* الكرة اليمنية ينقصها التنظيم والتخطيط * الدوري متذبذب جداً والصقر الأكثر حظاً لنيل اللقب * لست راضيا عن فريقي في الدوري يعتبر من المدربين الأجانب المتميزين في الملاعب اليمنية.. له بصمات جيدة خلال تدريبه لعدد من أندية العاصمة ويظل خبيرا بالكرة اليمنية بحكم السنوات الطويلة التي قضاها في اليمن. في حوار قصير لصحيفة اليمن اليوم وملحقها الرياضي، تحدث المدرب السوداني مهدي مهداوي مدرب فريق هلال الحديدة عن تجربته الفنية في اليمن والصعوبات التي تعترضه في قيادة نادي الهلال. حاوره: بندر الأحمدي كابتن، مرحبا بك؟ - أهلا وسهلا وشكرا لكم على هذه الفرصة ما مدى رضاك عن مشوار فريقك الهلال الساحلي في الدوري حتى الآن؟ - لست راضياً أبداً خاصة في لقاءات اليرموك وأهلي صنعاء والرشيد، كنا سيئين للغاية، أما لقاء الاتحاد فأنا راضٍ عن ما قدمناه فعلى الأقل كنا منظمين دفاعيا ولم نندفع لأننا نعرف تميز الاتحاد وقوة هجومه وأنه يلعب على أرضه ونقطة منه جيدة. ماذا تريد في الموسم الحالي؟ - تحدثت للهلاليين بأني أريد بناء فريق قوي للمستقبل وهذا يعني وجود مطبات وخسائر ولا بد من التحمل، وأنا أعمل وسط ظروف صعبة جدا بداية من غياب لاعبين مهمين جدا بسبب الوفاة أو الإصابات خسر الهلال أوسام السيد رحمه الله، وزملاؤه في الحادث لا يستطيعون العودة للعب حاليا كأكرم الصلوي وحمادة الوادي ونزار رزق وأنس، وعاد للتو محمد عياش بعد أن كان مصاباً بمرض الصفراء، ومحمد صالح لعب مباراة الجيل وكان من نجومها ومن ثم أصيب، وياسر باصهي وسامر حسن وعبود الصافي مصابون إضافة للاعبين آخرين وهذه مشاكل كبيرة تؤثر بلا شك. وما الحل برأيك؟ - علينا الصبر وتحمل العواقب ونحن نسعى ونعمل بجد ليكون الفريق في صورة ملائمة ما تقييمك للدوري بعد 6 جولات؟ - متذبذب جدا وأرى الصقر الأكثر قدرات والأقوى حظوظا لنيل اللقب والاتحاد لافت بصراحة وأهلي صنعاء لديه ترسانة من النجوم الكبار، وهؤلاء واضحون حاليا لماذا عدت للتدريب في اليمن رغم أنك غادرتها خلال الأزمة السياسية؟ - عدت لأن الأوضاع تحسنت في اليمن وأنا بصراحة أحب اليمن كثيرا وهي غالية علي وشعبها عظيم وكريم . فريق تمنيت تدريبه في اليمن؟ - شعب إب ولم تتح لي هذه الفرصة وكانت أمنية كبيرة حدثنا عن تجاربك مع أندية العاصمة؟ - بدأت مع 22 مايو وحققت معه نقلة كبيرة لأنني حينها استلمت الفريق وهو يملك نقطتين من 7 مباريات، ودربت اليرموك 3 مواسم كانت الأجمل ثم الوحدة موسمين ثم العروبة وكل المحطات بارزة وفيها لمسات لا تنسى ألم تندم على ترك العروبة وكان بإمكانك تحقيق بطولة تاريخية معه تضاف لمسيرتك التدريبية؟ - أي مدرب يتمنى هذه اللحظة بصراحة، ولكن الوضع الأمني كان سيئاً في اليمن وفضلت المغادرة وكنت مطمئناً لأن في العروبة مدرب متميز، مساعدي حينها الكابتن محمد النفيعي فكنت واثقاً أنه لا خوف من الرحيل وأن المسيرة ستتكلل بالذهب وبالفعل قاد النفيعي الفريق للانتصارات في مباريات كثيرة بعدي وحقق تقريبا 24 نقطة ووصل للذهب، وأنا سعيد لأن هذا الكادر الوطني يحقق نجاحات كبيرة حاليا مع منتخب الشباب والاتحاد الإبي وأتمنى له التوفيق. كيف تقيم وضع أندية العاصمة حاليا بحكم خبرتك وتواجدك فيها سابقا؟ - أهلي صنعاء لاعبوه يعانون ضغوطا كبيرة بحكم المطالبة بالبطولة وهذا يسبب لهم إرباكاً في الملعب وعدم تركيز، و22 مايو تحدثت مع رئيس النادي وقلت له لابد من تطعيم للفريق بعناصر خبرة تسنده في الدوري لأنكم لن تحققوا شيئاً بهذا الفريق، والوحدة حرام صعود وهبوط لأنه يملك إمكانيات فنية عالية ولا بد من دراسة الوضع، واليرموك رائع للغاية وأنا سعيد ببطولته التاريخية التي أعطت دروساً متنوعة أهمها أن الطموح والتجانس والتخطيط المنظم يصنعون الكثير وبصراحة إنجاز اليرموك أرى أن وراءه رجالاً كانوا هم صناعه من البداية كمحمد الشهاري وفؤاد العودي ومحمد النفيعي، أخرجوا نجوماً وجاء السوري محمد ختام ولقي أسماء مميزة جاهزة وأحسن توظيفهم ونجح بإنجاز كبير، أما العروبة إمكانيات كبيرة وإدارة محترمة ولكن ما يقدمه لا يعكس ذلك أبداً. هل عرض عليك تدريب منتخب يمني؟ - سمعت ذلك قبل سنوات لكن لم يصلني شيء رسمي وكنت أتمنى ذلك تعليقك على تصنيف الكرة اليمنية مؤخراً؟ - شيء مؤسف للغاية وللأسف مشكلتكم أن التخطيط والتنظيم مفقودان، أيضا البنية التحتية لأغلب الأندية مفقودة. هل هناك لاعبون يمنيون أعجبوك؟ - نعم هناك نجوم متميزين كنت أتمنى احترافهم خارجيا لقدراتهم الكبيرة كناصر غازي وأكرم الصلوي وأكرم الورافي وعلي العمقي وفضل العرومي. كلمة أخيرة تود قولها؟ - شكرا لكم في اليمن اليوم وملحقها الرياضي وعملكم لافت وأتمنى لكم مزيداً من التوفيق والنجاح
