- يجعل البعض من إخفاقات المنتخب الأول لكرة القدم مجالا لتصفية الحسابات ضاربا عرض الحائط بما نسميه في عالم الإعلام والصحافة بالمهنية والإنصاف التي افتقدناها كثيرا هذه الأيام ، فجميعنا لا ينكر أن المنتخب الأول يواصل مسلسل خسائر متواصلة تحز في النفس وتخلق الألم والحسرة في نفوس كل محبي الكرة اليمنية وجماهير منتخبنا في الداخل والخارج وهنا نؤكد إن هناك إخفاق وفشل لكن هل سألنا أنفسنا سؤالا اعتباطيا مفاده : يا ترى ما هي الأسباب التي أدت إلى هذا الفشل بنظرة أوسع وأشمل من النظرة الضيقة تجاه اتحاد الكرة ورئيسه أحمد العيسي والتغاضي عن العوامل المساعدة والمساهمة والأسباب التي أدت إلى هذا الحال بعيدا عن ردة الفعل السلبية والقاصرة على اتحاد الكرة فقط ؟؟ - لا ادري هل يعرف من ينتقد وضع المنتخب ونتائجه أما أنه يتجاهل أن وزارة الشباب والرياضة المعنية بالاهتمام بقطاع الشباب و معشر الرياضيين لا زالت تنظر تجاه إعداد المنتخب الوطني وباقي منتخبات الفئات العمرية بنظرة اللامبالاة وعدم الاهتمام لدرجة أن جميع مراحل إعداد المنتخبات خلال الفترة الماضية لم يكن للوزارة أي دور وبما قدمه اتحاد الكرة فقط من تسهيلات تم إقامة معسكرات الإعداد لها وهنا نتساءل أيضا :هل يا ترى يمكن أن نجد إنصافا من إعلامنا الرياضي حول جزئية الأعداد وتجاهل الوزارة أم أن الحكاية وما فيها تصيد أخطاء وتصفية حسابات ليس إلا . – من يشاهد الانتقاد المتواصل لاتحاد الكرة يعتقد أن الرياضة اليمنية تمام التمام وأن القصور موجود فقط في اتحاد الكرة وما يحدث للمنتخبات الوطنية من مهازل في البطولات الرياضية العربية والأسيوية في مختلف الألعاب ليس في اهتمام إعلامنا الرياضي من كون النتائج جميعها سيئة لكنها" قدمت مستوى طيب" حسب وصف البعض بينما اقتصر النقد على اتحاد الكرة ورئيسه أحمد العيسي الذي يعمل على توفير ما عجزت عنه الوزارة بشحمها ولحمها وصندوق الحلوب وهنا نطرح تساؤل أخر بسيط : إلى متى نظل بعيدين عن الواقع والإنصاف التي تجعلنا ننظر بعين واحدة ونغمض العين الأخرى لأننا لا نريد أن نرى الحقيقة كاملة ؟؟ - من يتابع إعلامنا الرياضي يشاهد ليؤمن أن الإنجاز الذي حققه منتخب الشباب لم يقنع البعض كونه يعد أيضا إنجازا لاتحاد الكرة ليجعلنا في حيرة عن مدى التفكير الذي يسمح للبعض أن ينتقد ويلوم وفي الوقت ذاته لا ينصف ولا يعطي من أبدع حقه من مبدأ الجزاء والثواب ؟!! - نتساءل للذين ينتقدون لماذا لا ينتقدون من يفشل في قيادة الرياضة اليمنية في مختلف الألعاب والحال المزري للأندية التي أمست تكابد المعاناة في ظل شحة ما يقدم من وزارة الشباب والرياضة وتأخر صرفها مما يزيد من الحال سوء؟!! ، اسألوا أنفسكم ما الذي جنيناه من مؤتمر الرياضة الأول وما الذي استفدناه من انتخاباتنا الرياضية غير صرفيات ذهبت من اجل الفشخرة والاستهلاك الإعلامي ؟؟!! ،أسالوها لماذا سافر تميم القباطي ولم يعد وشارك بجنسية أخرى متبرئا من يمنيته وأسالوا قادة رياضتنا لماذا يبدع أبناءنا خارج حدود الوطن حاملين هوايات غير يمنية ونحن أحق بمواهبهم وعطاءهم أمثال عموري نجم الإمارات وإبراهيم عامر اليمني المحترف بالسويد؟؟ لنتساءل لماذا رحل رموزنا الرياضية والإعلامية إلى الحياة الأخرى بعد معاناتهم المؤلمة مع المرض فيما ظل مسئولي رياضتنا في موقع المتفرج دون أن يحركوا ساكنا واكتفى دورهم على برقيات التعازي ليصبح صندوق النشء والشباب لشراء أحدث السيارات وبقرة حلوب لعدد من المشايخ والمتنفذين في هذه الوزارة ؟؟!! - لست مدافعا عن اتحاد الكرة ولا عن العيسي بل ما نريد تأكيده أنا رياضتنا بجميع مكوناتها تعيش وضعا لا يخفى على أحد وهناك أسبابا أدت لهذا الحال في كل الألعاب وليس كرة القدم فحسب ونحن بحاجة إلى توجه حكومي للاهتمام بالرياضة والشباب بمختلف الألعاب ما لم ستظل رياضتنا كسيحة ولن نتطور وسيصبح شبابنا أكثر عرضة للمغريات والإنجرار لما لا يُحمد عُقبااه ؟؟!!