قال الصحافي اليمني انيس منصور أنه تلقى يوم أمس إتصالاً هاتفيا من نائب الرئيس السابق علي سالم البيض الذي خاطبه قائلا «سوف يكون لكل عميل مصير وسنتخلص منكم يا أتباع حميد» وأفاد بلاغ اصدرته نقابة الصحفيين اليمنيين ان الصحفي أنيس منصور تلقى جملة من التهديدات بالتصفية والإيذاء والإساءة من قبل عدد من قادة وبعض أتباع الحراك الجنوبي. وبحسب بلاغ الزميل منصور فأن إتصال البيض به جاء عقب مشاركته يوم أمس الثلاثاء بمداخلات وتحليلات صحفية في قنوات فرنسا 24 وبي بي سي والسعيدة والنيل المصرية وotv على هامش التغطية الإعلامية للأحداث التي شهدتها مدينة عدن خلال سير فعاليات الممارسة الديمقراطية في الإنتخابات الرئاسية يوم أمس الثلاثاء وجاء ظهور علي سالم البيض المقيم في العاصمة اللبنانية بيروت بعد اختفاء دام 18 عاما في إطار أجندة اقليمية مناوئة للمبادرة الخليجية الخاصة بحل الأزمة السياسية اليمنية واعتبر البيض في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن الانتخابات جاءت في إطار البحث عن حل للأزمة في الشمال وقال "إلا أنها لن تقدم جديدا لأن عبد ربه منصور ما هو إلا ظل علي صالح في الحكم". وتابع :"هذا لا يهمنا (...) نحن في الجنوب نرفض هذه الانتخابات التي تريد شرعنة احتلالنا . الجنوب كله قاطع الانتخابات وهذا حقنا لأننا نعتبر أنفسنا محتلين". وفي رده على تساؤل حول تفسيره لما بثته وسائل إعلام عدة لمشاهد للجنوبيين وهم يصوتون خلال الانتخابات وبكثافة، قال: "هذا غير صحيح وكنا نتمنى أن يكون هناك إعلام متعدد من الدول الغربية وغيرها لتغطية الأحداث بالجنوب كما هي بالواقع .. لا إعلام واحد واقع تحت نفوذ دول المبادرة الخليجية". واتهم البيض عناصر من "حزب الإصلاح" بالضلوع في أعمال العنف التي شهدها الجنوب خلال الانتخابات ، وقال :"بعض العناصر تابعة لحزب الإصلاح الإرهابي .. حزب الإصلاح الآن هو شريك في الحكم". يذكر أن علي سالم البيض كان يشغل منصب آخر رئيس للشطر الجنوبي من اليمن وفي 22 مايو 1990 م وقع مع الرئيس علي عبدالله صالح اتفاق إعلان الوحدة اليمنية .