لاشك أن الأرجنتين منجم لا ينضب من الخامات الكروية مما مكنها من مواصلة الريادة في سلم صادرات اللاعبين عبر القارات بعدما فرضت سطوتها على سوق المواهب في عام 2013 متفوقة على مناجم اللاعبين في البرازيل للعام الثالث على التوالي. الأقدام الأرجنتينة التي تغزو معاقل الأندية في العالم وأوروبا، وان كان أغلبها لا يحمل نفس جينات الابداع والقيمة الكروية لميسي واغويرو وتيفيز ولافيتزي، الا أن انتشارها الواسع في ملاعب العالم يدر أموالاً طائلة ويشكل قوة رهيبة في المنظومة الإقتصادية لبلاد التانغو. لقد كشفت دراسة احصائية أجرتها شركة "يوروامريكاس سبورتس ماركتينغ" الرائدة في مجال تنقلات اللاعبين في أمريكا اللاتينية والعالم أن مناجم بلاد التانغو لم تتوقف عن انتاج مواهب تلقى رواجاً مكثفاً في بورصة المستديرة المجنونة. ورغم تفاوت جودة الخامات الكروية الا أن المنتوج الأرجنتيني يلقى رواجاً في السوق العالمية للاعبين، وتشير آخر الأرقام في نهاية العام الماضي أن 1945 لاعباً غادروا بلاد التانغو باتجاه وجهات مختلفة في أوروبا والعالم. ريادة أرجنتينة منذ 2011 سيطرة بلاد الأسطورة الحية مارادونا على سوق الصادرات الكروية بدأ منذ عام 2011، ومنذ ذلك الحين وهي متفوقة على البرازيل الذي بلغت صادراته العام الماضي 944 لاعباً. لقد جنت الأرجنتين من مجال تصدير المواهب الكروية في عام 2013 عائدات قدرت ب 275 مليون دولار أي بزيادة ربحية بلغت نحو 22 بالمئة مقارنة بالموسم الماضي. هيمنة برازيلية على النوعية لم تستطع بلاد السامبا المحافظة على ريادتها كأول بلد في أمريكا اللاتينية في مجال تصدير الأقدام الموهوبة، ففي عام 2010 كانت البرازيل تهيمن على سوق اللاعبين المخصصين للتصدير بنسبة 24 بالمئة من اجمالي صادرات اللاعبين في أمريكا اللاتينية. تراجع البرازيل في كمية تصدير المواهب ب944 لاعباً فقط، يعود سببه وفق خبراء اللعبة إلى استراتيجية جديدة تتبعها الأندية البرازيلية وهي الاعتماد في سياستها التصديرية على نوعية اللاعبين الذين يدرون أموالاً طائلة عوض التفريط في كم كبير من لاعبين يقلون جودة وسعراً، وهو ما يفسر وجود أسماء برازيلية لامعة في الدوريات الأوروبية ذات الصيت الكبير أكثر من نجوم التانغو. أوروبا الوجهة المحبذة وكشفت نفس الدراسة أيضاً أن الوجهات الأكثر استيراداً لباكورات الملاعب الأرجنتينية في عام 2013 هي البطولات الأوروبية الكبرى، انكلترا واسبانيا وايطاليا وفرنسا وألمانيا، اذ أن 67 بالمئة من مواهب التانغو التي غادرت البلاد العام الماضي حطت رحالها في رحاب هذه البطولات، أما البقية فانتشرت في بطولات أقل اشعاعاً كروياً مثل روسيا و اليونان والمملكة العربية السعودية والامارت العربية المتحدة. وقد عرفت نسبة الصادرات نحو هذه البطولات ارتفاعاً ب22 بالمئة عن عام 2012. وقال جوزيه سورولا مسؤول عن شركة يوروامريكاس في اسبانيا وأوروبا أن مبيعات اللاعبين خارج الحدود ارتفعت بشكل ملفت والسبب في ذلك أن الأندية الأرجنتينية تبحث عن الأموال لتجاوز أزماتها المالية الخانقة". الأرجنتينيون في القارة العجوز أغلب مواهب التانغو التي تهاجر نحو القارة العجوز تترواح أعمارها بين 15و 16 عاماً وأغلبهم التحق بمراكز التكوين في صلب الأندية، أما أبرزهم فيلعبون في أندية الدرجات الممتازة. وإليكم التواجد الأرجنتينيوالبرازيلي في أبرز الدوريات الأوروبية: الدوري الإنكليزي الممتاز: 13 لاعباً أرجنتينياً ومثلهم برازيلياً. الليغا: 27 لاعباً مقابل 24 برازيليا. كالتشيو: 48 موهبة أرجنتينة مقابل 50 للبرازيل. البوندسليغا: 5 لاعبين نظير 14 برازيلياً. ليغ1: 8 أرجنتينيين مقابل 19 موهبة برازيلية. مرابيح صادرات المواهب اللاتينية في 2013: وقد حققت دول أمريكا اللاتينية في النصف الأول من العام الماضي عائدات مالية هامة مقابل بيع منتوجها من اللاعبين عبر العالم، اذ جنت جراء بيعها ل 5 آلاف لاعب نحو 1.1 بليون دولار. وحصلت الأرجنتينوالبرازيل على نصيب الأسد بتصديرهما ل 3 آلاف لاعب بقيمة نحو 400 مليون دولار. قائمة الدول اللاتينية وعائداتها من تصدير اللاعبين: 1- الأرجنتين: 275 مليون دولار 2- البرازيل: 182 مليون دولار 3- أوروغواي: 133 مليون دولار 4- بيرو: 125 مليون دولار 5- اكوادور: 105 مليون دولار 6- تشيلي: 102 مليون دولار 7- باراغواي: 98 مليون دولار 8- كولومبيا: 97 مليون دولار 9- فينزويلا: 52 مليون دولار