في سياق متصل باحداث سجن الامن السياسي اليومين الفائتين اغتال مسلحون يستقلون سيارة هيلوكس غمارتين بدون لوحة معدنية الضابط في الامن السياسي العقيد عبدالرحمن على محمد الشامي , وهو على سيارته امام منزله في شارع تونس بالعاصمة صنعاء .و يعمل الشامي مسئول عمليات الأمن السياسي , واستهر بدماثة الخلق والاحترام المتبادل مع الزملاء في العمل وجيرانه في الحي الذي يسكنه . من جهته عبر الرئيس اليمني السابق عن أسفه العميق لاغتبال الشامي الذي جاء نتيجة الانفلات الامني الذي تعاني منه البلاد وتفشي الفوضى واعمال القتل والارهاب والاغتيالات اليومية دون رادع او عقاب لمرتكبيها. وعبر صالح في تعزيته لاسرة الشهيد عن فاجعته والمه بتلقيه هذا النبا لاستشهاد واحدا من خيرة الضباط التزاما واخلاصا وكفاءه في اداء واجبه ، كما عبر صالح عن أمله في ان تتحمل الدولة والحكومة وكل الأجهزة المختصة مسئولياتها في التصدي لهذه الآفة التي لا دين ولا وطن ولا عهد لها ولأصحابها الذين يستمرأون قتل النفس التي حرّم الله، وأن تعمل على استئصال شأفة هذه الظاهرة الخبيثة بدون أي تهاون أو مهادنة.
وقال صالح في برقية التعزئة : الأخ اللواء علي محمد الشامي.. ان مصابكم لجلل وأليم ولكننا على ثقة في قدرتكم على الصبر والتسليم بقضاء الله وقدره في هذه الفاجعة الكبيرة، لما عُرف عنكم من حنكة وقدرة على تحمّل الصعاب ومواجهة الأحداث والمصائب سواء عند مشاركتكم في تفجير ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة أو عند تحملكم للمسئوليات والمناصب القيادية التي أُسندت إليكم دفاعاً عن الثورة والجمهورية وانتصاراً لإرادة الشعب اليمني الحر، وكنتم خير مثال للقائد الكفؤ والمخلص والمتفاني والقدوة المتميزة في الشرف والنزاهة، وشهدت الكثير من مناطق اليمن - جبالها وسهولها - عطاءكم وبذلكم الوطني السخي ومشاركتكم الفاعلة في معارك الدفاع عن الثورة والجمهورية، وهو الدور الذي سيسجله لكم التاريخ في أنصع صفحاته كأحد قيادات الثورة الفاعلة التي عملت بصمت، ومناضليها الأحرار الذين أبلوا بلاءاً حسناً من أجل ترسيخ قيم الثورة النبيلة والسامية.. لتسترشد من ذلك الدور الوطني الذي قمتم به الأجيال، وتتشرب منه قيم التضحية والفداء ونكران الذات في سبيل الوطن، ولا نقول هذا مجاملة ولكننا نقول الحق. اننا ونحن نشاطركم أحزانكم وألمكم في هذا المصاب الجلل شخصياً وللأسرة الكريمة، نعبر لكم عن صادق التعازي وعميق المواساة باسمي شخصياً.. وباسم قيادات وهيئات وكوادر وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام وحلفائه أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، لنسأل المولى جلّ وعلا أن يتغمد الشهيد عبدالرحمن بواسع رحمته ومغفرته.. وأن يسكنه الجنة في الدرجات العلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.. وأن يلهمكم جميعاً الصبر والسلوان.. إنه سميع مجيب..إنا لله وإنا إليه راجعون.