نفى مدرب المنتخبات الوطنية لكرة القدم، المدرب الوطني المعروف سامي النعاش ما تداولته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بأنه رفض تدريب المنتخب الأول خلفا للمدرب الوطني أمين السنيني الذي قدم استقالته خلال يناير الماضي. وكشف المدرب النعاش في تصريح خص نشره "اليمن اليوم الرياضي" عن أن قيادات كبيرة في الاتحاد اليمني العام لكرة القدم "تحاربه" لأنه يرفض التدخل في عمله. وقال المدرب النعاش "لم أرفض تدريب المنتخب الوطني البتة لأن هذا منتخب بلدي وفرض عليّ القيام بواجبي تجاه وطني، لكن اتحاد كرة القدم لم يوجه لي أي دعوة أو طلب بقيادة الجهاز الفني للمنتخب". وردا على من يقولون أنه رفض تدريب المنتخب بسبب مشاغله، أوضح: فأنا المدرب النعاش "أؤكد أنه لا توجد لدي مشاغل تمنعني من تأدية واجبي الوطني على أكمل وجه، ويمكن القول إني أعيش حاليا في فترة نقاهة أو استراحة محارب بعد سنين طويلة في قياده المنتخبات والأندية، وأؤكد بأنه ورغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن، إلا أني جاهز لخدمة منتخبنا في أي مكان ومن أي موقع". وحول تكليف المدرب الوطني أحمد علي قاسم لقيادة الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول منتصف فبراير الماضي، أشار النعاش إلى أن ذلك أمر يعود إلى الاتحاد اليمني لكرة القدم، مؤكدا أن قاسم مدرب مشهود له بالكفاءة وسبق له قيادة المنتخبات الوطنية، متمنيا له التوفيق في قياده المنتخب خصوصا في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. وعن توقعه لمواجهة المنتخب الوطني مع مضيفه البحريني الخميس القادم في آخر مباراة لليمن في دور المجموعات ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأسي العالم وآسيا، قال المدرب النعاش: "بإمكان منتخبنا ولاعبينا التغلب على منتخب البحرين بفكر لاعبينا وقدراتهم العالية، وأتمنى من الله أن يتم توظيف قدرات اللاعبين بشكل جيد ليكون مردود وأداء اللاعبين في المباراة عاليا جدا، كما شاهدناهم سابقا ضد البحرين في افتتاحية خليجي 22 في الرياض". وكشف مدرب المنتخبات الوطنية السابق عن وجود قيادات وأشخاص في اتحاد كرة القدم تحاربه، وقال "يوجد في الإدارة الفنية في اتحاد كرة القدم من لا يقبل سامي نعاش ولا بشخصيته ويحاربه حربا ضروسا رغم إني أقوم بعملي على أكمل وجه بإخلاص وتفان كبيرين، وهذا شيء معروف منذ فتره طويلة". ورغم محاولته التهرب من تسمية الأشخاص الذين يحاربونه، إلا أن المدرب النعاش رضخ لضغوط أسئلة "اليمن اليوم الرياضي"، وقال "إذا كنت تريد مني أن أفصح عمن لا يرضى بسامي النعاش وحاربه طيلة عمله في الأجهزة الفنية فهم معروفون وكثيرون، لكن أبرزهم الدكتور حميد شيباني أمين عام الاتحاد، والنائب الأول لرئيس الاتحاد حسن باشنفر". وحول أسباب محاربة شيباني وباشنفر له، أوضح النعاش "لأنني أرفض التدخل في عملي ولولا أن شخصيتي قوية، وفارض نفسي لاستقللت وابتعدت عن المنتخبات منذ فترة طويلة لأنني بفضل الله أعرف ما هو المطلوب مني جيدا تجاه منتخب بلادي". وأضاف "كنت لا أحبذ الخوض في الحديث عن هؤلاء، ولكن وبعدما رأيتهم يتمادون في تعاملهم في الاتحاد وتدخلاتهم غير المشروعة فلابد من الحديث ليعلم الشارع الرياضي ما يدور خلف الكواليس لأنهم هم من يهدمون الكرة اليمنية وهم معروفون، وسامي النعاش معروف". واستطرد "من بداية عملي كمدرب حرصت كل الحرص على التعامل بمبادئ المساواة، الصدق، والعدل، وأنا بدوري لابد أن أساعد كل لاعب لنخلق منتخبا قويا، وأشكر كل من ذكر سامي النعاش من اللاعبين الذين تدربوا على يدي من أجيال مختلفة وأتمنى لهم التوفيق". وأكمل المدرب النعاش حديثه ل"اليمن اليوم الرياضي" قائلاً "نتمنى زوال الغمة عن البلاد وأن يخلف الله على هذه البلاد بكل خير". ويعد المدرب الوطني سامي النعاش أحد أفضل الكوادر التدريبية لكرة القدم في اليمن، ودرب عدة أندية محلية وقادها إلى إحراز البطولات ومراكز متقدمة في المنافسات المحلية، كما قاد كافة فئات المنتخبات اليمنية لكرة القدم (ناشئين، شباب، أول) وحقق مع منتخبات الفئات العمرية نتائج متميزة على المستوى القاري.
