أفاد وكالة "خبر"، أحد وجهاء إب، أنه وأثناء دخولهم لمقابلة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي, الأحد, بخصوص قضية الاعتداء على الدكتورة غادة الهبوب، تفاجأوا بشكوى الرئيس وامتعاضه الشديدين من الحالة التي يعيشها كرئيس للبلد. وأوضح إن الرئيس هادي خاطب الحاضرين قائلاً: " أنا رئيس بلا دولة "، مردفا بالقول: "أنا كنت أنام بالبدروم بسبب القذائف والصوايخ من اليمين واليسار خلال المواجهات بين الجانبين"، في إشاره لما شهدته العاصمة صنعاء من مواجهات بين قوات الجيش من جهة ومسلحين يتبعون الشيخ القبلي صادق الحمر من جهةِ أخرى. حديث الرئيس- بحسب المصدر- أثار حالة من الاستغراب والذهول بين الحاضرين الذين سمعوا كلامه. مضيفا: في الوقت الذي يقف الناس في طوابير أمام دار الرئاسة لعرض شكاواهم وتظلماتهم لحلها, فإنه يفاجئهم، بالشكوى والامتعاض الشديدين. من جهة أخرى قال أمين عام حزب الحق حسن زيد أن التمديد للرئيس هادي هي مجرد تسريبات فقط ولم يتم طرحها حتى الأن بشكل علني على القادة السياسيين في البلد. وأكد زيد ان الحديث عن التمديد أو عن إعادة انتخاب الاخ الرئيس عبدربه متصور هادي مجرد أشاعه مستفزة لمشاعر المواطنين الذين يعيشون في ظلام دامس ليلا ونهارا ويتعرضون للقتل ولا أعتقد قط أن الرئيس عبدربه منصور اوو الاستاذ باسندوة سيستمران حتى نهاية الفترة الانتقالية. وأوضح زيد في تصريح خاص لوكالة "خبر" أن الهدف من التسريبات تلك هو إيجاد رأي عام على السلطة الحالية ، خصوصاُ في الحرب التي تشن على المجتمع اليمني والعجز المطلق للسلطة عن أداء أبسط وظيفة يمكنها من خلالها تبرير استمرارها. واضاف القيادي في المشترك "لا أعتقد أن المشلول المقعد العاجز والمحبط كما هو حال السلطة سيرغب في استمرار وضعه كما هو، حسب قوله." . وأكد أن الرئيس هادي كان واضحاً في كلمته عند تسلمه السلطة ، بأنه سيسلمها بعد عامين الى رئيس جديد ،كما تسلمها من سلفه الرئيس السابق، مشيراً الى أنه لا يوجد أي مبرر يدفع الرئيس هادي للتراجع عن التزامه خصوصاً وأنه يكرر الشكوى من عدم رغبته في السلطة . وفيما يخص رئيس الحكومة قال حسن زيد أنه منذ الايام الأولى لتكليف باسندوة رئاسة الحكومة المؤقتة، وهو يؤكد عدم رغبته فيها وعجزه عنها، مشيراً أنه وفي أكثر من مناسبة أبدى رغبته مراراً رغبته في ان يعفى من المنصب ويعود كما كان المثقف المتابع لأخبار العالم. وقال زيد يبدوا أن الرجلين استسلما لفشلهما في منع الدراجات النارية من قتل الضباط والقادة الامنيين وعجزا عن حماية الكهرباء والطرق المؤدية الى العاصمة ، وعرضا اليمنيين للمعاناة التي لم يشهدها اليمني المعاصر وما كان بتخيل قط انه سيشهدها من حرمان من الامن وانعدام للخدمات. منوهاً إلى أن الأدهى من ذلك انهما قد يتحملان مسؤولية تفكيك اليمن الى دويلات متناحرة .