طبيعي أن تأتي النتائج على هذا النحو كون الخبرة لم تتعدى هامش المشاركة إلى المنافسة . هذا ماحدث في البطولة العربية ال( 30 ) للأندية الأبطال في الكرة الطائرة على كاس الأمير الراحل فيصل بن فهد والتي أقيمت في بيروت العاصمة اللبنانية ومثلها عن اليمن السعيد الشعلة العدني والصقر التعزي . الشعلة خسر كل لقاءاته الفعلية التي لعبها وكان قاب قوسين أو ادني من الفوز على صحار العماني إلا أن الخبرة خذلته والصقر قدم أفضل ما لديه وفاز على (جيوس) الفلسطيني وكان بإمكانه أن يذهب إلى ابعد من ذلك ولكن ما كان ينقصه الخبرة . الخبرة عامل مهم في مثل هذه البطولة التي يشارك فيها لاعبون على قدر كبير من الخبرة والمهارة ومن دول متقدمه في اللعبة . بالطبع وبناءا على طموح الفريقين النتائج لا تلبى الآمال ولكنها أيضا يجب إلا تكون عاملا لهدم أحلام من شارك فيها من ألاعبين الذين ينتظرهم مستقبل مشرق . وكمتابعين للعبة لم نكن نتوقع أكثر من هذه النتائج من الفريقين لأننا نعلم علم اليقين إمكانيات اللاعبين في ظل الأوضاع التي تعيشها اللعبة في اليمن والتي ينقصها الكثير ومنها الاحتكاك مع مدارس متطورة . المستوى الجيد والذي سيقود للمشاركة والمنافسة لن تتحقق بين ليلة وضحاها فلابد من عمل طويل وجهد لتتراكم الخبرة ولن يتحقق ذلك إلا بالمشاركة الدائمة في البطولات الإقليمية والعربية والدولية أن أمكن وبمدل سنوي على الأقل . الشعلة والصقر لوحدهما لن يستطيعا تطوير مستواهما والمستوى العام للكرة الطائرة في اليمن بل تقع المسئولية في المقام الأول على الوزارة ومن ثم اتحاد اللعبة . على الوزارة أن تلبي مطالب الاتحاد من حيث زيادة وتوفير المخصصات لينظم بطولات فيها من بهارات الجدية والتنافس الكثير والكثير , وكذا ليشارك كثيرا على المستوى الخارجي ولجميع فئات اللعبة وليس ب(القطارة) كما هو حاصل وكذا ليؤهل الحكام والمدربين والإداريين ويستقدم مدربين عالي المستوى ومخططين ليطوروا اللعبة واللاعبين. على الوزارة أن تعمل وبجد من اجل مشاركة المنتخبات والأندية اليمنية في البطولات الخليجية أسوة بكرة القدم لان الطريق السريع لتطوير مستوى جميع الألعاب سيكون عبر البطولات الخليجية ومثلما حدث منتخباتها والتي وصلت للعالمية عبر المشاركة الدائمة في البطولات التي تقام على طول العام دون توقف منذ سنوات طويلة , وذا تحقق هذا سيكون ذلك مكسبا كبير للرياضة اليمنية . وحتى ذلكم الحين نقدم الشكر لنجومنا التي قدمت ذلك المستوى في البطولة العربية مع التمنيات ان تكون المشاركات القادمة أفضل وان يكون الجميع قد استفاد من التنافس في هذا المحفل العربي الكبير, وتكفون . *(الرياضة)