قال متحدث باسم جماعة الحوثييين لصحيفة اليمن أوبزرفر الناطقة بالإنجليزية ان لجنة الاتصال المكلفة بالتحاور مع الحوثيين ستدرس طلب الجماعة استبعاد عبد الوهاب الآنسي، الأمين العام المساعد لحزب الإصلاح، من قوام اللجنة بناءا على طلب من الجماعة. و كان الرئيس عبد ربه منصور هادي قد شكل في السادس من مايو-أيار الماضي لجنة للتواصل من أجل إشراك بقية الفصائل اليمنية في الحوار الوطني حسب ما نص على ذلك اتفاق دول مجلس التعاون الخليجي كمرحلة ثانية تهدف إلى معالجة المظالم التي بثتها القوى السياسية اليمنية التي لم تدرج في المرحلة الأولى من الاتفاق. و بالإضافة إلى عبد الوهاب الآنسي، كان من ضمن أعضاء لجنة التواصل مع الحوثيين عبد الكريم الارياني، الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق على عبد الله صالح، و الدكتور ياسين سعيد نعمان، الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني. و قال ضيف الله الشامي، احد المتحدثين باسم الجماعة، إن الحوثيين ابلغوا لجنة الاتصال بتحفظاتهم على وجود عبد الوهاب الآنسي، الأمين العام المساعد لحزب الإصلاح، ضمن قوام اللجنة المكلفة بالتواصل مع الحوثيين. و أضاف الشامي إن "اللجنة قالت ان تحفظاتنا باستبعاد الآنسي من اللجنة مقبولة و أنها ستناقشها و تبلغنا بما تم التوصل إليه." و يضيف الشامي: "نحن لم نرفض الآنسي كشخص ولكن كممثل لحزب قام بتنفيذ حملة عسكرية ضدنا. تم تجنيد الغرباء من جميع المناطق المجاوره لقتالنا. وشن الإصلاح عبر و سائل إعلامه أيضا حملة تشهير ضدنا، ونشر الفتنة الطائفية بين اليمنيين. كيف يمكن لهؤلاء الناس ان يكونوا عقلانيين في الوقت الذي يقومون فيه بمثل هذه الأفعال". و ر غم مناهضة جماعة الحوثيين و حزب الإصلاح لنظام الرئيس السابق صالح أثناء فترة الاحتجاجات الأخيرة في اليمن، إلا إن الخلافات الحادة بينهم ضلت مستعرة في المناطق الشمالية من البلاد، حيث خلفت تلك مواجهات مسلحة بين الطرفين عشرات القتلى في صفوف الجانبيين. جزء من المظالم التي بثها الحوثيون هي بسبب الحملة العسكرية بقيادة الجنرال المنشق علي محسن الأحمر ، القيادي في التجمع اليمني للإصلاح الذي حارب تمرد الحوثيين في الشمال خلال فترة حكم الرئيس السابق صالح. و يتهم الحوثيوون الجنرال بانه كان يخدم أهداف المملكة العربية السعودية التي تدعم مجموعة من المنتميين للوهابية ومقرها في محافظة صعده الشمالية، معقل الحوثيين الرئيسي. الوهابية ، التي تتبنى العقائد المتزمتة المماثلة لتلك التي في المملكة العربية السعودية و تصنف الحوثيين ب "الزنادقة"، تخوض قتال مع الحوثييون منذ نوفمبر من العام الماضي. و يضيف الشامي: "النتيجة هي ان الحوار لن يكون مثمرا طالما ان هناك بعض الإطراف التي لا زالت تنشر التوترات، و التي لا تخدم البيئة المناسبة للحوار".