عقد صباح أول أمس الأحد العميد "أبو اليمامة" وعدد من القيادات العسكرية للحزام الأمني اجتماعاً هاماً مع مشايخ ووجهاء مكتب اليزيدي قدم خلال الاجتماع العميد "أبو اليمامة" شرحا مفصلا لمشايخ ووجهاء مكتب اليزيدي عن الأحداث في "تلب" وتداعياتها منذ نشوب الفتنة بين أطراف آل بن فليس وآل بن حسن بمنطقة تلب مكتب اليزيدي، مما استدعى تدخل الحزام الأمني لحقن الدماء وفرض سلطة النظام والقانون بتفويض من السلطة المحلية ومشايخ ووجهاء يافع للقيام بواجب حفظ الأمن وإنهاء الفتنة بين الأخوة في "تلب" والتي أزهقت الأرواح لسنوات طويلة. وأكد المجتمعون أن قيادات الحزام الأمني حريصة كل الحرص على عدم إراقة الدماء وإفساح المجال لكل مساعي الصلح والسلم التي قام بها مشايخ ووجهاء يافع منذ تدخل قوات الحزام الأمني ولكن مع الأسف الشديد قوبلت جميع المساعي بالرفض والتمرد من قبل جماعة جبل مسعود من آل مشهور وبالمقابل تخلف آل بن جابر عن تعهداتهم والتزاماتهم بعد تسليم مواقعهم وأسلحتهم لقوات الحزام الأمني بوضع كمين مسلح استهدف سيارة هيلكس على متنها عدد من آل بن فليس وما آلت إلية الأحداث الدامية المؤسفة في "تلب" من سقوط ضحايا بين أطراف الفتنة في تحدٍ سافر للسلطة المحلية وحزامها الأمني وبشكل همجي تتعارض مع كل الشرائع الإسلامية والقوانين ,ولقد شكلت جماعة الفتنة والتمرد في جبل مسعود خطراً وتهديداً ليس على الأهالي بزرع الفتن وإراقة الدماء بل تهديد على الأمن العام ووصل بهم الأمر إلى استهداف مواقع قوات الحزام الأمني المتواجدة في مكتب اليزيدي بقذائف بي عشرة وسلاح الدوشكا وكانت قوات الحزام الأمني مجبرة على استخدم القوة مع هذه الجماعة الخارجة عن النظام والقانون. وأكد المجتمعون على إزالة جميع المتارس لأطراف الفتنة بين آل بن فليس وآل بن حسن , وقيام الأهالي بالتعاون مع الحزام الأمني بالحراسات والحفاظ على الأمن والاستقرار والإبلاغ عن أي أعمال تخلّ بالأمن والسكينة العامة , وإعادة الحياة إلى طبيعتها في "تلب" ونشر روح التسامح والتآخي والتعاون والقضاء على أفكار الفتن ,وبقاء قوة من الحزام الأمني في مكتب اليزيدي لحفظ الأمن والاستقرار وبسط سلطة النظام والقانون , والعمل على إيجاد صلح شامل ووضع ضوابط تنهي الفتنة بين أطرافها في "تلب" وإلى الأبد وتبعث روح الطمأنينة وتزيل كل حواجز الخوف التي عاشتها من سابق , وإعادة تأهيل المدارس والوحدات الصحية في مكتب اليزيدي بالتنسيق مع الهلال الأحمر الإماراتي وعودة افتتاح أبواب الدراسة في مدارس اليزيدي بأسرع وقت ممكن. هذا وقد ثمن الحاضرون الدور المشرف لقوات الحزام الأمني في إنهاء هذه الفتنة التي تعتبر الخطوة الأولى في بسط النظام والقانون في كل شبر من يافع وردع كل من تسوّل له نفسه إثارة الفوضى والقلائل بالمنطقة ومحاولة زعزعة الأمن والاستقرار. كما ترحم الحاضرون على أرواح شهداء الواجب الذين سقطوا في سبيل إرساء النظام والقانون.