بصريح العبارة (زهقت) ولم أعد أقارب الإعلانات الدعائية (المتلفزة) المستفزة إلى حد لا يطاق، بدءاً بمساحيق الغسيل إلى الشامبو 2*1 مروراً بمعجون الاسنان ((سنتي يا دكتور)) وانتهاءً بإعلان دعائي مجرد عصير ! كان سبباً في الإقلاع عن المشاهدة، وربما أنه أوحى إلى مجرد استخفاف بالعقل .. خصوصاً هذا الإعلان الذي لا أطيقه جملة وتفصيلاً .. والموسوم تشتي تشرب بارد ..!! خذلك يماني.. يماني مع أطيب الأماني .. ولك أن تتصور نص كوم أو بالأبيض والأسود .هذا اليماني الذي تمسكن وجاء على غفلة من الزمن.. ككائن غريب ظهر للوهلة الأولى في ضواحي دارسعد، أصلع الرأس ثخين البنية عريض المنكبين، أشعت الثياب، غريب الأطوار لا تعرف له قرار.. ومن يعرف شئيا عن المذكور عليه إعطاء أوصافه وتسليمة لأقرب مركز للنيابة، نظرا لما فعله تحت قبة البرلمان مأمورا وغفيرا في ملاحقة المقاولين على غرار ما قاله الموسيقار أحمد قاسم في (صدفة التقينا) عن صيرة وساحل أبين وزنجبار.. وهذه من عندي.. وما بناه من معبد للفوضى هز عرش المحافظة التي تلوك هذا المثل.. (لا توري للبدوي باب دارك يؤذيك ويؤذي جارك). وبعد مجئ الدكتور يحيى كامبات عفوا يحيى الشعيبي محافظا لعدن عرف أن هذا العصير المنتهي الصلاحية «اكس باير» لا ينفع أن يبقى مأموراً في مدينة مثل كريتر بعد تسجيل صوتي قدمه مقاول عن هذا اليماني الذي تحول إلى ملقًط للزلط بطرق غير مشروعة. وفجأة بعد خروج يحيى من عدن وبقية الكامبات، عاد اليماني مرة أخرى مديرا للمحافظة مستغلا وجود الكحلاني، الذي قال له: أطرح صلعتي إكراما لبابا علي، وحبب تراب الخيل التي تدوس على هذا الشعب الغلبان، وشيء من الدان الحضرمي عن بشير الخير والله مدري. تفتكروا إنه بالإمكان أن ينصلح الحال مع هذا اليماني؟ يبقى قابلوني.. شوفوا ايش اللي عمله في حصة عدن للتوظيف.. أول شيء وظف إخوانه وأقاربه في مكتب الشباب وسرّح كل موظفي المكتب وأبقى عدداً على أصابع اليد ممن لا يزاحمة على مخصصات المراكز الصيفية وإيجارات المنشآت الرياضية، بس سيبك من المعاش الله لا يسيقك.. مراكز صيفية وهمية وموت سريري وأندية مدمرة وشلل رياضي تام أوقف قلب المحافظة التي لها تاريخ عريق لا يمكن أن تمحوه عقلية هذا الكائن الذي سقط علينا فجأة!! وخذوا هذه في انتخابات نادي شمسان.. رموه بالحجارة وهرب، ونادي الروضة دق أسفين بينهم وقال لهم توجيهات الوزير.. وبقي النادي إلى الآن في حرب ضروس ونشاط مغلق!! فعلها مع الميناء والشعلة والتلال.. ونجح في إفساد الروح لأبناء الفيحاء.. استطاع أن يحّول انتخابات الوحدة إلى مزاد علني ألا اولة ألا دو ألة تري، وارمي بياضك ياعيدروس جيب الفلوس. في عدن سم رياضي لم يكتشفه أحد وبعد تدخل جراحي عسير قالت المحكمة الابتدائية كلمتها. وحرّزت على هذا المنتج الذي لوث قيم الأخلاق بمزيد من الفوضى. بقي على الوزير أن يعيد لعدن مكانتها ويقول للناس الطيبين انتبهوا وحسك عينك تشرب عصير دعائي يجيب المغص ويجلب المصران الأعور.. وبعد هذا.. تشتي تشرب بارد!!