دعا رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام، الزعيم علي عبدالله صالح، أبناء محافظتي مأرب والجوف، إلى تحكيم العقل والمنطق، واللجوء إلى الحوار والتفاهم، وحل أية مشاكل بينهم، وتجسيد مبدأ التسامح والحرص على أنفسهم وعلى مناطقهم. وأشار الزعيم - خلال لقائه وجهاء وأبناء مأرب في منزله بصنعاء - إلى أنه تواصل مع عدد من القيادات والشخصيات الفاعلة والوجاهات والمشايخ، الذين طلب منهم بذل مساعيهم لدى الطرفين المتصارعين، بما يضمن حقن دمائهم، وسلامة بلادهم، وتوفير الإمكانات التي تُهدر في صراع عبثي لا جدوى منه.
وأبدى أسفه لعدم التجاوب مع جهود الوساطة التي يبذلها الخيرون، لأن كل طرف يريد التخلص من الآخر وإلحاق الهزيمة الساحقة به، غير مدركين عواقب ذلك الإصرار وما ستولده من ثارات وأحقاد تتوارثها الأجيال، ولم يسمعوا للوساطة أصلاً، وهو ما يتنافى مع المنطق والحكمة، ويزيد من تعقيد الأوضاع واستمرار الحروب.
وقال الزعيم علي عبد الهز صالح: مرة أخرى، ومن هنا، وفي هذا اللقاء مع أبناء مأرب الحضارة والجود والكرم، أدعو إلى تحكيم العقل والمنطق ووقف الحرب ونزيف الدم، والابتعاد عن التمترس والتشدد، والإصرار على أن كل طرف ينهي الطرف الآخر، وأن يعلموا جميعاً أن هذا لن يتأتى ولن يستطيع أي طرف أن يقضي على الطرف الذي يتصارع معه.
وعبر عن شكره الجزيل وتقديره الكبير لمواقف الوفاء والأصالة التي عبر عنها أبناء محافظة مأرب الخير والعطاء في كل الأوقات والمواقف وفي كل الظروف والأحداث، فهي مواقف تجسد ما يتحلون به من شهامة وشجاعة وكرم ومبادئ وقيم.
وثمن رئيس المؤتمر الشعبي العام لأبناء مأرب استنكارهم وإدانتهم لجريمة النفق وغيرها، مشيراً الى الأحداث المؤسفة والمستنكرة التي تشهدها المناطق الشرقية والجنوبية والشمالية، والتي تفرض على الدولة التحرك السريع ومعالجة الأمور بحكمة ورويَّة لوقف نزيف الدم.
وجددً شكره للجميع، مثمناً كل مواقفهم الوطنية، ومعبراً عن تقديره لما تحملوه من مشاق وعناء السفر، حتى وصلوا إلى العاصمة، لتجسيد وتأكيد وفائهم ومحبتهم وإخلاصهم للوطن وللقيم والمبادئ، متمنياً لهم التوفيق والنجاح.
حضر اللقاء يحيى علي الراعي، وعارف الزوكا، الأمينان العامان المساعدان للمؤتمر الشعبي العام. وحسين حازب وعبدالله مجيديع عضوا اللجنة العامة للمؤتمر. ومحمد عبدالعزيز الأمير وحسين بن صالح سعد، عضوا اللجنة الدائمة. ومحمد بن جلال عضو مجلس الشورى، وذياب بن معيلي وكيل محافظة مأرب وعدد من القيادات.