نفت وزارة الخارجية في اليمن صحة ما جاء في التصريحات الأخيرة لمساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان حول معرفة الحكومة اليمنية المسبق بوقت ومكان اختطاف الدبلوماسي الإيراني نور احمد نيكبخت. وأكد مصدر مسئول بوزارة الخارجية اليمنية في بيان لها أن السلطات الأمنية تعاملت فور علمها بالحادث للإفراج عن المختطف وتبذل حالياً قصارى جهدها للإفراج عنه وإطلاق سراحه بالشكل الذي يحفظ سلامته الشخصية، حيث تم تشكيل غرفة عمليات من وزارة الخارجية ووزارة الداخلية لمتابعة جهود الإفراج عن المذكور. وشدد المصدر على أن مثل هذه التصريحات غير المسؤولة تؤثر بشكل سلبي على الجهود التي تبذلها السلطات اليمنية المختصة لإطلاق سراح المختطف ولا تخدم العلاقات بين البلدين. وجدد المصدر التأكيد على أن الاختطافات مدانة بكل أشكالها سواء كان المختطف يمني أو أجنبي أو دبلوماسي، وان الحكومة اليمنية تعتبر أن مثل هذه الأعمال والاختطافات لاتتفق مع أعراف اليمنيين وقيم الإسلام وستتخذ كل الإجراءات القانونية لملاحقة هؤلاء المجرمين الذين يقومون بهذه العمليات الإجرامية ويسيئون لسمعة اليمن ويضرون بمصالحها الاقتصادية وعلاقتها بالجوار. وكان قد حمل مساعد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان السلطات اليمنية مسؤولية الحفاظ على سلامة الدبلوماسي الايراني المختطف نور احمد نيكبخت، ودعاها لبذل جهود اكثر جدية من اجل الافراج عنه. وقال عبداللهيان: "على اليمن متابعة الامر بجدية"، مؤكدا ان طهران واثقة من سلامة دبلوماسيها المختطف. واشار الى ان الجهات اليمنية المختصة لديها المعلومات الكافية حول زمان وطريقة عملية الاختطاف في صنعاء. واضاف عبداللهيان: "اننا نتوقع من المسؤوليين في اليمن متابعة القضية بجدية اكبر والعمل على ان تنتهي بسلام". واكد ان اللجنة القنصلية -القانونية في وزارة الخارجية ستتوجه الى صنعاء فور صدور تأشيرة الدخول لها. وكان الملحق الاداري في السفارة الايرانية في صنعاء نور احمد نيكبخت قد اختطف يوم 21 تموز/يوليو من قبل مسلحين مجهولين خلال توجهه من منزله الى مقر عمله في السفارة. واستدعت الخارجية الايرانية القائم بالاعمال اليمني في طهران مرتين وابلغته قلق طهران الشديد ازاء استمرار اختطاف الدبلوماسي الايراني، وابلغته مسؤولية الحكومة اليمنية في هذا الصدد. وصعدت واقعة اختطاف الملحق الثقافى بالسفارة الإيرانية فى صنعاء أحمد نور أحمد، من حدة الأزمة السياسية الناشئة بين صنعاءوطهران على خلفية اتهامات الحكومة اليمنيةلطهران بالتدخل فى شئونها الداخلية وتمويل جماعات مسلحة لخلق مناطق نفوذ إيرانية فى اليمن. وفد ايراني الى اليمن: وأعلن مصدر مطلع في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اليمن ان وفدا إيرانيا سيتوجه إلى صنعاء في غضون الأسبوعين المقبلين لمتابعة مصير الدبلوماسي المختطف. وأضاف المصدر في تصريح لمراسل وكالة مهر للأنباء حول مصير الدبلوماسي المختطف نور احمد نيكبخت : في الوقت الحاضر فان اليمن تقضي عطلة عيد الفطر , حيث إن المؤسسات الحكومية في عطلة رسمية منذ عدة أيام , وأجرينا تنسيقا حول هذه القضية , وسيتواصل التنسيق حين تستأنف المؤسسات الحكومية عملها الاسبوع المقبل. واضاف : ان الوفد الإيراني سيتوجه إلى صنعاء على الأرجح في غضون الاسبوعين المقبلين اي حوالي 17 اغسطس / آب الجاري. ولفت ان القائم بالاعمال اليمنيبطهران والذي تم استدعاؤه يوم أمس الى وزارة الخارجية الايرانية, يتواجد حاليا في صنعاء لمتابعة قضية الدبلوماسي الايراني المختطف. واشار المصدر المطلع ان الجهة الخاطفة لم تتصل لحد الآن بالرغم من مرور 17 يوما على اختطاف نيكبخت , وليس من المعلوم ما هو هدفهم من عملية الخطف. واختتم المصدر المطلع في سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في اليمن قائلا : ان هذه القضية نتابع على مدار الساعة عبر الجهات المعنية . مصدر يكشف عن موقع الدبلوماسي وحالته: وكان قد كشف موقع صنعاء تايمز عن المكان الذي يتواجد فيه الدبلوماسي الايراني المختطف من العاصمة صنعاء في ال22 من يوليو الماضي. وقال الموقع في خبر له إن مراسله في مأرب نقل عن مصدر مقرب من الخاطفين أن الدبلوماسي الايراني المختطف أحمد نور أحمد يتواجد في منطقة بالقرب من مدينة مأرب لدي مجموعة مسلحة يعتقد انتمائها لتنظيم القاعدة. و أوضح المصدر أن الدبلوماسي الإيراني يعيش بصحة جيدة و يناشد السلطات اليمنيةوالإيرانية العمل علي سرعة إطلاق سراحه، طبقا ل"صنعاء تايمز". وقال الموقع إن المصدر رفض الكشف عن معلومات وتفاصيل اضافية، مشيرا إلى ان المجموعة المسلحة تطالب بفدية مقابل إطلاق سراحه. وحتى الآن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اختطاف نور الذي تم من وسط العاصمة صنعاء، بعد أن انزلوه من سيارته بالقوة في تقاطع شارع بيروت بشارع صخر. ووفقا لشهود عيان ومصدر دبلوماسي في السفارة الإيرانيةبصنعاء أن الخاطفون كانوا على سيارة لها نفس مواصفات ولون سيارة الدبلوماسي الايراني. والدبلوماسي المختطف أحمد نور أحمد يبلغ من العمر 45عاما ، وهو متزوج في إيران ، وله 3 بنات تتراوح أعمارهن ما بين 19 عاما و 7 أعوام ، وعمل نور في القسم الإداري للخارجية الإيرانية قبل أن يتم ابتعاثه في شهر يناير من 2009م كملحق إداري في سفارة بلاده لدى اليمن، طبقا لما أورده "صنعاء تايمز". وتنامت خلال الفترة ظاهرة اختطاف الأجانب، حيث اختطفت قبل الدبلوماسي الايراني صحفية هولندية وزوجها من حي حدة الراقي القريب من دار الرئاسة، ولم تكشف حتى الآن أي جهة مسؤوليتها عن الاختطاف، في حين لم تكشف السفارة الهولندية عن الجهات التي تتواصل معها لإطلاق سراح الصحفية وزوجها، على الرغم من مرور شهرين على الاختطاف.