لأول مرة أجد نفسي حاضرا في بطولة في الكرة الطائرة وفي مساحة عربية من خلال فرصة أتيحت لي من قبل إدارة نادي الصقر الرياضي النموذجي الذي اختارني لمهمة تغطية مشوار فريقه المشارك في البطولة العربية ال(30) التي تدور أحداثها في العاصمة بيروت.. حضور شدني بقوة ووضعني في محطة جديدة مع الفعاليات الرياضة من مساحة خصبة تتواجد فيها قدرات هائلة وكبيرة يمثلها عدد من الأندية العربية الحاضرة في هذا التجمع الجميل الذي يمر بأوقات بأجواء رائعة، حيث المطر والثلوج والغيم وجمال العاصمة بيروت . ولأنني في مهمة رسمية اعتز بها كثيرا، وأبحث عن سبل لتأدية بشكل كامل، فقد كنت حريص على قراءة كل صغيرة وكبيرة في هذا العرس الذي تغيب عنه الكثير من الأمور عطفا على مدى أهمية اللعبة في الشارع الرياضي اللبناني، وأيضا من واقع رياضة لبنان بجميع ألعابها. ولأنني جزء في مهمة الصقر القادم إلى البطولة بأمنيات تغيير الصورة التي رسمها لاعبيه في المشاركتين السابقتين.. فقد كنت في خطى لاعبيه ومدربهم ومساعيهم ورغبتهم القادمين بها من أرض الوطن.. فالمهمة التي حاول فيها اللاعبون كثيرا كانت تصطدم مبكرا بالقرعة الصعبة التي وضتهم في مجموعة صعبة جدا كان عليهم أن يخوضوا فيها ثلاث مواجهات قوية ومتتالية أمام أهلي بن غازي والأنوار وأهلي جدة.. وهو ممر صعب بكل المقاييس لم يكن فيه أية مجال لالتقاط الأنفاس من خلال مباراة أسهل أمام الفريق الفلسطيني.. لهذا كان لاعبو الصقر أمام مطب حقيقي مثله لاعبي الفرق الثلاث أصحاب القدرات الخاصة في سماء اللعبة. البداية جاءت مع أهلي بن غازي الذي حضر برغبة كبيرة في إعطاء صورة مختلفة للرياضة الليبية في زمنها الجديد بعد انتصار ثورته والإطاحة بنظام القذافي.. فكان اللقاء يفرز الفارق الجسماني والمهاري والفني رغم محاولات لاعبي الصقر وتقديمهم الأداء المشرف الذي كانوا فيه ندا صعبا لفريق أهلي بن غازي الذي كان فيه محترفاه البرازيليان يصنعان الفارق في أدائهما.. ليخسر الصقر بفارق نقاط قليلة في الأشواط الثلاثة لم تتعدى الثمان نقاط في الأشواط الثلاثة التي خسر بها. في اللقاء الثاني كان على لاعبي الصقر أن يبذلوا جهدا اكبر مما سبق حين واجهوا بطل لبنان لسبع سنوات فريق الأنوار المعزز بما يقارب خمسة لاعبين أجانب أبرزهم لاعب إيطالي يعتبر الحلقة الأبرز في الفريق ولاعب ليبرو من بين أفضل لاعبي العالم في مركزه.. إلا أن مساعيهم لم تكن سوى في اتجاه وحيد وصل في مداه الى الظهور الجيد بندية مقبولة إلى حد بعيد بعدما قدموا مستوى طيب أجبر لاعبي الأنوار على النظر إليهم بحرص تخوفا من أية مفاجأة قد يسجلها لاعبو الصقر الأقل خبرة وجسمانا.. لتمر المباراة على نسق مرتفع كان فيه الأنوار ولاعبوه يحققون الفوز بثلاثة أشواط كان أبرزها بالنسبة للصقر الشوط الثالث الى حققوا فيه (22) نقطة. اللقاء الثالث كان الصقر يصدم بقوة لاعبي فريق أهلي جدة المميز بمحترف برازيلي ولاعبين سعوديين على أعلى مستوى يمتلكون قوة في ضربات الإرسال التي كانت السبب الرئيس في تقديم الصقر أقل مبارياته، حيث عجز الاغواني والمحترف جوفان عن التصدي لضربات الإرسال التي كانت تحصد النقاط المتتالية.. ليكون نتاج هذا اللقاء ثلاثة أشواط سعودية وأقل نقاط يمنية يحصدها، حيث لم تبلغ سوى (15) نقطة شوطين و(16) في شوط ثالث.. ليودع الصقر المنافسة ويبقى أمامه محطة أخيرة يخوضها اليوم ضد فريق جيوس الفلسطيني باحثا عن فوزه الأول في البطولة وفي مشاركاته العربية الثلاث. - منطقيا لم يكن بإمكان لاعبي الصقر تقديم أكثر مما كان، خصوصا أن المحترفين لم يكونا يصنعا الإضافة المنتظرة، ولم يكونا مصدر الحسم كما حصل مع الأندية المشاركة. - جمال مفتاح لاعب يشار إليه بالبنان في تشكيلة الصقر.. فقد كان صاحب الضربات الساحقة المؤثرة في أداء فريقه. - مثل الصقر: (جمال مفتاح، عبدالله محفوظ، سالم بابكر، محمد سالم رماح، عبدالله العولقي، سعيد باداؤود، أشرف عمري، نزار الجلال، وليد الاغواني، هاني مهيوب والصربيان جوفان وإيفان.. ومدربهم الكابتن الخلوق سمير الجلال وإداريهم محمد حميد والنحلة أحمد عدنان صاحب الأدوار خاصة. - بقى أن نشير إلى أن إدارة الصقر لم تغب لحظة عن فريقها، فكانت معه لحظة بأخرى بتواصل مستمر للاطلاع على كل صغيرة وكبيرة. - مباراة اليوم ستكون في تمام الساعة 8 بتوقيت لبنان.. التاسعة بتوقيت صنعاء. - حكامنا علي الماروني وعلي صالح مساعد أدارا بعض المباريات في البطولة. - المحترفون في الأندية المشاركة هما حجر الزاوية.. إذا أبعدتهم عن فرقهم لما أصبح لها شأن. - محترفا الصقر ظهر أحدهما بمستوى مقنع وهو جوفان.. أم إيفان فهو أقل من مستوى بعض لاعبينا .
