قررت محكمة باكستانية، تأجيل البت في التماس قدمه شقيق أرملة زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن إلى 26 مارس الجاري. وذكرت قناة "دون نيوز" التليفزيونية المحلية أن زكريا أحمد عبدالفتاح السادة طالب في التماسه مقابلة شقيقته اليمنية أمل عبدالفتاح، أصغر أرامل بن لادن وأبنائها الخمسة / صفية واسيا وابراهيم وزينب وحسين الذين تتراوح اعمارهم بين3-12 عاما، فيما أصر ممثل الادعاء في جلسة المحكمة أمس الاثنين على أن أفراد أسرة أسامة دخلوا البلد بطريقة غير مشروعة من أفغانستان. وبعد الاستماع إلى الحجج القانونية، طلبت المحكمة من محامي زكريا السادة أن يقدم كتابة مبررا قانونيا لإصدار أمر مناسب في هذا الصدد وأرجأت المحكمة البت في هذه المسألة الى 26 مارس الجاري. ونوه القاضي رئيس الجلسة بأن مدير سجن أديالا، وعلى الرغم من أوامر المحكمة بتاريخ 17 مارس، لم يقدم بيانا مفصلا عن الاجتماعات الشخصية والاتصالات الهاتفية لافراد الأسرة أثناء فترة احتجازهم القضائية. ووفقا لما جاء في عريضة الالتماس، اتصل زكريا بالسلطات الباكستانية في أكتوبر الماضي عن طريق مسئولي السفارة اليمنية لترحيل شقيقته المحتجزة. وقالت العريضة إن السلطات أكدت لزكريا يوم 2 نوفمبر امكانية استلام شقيقته وأبنائها والعودة بهم الى اليمن، ولكن السلطات لم تطلق سراحها عندما وصل صاحب الالتماس إلى باكستان. وكان زكريا السادة، قد اعتبر أن اعلان السلطات الباكستانية نيتها محاكمة أسرته الموقوفة لديها منذ مقتله في غارة أميركية قبل قرابة عام، مجرد مماطلة. وتحدث في تصريحات لوسائل الإعلام مؤخرا عن احتجاز العائلة «في ظروف صعبة»، كما نفى وجود معلومات أمنية بحوزتهن، ورفض التسريبات حول دور احداهن في كشف موقع زوجها السري. وعقب تصريحات وزير الداخلية الباكستاني، رحمن مالك، عن نية باكستان ملاحقة العائلة بتهمة تزوير وثائق، قال السادة لشبكة «سي ان ان» الأميركية: «حتى الآن لا يوجد أي تطور بعد تصريح مالك الذي يبدو أنه يريد به المماطلة والتسويف». وأضاف: «لا نعرف ما اذا قاموا (السلطات الباكستانية) برفع دعوى قضائية، فما يفعلونه الآن هو اخفاء قسري، والحكومة الباكستانية لم تتواصل معنا ولا مع السفارة اليمنية، لأن الأسرة داخل السجن منذ سنة تقريبا، ولم أتمكن من التواصل معها منذ أكثر من شهرين». ونفى السادة معرفته بمكان وجود شقيقته أمل، او سائر أفراد أسرة بن لادن المكونة أيضا من أرملتين وعدد من الأطفال، ولكنه أكد معرفته ب «صعوبة ظروفهم» خاصة على المستوى النفسي، بعد انقطاعه عنهم منذ اكثر من شهرين. ورفض السادة التسريبات الصادرة عن بعض ضباط الجيش الباكستاني حول دور زوجة بن لادن السعودية خيرية، في كشف مكان وجود الأسرة، واعتبر ان هدفها «إخفاء الموضوع الرئيسي والقضية المركزية» للأسرة.