- الحديث عن التمديد أو إعادة انتخاب هادي.. إشاعة تستفز مشاعر المواطنين - لا أعتقد، قط، أن هادي وباسندوة سيستمران حتى نهاية الفترة الانتقالية الحديث عن التمديد أو التجديد للرئيس عبد ربه منصور لا يعدو كونه تسريبات، القصد منها تأليب الرأي العام على السلطة الحالية، خصوصاً في ظل الحرب التي تُشنُّ على المجتمع اليمني والعجز المطلق للسلطة عن أداء أبسط وظيفة تبرّر بها وجودها.. ولا أعتقد أن المشلول المُقْعد العاجز والمحبَط، كما هو حال السلطة، سيرغب في استمرار وضعه كما هو.. لقد كان الرئيس عبد ربه واضحاً بأنه سيسلِّم الرئاسة بعد عامين إلى رئيس جديد كما تسلّمها من سلفه الرئيس السابق.. ولا أجد، قط، أيَّ مبرِّر يدفع الرئيس عبدربه للتراجع عن التزامه، خصوصاً وهو يكرر الشكوى من عدم رغبته في السلطة، وكذلك الحكومة.. فالأستاذ محمد سالم منذ الأيام الأولى لتكليفه بتشكيل الحكومة وهو يؤكد عدم رغبته فيها وعجزه عنها، وكم كرَّر رغبته في أن يُعفى من المنصب ويعود كما كان المثقف المتابع لأخبار العالم..
ومن الواضح أن الرئيسين استسلما لفشلهما في منع الدراجات النارية من قتل الضبَّاط والقادة الأمنيين.. وعجزا عن حماية الكهرباء والطرق المؤدية إلى العاصمة صنعاء، وعرَّضا اليمنيين للمعاناة التي لم يشهدها اليمني المعاصر وما كان يتخيَّل، قط، أنه سيشهدها من حرمان من الأمن وانعدام للخدمات..
والأدهى أنهما قد يتحمّلا مسؤولية تفكيك اليمن إلى دويلات متناحرة... أؤكد أن الحديث عن التمديد أو عن إعادة انتخاب الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، مجرد إشاعة مستفزّة لمشاعر المواطنين الذين يعيشون في ظلام دامس ليلاً ونهاراً، ويتعرّضون للقتل.. ولا أعتقد، قط، أن الرئيس عبدربه منصور أو الأستاذ باسندوة سيستمران حتى نهاية الفترة الانتقالية..