخوان المسلمين تأتي منفصلة عن تحركات المشترك الذي يشهد انفصاماً واضحاً بالمواقف، حيث أن الحزب الاشتراكي يسعى لتسويات حول المبادرة الخليجية ، في وقت يرفض الأخوان الحلول السلمية ويراهنون على السلاح والمد القبلي في انتزاع السلطة وهو ما يخيف الشركاء الآخرين.