نجح الاتحاد العماني لكرة القدم في كسب ثقة المسؤولين بالاتحاد الاسيوي لكرة القدم، نظير تمكنهم في تحقيق جانب كبير من النجاحات في استهلالية مشروعهم الجديد دوري المحترفين العماني في نسخته الأولى التي انطلقت هذا الموسم. وأعلن وفد لجنة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم برئاسة الكوري الجنوبي كيم تي هيونج عن رضاه للمؤشرات الأولى حول الخطوات الأولية الإيجابية التي أبداها الاتحاد العماني لكرة القدم والاندية وذلك لتطبيق دوري المحترفين لكرة القدم بالسلطنة في المؤتمر الصحفي الذي عقد بقاعة الافراح بفندق جراند حياة بحضور السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس اتحاد الكرة وشبيب الحوسني المدير التنفيذي لرابطة دوري المحترفين، بالاضافة الى شاهين رحماني وتشونج هنج أونج ومحمد بصير في اللجنة الفنية وجيمس ريتشارد من اللجنة القانونية وستيوارت ميشيل رئيس قسم الإعلام والتسويق بالاتحاد الآسيوي وعدد من اعضاء اتحاد الكرة ووسائل الاعلام المختلفة. جاء ذلك بعد الزيارة التي قامت بها اللجنة التفتيشية لأندية السلطنة التي تشارك فرقها في بطولة دوري عمانتل للمحترفين بهدف تقييم مشاركة الأندية في أول نسخة من دوري المحترفين من خلال تطبيق متطلبات الاتحاد الآسيوي. جاهزية الأندية واطلع الوفد خلال الزيارة على جاهزية الأندية وتطبيق المعايير ومنها ملاعب المباريات وملاعب التدريب وموازنات الاندية والهيكل التنظيمي لكل نادٍ وبيان قيمة الدعم الحكومي وأسعار تذاكر المباريات في البطولات المحلية وآلية حصر عدد جماهير النادي في كل مباراة. وقدم السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس اتحاد الكرة الشكر والتقدير لتجاوب وتعاون الاتحاد الآسيوي موضحا ان هذا المؤتمر يأتي بعد الزيارة التي قام بها الوفد بعد الجولة الميدانية لمختلف اندية السلطنة للوقوف على المعايير الخاصة بتطبيق دوري المحترفين في السلطنة والتي شملت الكثير من الجوانب المهمة من بينها ملاعب المباريات والاندية ومستوياتها والحضور الجماهيري حيث تم تجميع كل تلك المعلومات والوقائع لرفعها في تقرير متكامل للجان المختلفة بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وقال كيم تي هيونج رئيس الوفد إن البداية بالفعل جيدة ومشجعة من خلال ثلاث جولات اكسبتنا الكثير من المعلومات التي نحتاجها لكن مازلنا نقول ان دوري المحترفين في السلطنة هو مثل الطفل مازال في بداية نموه ويحتاج الى المزيد من العمل. لقد وجدنا الرغبة الصادقة والحماس الكبير من الاتحاد والاندية والرابطة مع النقلة النوعية والكمية في الدوري لذلك يمكن ان نقول اننا بالفعل لدينا الارتياح بما شاهدناه في ارض الواقع. زيارات ميدانية واضاف كيم ان زيارتنا الميدانية كشفت لنا واقع الاندية بالسلطنة بالفعل هناك طاقات ادارية قادرة على العمل وهناك عقلية تجارية جيدة في تسويق الدوري من خلال حلقات العمل المتصلة ببعضها البعض بداية من الاتحاد مرورا بالرابطة ومن ثم الاندية وهذا سيحقق النجاح الكبير في كيفية التعاون مع الاتحاد الآسيوي ويجب ان يسوق الدوري اولا بالطرق المثالية على المستوى المحلي، ولابد ان نوضح ان القوى العاملة في الاندية تحتاج الى التدريب والتأهيل وكسب الخبرات في كيفية ادارة مباريات الدوري وكذلك تطوير الاندية ومن ثم استقطاب الرعاية للفرق الرياضية. واشار كيم: لقد قمنا بزيارة 6 ملاعب ووجدنا ان ملعبي مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر واستاد السيب الرياضي والمجمعات الاخرى قادرة على احتضان مباريات الدوري، لكن ملاعب الاندية تحتاج الى الكثير من بينها ارضية الملعب وغرف للحكام وتغيير الملابس والتسهيلات المطلوبة للصحفيين وهذا كله من اساسيات اعتماد الملاعب بشكل رسمي. اما عن وضع اللاعبين ومستواهم الفني فأعتقد أن النتائج التي حققها المنتخب الوطني خلال الفترة الماضية مع احتراف مجموعة من اللاعبين خارج السلطنة دليل كاف على قدرة تطور اللاعب العماني ومع تطبيق دوري المحترفين وتسليط الضوء عليه من الجميع من المؤكد ستكون هناك الكثير من النجاحات وسينعكس ذلك ايضا على المنتخبات الوطنية. وعاود السيد خالد بن حمد الحديث عن ان التجربة كانت رائعة ومفيدة مع الاتحاد الآسيوي حيث قمنا بمراجعة تفاصيل ما استنتجته هذه الزيارة في جميع المجالات للتعرف على مطابقتها للمعايير الموضوعة والمقترحات التي قدمها الفريق ومناقشتها خلال الفترة المقبلة بالاضافة الى اقامة حلقات عمل اضافية للمعنيين لتنفيذ هذه المقترحات وتساعدنا على التحول الى دوري المحترفين ونحن واثقون من قدرتنا على ذلك لأن الجميع متشجع سواء الجانب الحكومي أو الإعلام أو الجماهير وسينفذ ذلك خلال فترة قصيرة. متطلبات فورية واضاف كيم: ان هذه المعاينة لا يمكن ان توضح المتطلبات الفورية لبعض الجوانب الاساسية لكن يجب ان يكون هناك التعليم والتوعية وتسويق الاندية صحيح وجدنا لديهم عشق التطوير وحماس التحول والرغبة في ايجاد الرعاية الا ان الدخول الى التسويق يحتاج طريقة منظمة وخطة واضحة وتوافر قيمة العوائد للشركات الراعية والاتحاد قام بالخطوات الاولى من خلال الدورات التدريبية للمدربين والعاملين في هذا الجانب. وقال كيم: ان الموازنات الخاصة بالاندية بالفعل قليلة وهي تعتمد على الدعم الحكومي وقليل من الرعاية وتبرعات الافراد وهي مصدر التمويل الحقيقي لكل ناد لكن اعتقد الامور مشجعة في التطور الاقتصادي الذي تشهده السلطنة خاصة في محافظة مسقط وصحار وصلالة واذا تمكنوا من تطوير التسويق بشكل جيد سيجدون الدعم.