أوقف المنتخب الكوري الجنوبي مغامرات الأولمبي العماني وألحق به هزيمة مذلة على أرضه ووسط جماهيره بثلاثة أهداف نظيفة ليخطف أولى بطاقات التأهل من القارة الآسيوية إلى أولمبياد لندن 2012 بعد أن رفع رصيده إلى 11 نقطة ليخطف بطاقة التأهل دون الحاجة إلى انتظار الجولة الأخيرة من التصفيات الأولمبية، وتبددت الآمال العمانية بهذه الخسارة وتجمد رصيده عند 7 نقاط والحسنة الوحيدة ستكون في احتلال المركز الثاني وخوض الملحق. رفض الأولمبي العماني كل العوامل المتاحة أمامه لدخول التاريخ من أوسع أبوابه من خلال الحضور الجماهيري الكبير على أرضه والتي سجلت رقما قياسيا في استاد السيب بالعاصمة مسقط وكان بحاجة إلى انتصار للاقتراب من حلم الأولمبياد الأول في تاريخه إلا أن هذا الأمر لم يحدث في ظل إصرار الكوريين على إنهاء كل الأمور لمصلحتهم من هذه الجولة لينجح الشمشون الكوري من خطف أولى بطاقات التأهل ليعزز من رقمه القياسي الآسيوي في عدد مرات الوصول للأولمبياد. بدأ المنتخب العماني المباراة بشكل كارثي عندما سجل الضيوف هدفا مبكرا وتحديدا بعد مرور 12 ثانية فقط ليسجل الكوريون أسرع هدف في التصفيات الأولمبية وقد يسجل في التاريخ ضمن أسرع الأهداف في كرة القدم الدولية، وتأثر المنتخب العماني بهذا الهدف ولم يدخل أجواء المباراة بسبب هذا الهدف الذي عرقل خطط العزاني مدرب المنتخب العماني بل وكان المنتخب الكوري قريبا من تسجيل الهدف الثاني في الشوط الأول لكن مهاجموه أضاعوا عدة فرص من هذا الشوط. وواصل الكوريون أفضليتهم في الشوط الثاني وشنوا عدة هجمات على مرمى مهند الزعابي حارس الأولمبي العماني بحثا عن تعزيز النتيجة فنجحوا في تسجيل هدفين متتاليين في الدقيقتين 67 و 71 من الشوط الثاني لينهوا كل آمال الأحمر العماني في العودة إلى المباراة ويلحق به هزيمة مذلة ويسجل اسمه كأول منتخب آسيوي يتأهل رسميا إلى الأولمبياد الصيفية. وتوقفت المباراة عند الدقيقة 77 ولمدة 12 دقيقة بسبب رمي الجماهير العمانية لزجاجات المياه والألعاب النارية على لاعبي كوريا الجنوبية ودون مراقب المباراة ملاحظاته والتي من المتوقع رفعها للاتحاد الآسيوي لاتخاذ العقوبات اللازمة على المنتخب العماني.