ماقام به الجنرال الاحمر ليس انقلاباً ولا انشقاق بل هو تمرد. الفرقة الأولى مدرع كانت تتكون من ثلاثة ألوية عسكرية، هي اللواء الذي يقوده ضبعان وكان متموقعاً في تعز و اللواء الذي كان يقوده محمد خليل و كان موقعه في العاصمة و اللواء الثالث كان مقره في شرق العاصمة بالقرب من مأرب، والالوية الثلاثة المذكورة والتي تشكل كامل القوام الرسمي للفرقة أعلنت بعد اعلان قائد الفرقة حمايته للثورة بأن ولاءها باقي لقيادة الجيش و لرئيس الجمهورية، بمعنى انها اعتبرت علي محسن الاحمر متمرد على الدولة ، ولهذا أعتبر ان الحديث عن انشقاق حدث في الجيش اليمني وانه متعدد الولاءات هو حديث غير حقيقي وفيه مغالطة كبيرة بغرض اعطاء علي محسن موقع زعامة لم يناله قط وانه يمثل جزء من الجيش اليمني، ولجوء علي محسن و الاخوان لتجنيد اكثر من عشرين الف من ميليشيات الاخوان ومنحهم بطائق عسكرية لم تصدر عن وزارة الدفاع كان ذلك بغرض التغطية على تمرد شخص علي محسن الاحمر على الدولة دون ان يحدث اي انشقاق يُذكر في الجيش، ولم ينصاع لخ الا بعض القيادات التي ترتبط به قبلياً او عقائدياً وعندما تم اقالة هؤلاء المتمردين الاخرين استمرت الوحدات التي يقودونها في ولائها للدولة -محمد علي محسن الاحمر على سبيل المثال- وضم ميليشيات اخوانية بصورة غير شرعية للجيش ليتبعون علي محسن لا يعتبر انشقاقاً في الجيش، بل متمرد يقوم بحشد ميليشيات ليساندوه في تمرده بعد ان خذلته الوحدات التابعة له،،، ما اريد ان اصل إليه هو ان علي محسن لم ينقلب و لم ينشق لأن هذه التصرفات لا يقوم بها فرد بل وحدات عسكرية متكاملة هي من تقوم بذلك، إنما هو تمرد على الدولة و مازال مستمر في تمرده و على الدولة والسلطات الدستورية و المجتمع الدولي ان يتعامل معه على هذا الاساس...