لا غرابة.. فمن افترى على رؤيا الرسول سيفتري على من هو دونه!!    البركاني يدعو لتوفير الحماية للفلسطينيين واتخاذ خطوات رادعة تجبر الاحتلال على إيقاف الابادة    مشروع "مسام" ينتزع 1.375 لغمًا خلال الأسبوع الثالث من مايو    بالصور.. الهلال السعودي يعلن تجديد عقد جيسوس    الدوسري يتفوق على رونالدو في سباق الأفضل بالدوري السعودي    تغير جديد في أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية صباح اليوم    اعرف تاريخك ايها اليمني!    الحوثيون يفرضوا ضرائب باهظة على مصانع المياه للحد من منافستها للمصانع التابعة لقياداتها    تحذير هام من مستشفيات صنعاء للمواطنين من انتشار داء خطير    رسالة غامضة تكشف ماذا فعل الله مع الشيخ الزنداني بعد وفاته    تهامة: مائة عام من الظلم وحلم الاستقلال المنتظر    "البحر الأحمر يشتعل: صواريخ حوثية تهدد الملاحة الدولية والقوات الأمريكية تتدخل وتكشف ماجرى في بيان لها"    شباب الغضب بوادي وصحراء حضرموت يؤيدون مخرجات اجتماع المجلس الانتقالي    الإخواني أمجد خالد وعصابته.. 7 عمليات إرهابية تقود إلى الإعدام    وهن "المجلس" هو المعضلة    سفير مصري: حزب الله يستعد للحرب الشاملة مع إسرائيل هذه الأيام    جماهير الهلال في عيد... فريقها يُحقق إنجازًا تاريخيًا جديدًا!    انفجار عنيف يهز محافظة تعز والكشف عن سببه    سانشيز افضل مدرب في الليغا موسم 2023-2024    غوندوغان سيتولى شارة قيادة المانيا بلون العلم الوطني    لامين يامال افضل لاعب شاب في الليغا    دموع أم فتاة عدنية تجف بعد عامين: القبض على قاتل ابنتها!    برعاية السلطة المحلية.. ندوة نقاشية في تعز غدًا لمراجعة تاريخ الوحدة اليمنية واستشراف مستقبلها    منتدى حواري في مأرب يناقش غياب دور المرأة في العملية السياسية    في اليوم 235 لحرب الإبادة على غزة.. 36096 شهيدا و 81136 جريحا وعدة مجازر في رفح خلال 48 ساعة    جزءٌ من الوحدة، وجزءٌ من الإنفصال    "طوفان زارة"....جماعة إرهابية جديدة تثير الرعب جنوب اليمن و الأجهزة الأمنية تتدخل    قوات الأمن تداهم حي الطويلة في عدن وسط إطلاق نار كثيف    نقابة الصحفيين تستنكر الحكم الجائر بحق الصحفي ماهر وأسرته تعتبره حكماً سياسياً    غوتيريش يدين بشدة هجوم إسرائيل على مخيم للنازحين في رفح    بالإجماع... الموافقة على إقامة دورة الألعاب الأولمبية لفئة الشباب لدول غرب آسيا في العراق    ضربة معلم تكسر عظم جماعة الحوثي وتجعلها تصرخ وتستغيث بالسعودية    استمرار النشاط الإيصالي التكاملي الثاني ونزول فريق إشرافي لأبين لتفقد سير العمل للفرق الميدانية    خبر صادم: خروج ثلاث محطات كهرباء عن الخدمة في العاصمة عدن    الهلال السعودي ينهي الموسم دون هزيمة وهبوط أبها والطائي بجانب الحزم    ارتفاع أسعار النفط وسط ترقب المستثمرين لبيانات التضخم واجتماع أوبك+    تدشين مشروع توزيع "19"ماكينة خياطة على الأرامل في ردفان    مجلس الوزراء السعودي يجدد رفضه القاطع لمواصلة انتهاكات الاحتلال للقرارات الدولية    الوحدة التنفيذية : 4500 شخص نزحوا من منازلهم خلال الربع الأول من العام الجاري    بعد تجريف الوسط الأكاديمي.... انتزِعوا لنا الجامعات من بلعوم السلفيات    انعقاد جلسة مباحثات يمنية - صينية لبحث مجالات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها    انطلاق أولى رحلات الحج عبر مطار صنعاء.. والإعلان عن طريقة الحصول على تذاكر السفر    استعدادات الأمة الإسلامية للعشر الأوائل من ذي الحجة وفضل الأعمال فيها    أكاديمي سعودي: التطبيع المجاني ل7 دول عربية مع إسرائيل جعلها تتفرعن    العكفة.. زنوج المنزل    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    تدشين دورة إدارة البحوث والتطوير لموظفي وموظفات «كاك بنك»    8200 يمني سيغادرن من مطار صنعاء الى الأرضي السعودية فجر غدا الثلاثاء أقرأ السبب    سلطان العرادة وشركة غاز صافر يعرقلون أكبر مشروع لخزن الغاز في ساحل حضرموت    دعم سعودي جديد لليمن ب9.5 مليون دولار    - 45أعلاميا وصحفيا يعقدون شراكة مع مصلحة الجمارك ليكشفون للشعب الحقيقة ؟كأول مبادرة تنفرد بها من بين المؤسسات الحكومية منذ2015 فماذا قال مرغم ورئيس التحرير؟ اقرا التفاصيل ؟    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    عالم يمني يبهر العالم و يكشف عن أول نظام لزراعة الرأس - فيديو    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    وهم القوة وسراب البقاء    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إقرأ نصياً : حوار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح مع قناة "سي بي سي" المصرية ( 1- 4)
نشر في يمن لايف يوم 25 - 11 - 2014

مقابلة الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام مع قناة (سي بي سي) المصرية التي أجراها الأستاذ مجدي الجلاد
الصحفي : منور على قناة (سي بي سي) وفي أول لقاء تلفزيوني في الفضائيات المصرية.
الزعيم : يا مرحبا..
الصحفي: سيادة الرئيس:نبدأ بالسؤال, الشعب المصري لا يعرف بوضوح, لماذا أغلبية الشعب اليمني وأنصارك الكثيرون.. يسمونك الزعيم؟ وما هو الفرق بين الزعيم والرئيس..؟
الزعيم : الرئيس انتهت مهمته قبل ثلاث سنوات بعد ما يسمى بالربيع العربي الصهيوني, ومهمتي كريس للدولة انتهت لكن يمكن تقول عليه رئيس سابق, تقول عليه زعيم لا تشكل مشكلة.
الصحفي :هل كلمة الزعيم, فيها مسئولية تجاه الشعب اليمني.. أو تجاه أنصاركم ومؤيديكم الكثيرين ؟
الزعيم : هذا جانب تاريخي, إنك لقب زعيم, لزعيم للحزب, أنا زعيم للمؤتمر, زعيم للرئيس, زعيم للأمير, زعيم للملك, وتطلق عليه كلمة زعيم فلا تشكل مشكلة.
الصحفي : سيادتك قلت ما يسمى الربيع العربي الصهيوني, أشرح لنا وجهة نظرك..

الزعيم : كان الناس.. وبالذات الشباب في الوطن العربي وفي ظل غياب الديمقراطية في بعض الأقطار كانوا يتطلعون إلى هذا الربيع العربي أنه سيأتي بالأفضل والأحسن.. في المجال الثقافي, وفي المجال الإقتصادي, وفي المجال الأمني, وفي المجال السياسي, لكنه جاء بالفوضى العارمة, وخاصة ما تشهده الأقطار العربية في كل من:
ليبيا, تونس, واليمن, وسوريا, أو ما شهدته مصر, وهو ما أدى إلى اليأس لدى الشباب ولدى المتطلعين إلى التغيير للأفضل, الذين كانوا ينتظرون التغيير إلى الأفضل, وأنا واحد من الحكام كنت أُفضل أن يأتوا بالأفضل أحسن من أدائي أو من أداء حكومتي.
الصحفي :كنت ستكون راضياً..؟
الزعيم : بالتغيير راضٍ كل الرضاء, لكن التغيير الذي حدث جاء بالفوضى وجاء بتفكك الشعوب, وجاء بتدمير البنية التحتية, وجاء بتدمير الاقتصاد, وجاء بخلخلة الجيش والأمن وهيكلته إلى الأسوأ ودخول ما يسمى بحركة الإخوان المسلمين في وحدات الجيش والأمن دون تدريب ودون تأهيل ودون تنظيم, عبارة عن فوضى, وأنا سميته بالربيع الصهيوني.
الصحفي :سيادتك تقصد أنه كان مخططاً صهيونياً غربياً؟
الزعيم : بالتأكيد, لأنهم يريدون أن يضيعوا المشروع القومي العربي, كان هناك مشروع قومي عربي من عهد عبدالناصر الله يرحمه, وكل الناس في إطار الزخم القومي, وكل الشعوب العربية إلتقت مع بعضها وتضامنت في إطار الجامعة العربية, لكن حاولوا أن يهيكلوا الجامعة العربية, ويفرغونها من محتوى تأسيسها, لأن تأسيسها كان بهدف قومي وعمل قومي, لكن أرادوا أن يفرغوها, ويخلقوا الفوضى في الوطن العربي من أجل مصالحهم, وأنا أقول بأن مصر كانت من الدول المستهدفة في المقام الأول, قبل اليمن وقبل تونس وقبل ليبيا, لأنها بحكم ثقلها السكاني وثقافتها, والموقع الجغرافي الذي تحتله تشكل خطراً على إسرائيل, التي لا تخاف من أي قطر عربي مثلما تخاف من مصر, فخلقت الفوضى العارمة في مصر, لكن الشعب المصري عظيم وعظيم جداً..يصبر, وإذا انتفض ينتفض بقوة, فعندما انتفض الشعب المصري وجاء بحكم الإخوان المسلمين, وجاءت هيكلة المؤسسات في مصر من قبل حركة الإخوان المسلمين فالشعب المصري تحمل تسعة أشهر تقريباً, وتحمل الكثير, الشعب المصري مثقف ومؤهل, بنى اقتصاد وسياسة, وبرغم ما يرافق عمل كل حاكم من أخطاء, أنا تحدثت في مقابلة صحفية تقريباً, وقلت بأنه لن يدوم حكم الإخوان المسلمين ولن يستمر أكثر من السنة,وذلك في بداية حكمهم, أنا اعرف مصر وأعرف شبابها وأعرف مثقفيها وأعرف السياسيين, لا يستطيعون أن يتحملوا ذلك الأسلوب الذي جاءت به حركة الإخوان المسلمين عمل إرهابي, أرهبوا الشعب المصري, حتى انتفض الشعب المصري وقام ضد حركة الإخوان المسلمين, واعتبرناه انتصاراً للمشروع القومي العربي, وليس انتصاراً لمصر, لأنه بقدر ما هو انتصار لمصر فهو انتصار للأمة العربية, وعمل تحولاً كبيراً , حتى في اليمن, وإن بقيت هنا مجموعة صغيرة فلم تعد مؤثرة مثلما كانت مرتبطة بحركة الإخوان المسلمين المصرية, فحركة الإخوان المسلمين المصرية نشأت من وقت مبكر وكان لها دعم غربي ودعم أمريكي, وانا أوضح أكثر الدعم الأمريكي بدأ عندما غزى الاتحاد السوفيتي أفغانستان فكان الدعم الأمريكي والدعم الأوروبي, ودعم عربي أيضاً سخياً لحركة الإخوان المسلمين بما فيها اليمن, كانوا يقنعوننا بذهاب الإسلاميين إلى باكستان وإلى افغانستان لمواجهة المد الشيوعي , وصرفوا عليهم صرفاً شاملاً حتى انسحب الاتحاد السوفييتي من أفغانستان , ماذا حققتم..؟ أوجدتم طالبان, ومشروع طالبان الذي جاء متشدداً أكثر من أي نظام كان في أفغانستان, وبدأت كثير من الأقطار العربية في التحول في اتجاه حركة الإخوان المسلمين, فأقول باختصار أن إنتصار مصر على حركة الإخوان المسلمين ليس انتصاراً لمصر فقط بل هو انتصار للأمة العربية في كل الأقطار العربية.
الصحفي :سيادتك قلت أن ما سمي الربيع العربي كان مخططاً صهيونياً, إذاً ماذا نقول عن الملايين التي خرجت في الدول العربية التي كانت فيها ثورات الربيع العربي ملايين المواطنين الذين كانوا يحلمون بحرية أكثر وبعدالة اجتماعية وكرامة..؟
الزعيم : كان طموح الشباب أنهم يريدون التغيير إلى الأفضل , يريدون فرص عمل, يريدون بناء اقتصاد أقوى وأفضل, فكان خرجوهم غير عفوي فهو خروج للمطالبة بالتغيير إلى الأفضل وإلى الأحسن, مثلما تكون لديك شقه في عمارة وانت تتمنى أن يكون لديك سكن خاص بك, لعائلتك وأولادك بدلاً من أن تجلس في شقة في عمارة, فالشباب الذين خرجوا أصيبوا بخيبة أمل بعد الربيع العربي 2011, أصيبوا بخيبة أمل على طول, على الرغم إننا في اليمن كنا أيدنا الشباب في خروجهم , وأعلنا أننا سنسلم السلطة سلمياً , وفعلاً هذا الذي حدث, تجنباً لإراقة الدم, ولربما تأتي قيادة جديدة بالأحسن والأفضل والأجدر مما كان فيه, ولكن أصيبت الشعوب العربية بخيبة أمل, تأمل ما يجري في ليبيا اليوم, وما يجري في سوريا, وما يجري في تونس وما يجري في اليمن الآن, وما يجري يعني العودة إلى المربع رقم واحد.. مربع التجزئة والتقسيم , مصر كان لها هذا المخطط .. لكن مصر في الحقيقة انتفضت انتفاضة جميلة وجاءت بالرئيس عبدالفتاح السيسي رئيساً للجمهورية, شاب واعي عسكري انضباطي وطني, فهنيئاً لمصر بهذا القائد الجديد, ونتمنى أن يسود الأمن والاستقرار في ليبيا وفي سوريا وفي تونس وفي اليمن, وأن يراجعوا حساباتهم, ويقيموا الأخطاء , ويأتوا ببرنامج جديد , فالبرنامج الذي يحملونه الآن, برنامج غير سليم, لا اقتصادياً ولا سياسياً ولا أمنياً ولا دفاعياً ولا ثقافياً, فالبرنامج تقسيمي يهدف إلى تمزيق الشعوب , نحن في اليمن كنا شطران , الآن المشروع الجديد الذي يحملونه أن يكون اليمن عدة أشطار.
الصحفي :سنة.. فيدرالية..؟
الزعيم : يمكن فيدرالية.. ويمكن تجزئة الشمال.. الشمال شمال الشمال, وشمال الوسط , وجنوب, وجنوب الجنوب وشرق الجنوب, مشروع خطير وأخطر من اي شيء , يعيدنا إلى مربع ما قبل عام 1962م عندما كان الاستعمار البريطاني في جنوب الوطن, كنا في ظل وجود الاستعمار موحدين الشماليون والجنوبيون يتنقلون بكامل الحرية, لأن الإستعمار عمل له مستوطنة عدن كمنفذ على البحر وكان على مساحة ستة كيلو متر في عدن, البقية كلها سلطنات ومشيخات تحكم نفسها بنفسها ويتنقل أبناؤها ما بين الشمال والجنوب ليس هناك مشكلة, فالشعب واحد , الأن يحملون مشروع الجنوب العربي, من حظ مصر انها تحصلت على دعم قومي عربي من كل مكان بعد رحيل ما يسمى بحركة الإخوان المسلمين , أنا أتذكر بأن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وبقية دول الخليج من القوى الداعمة لمصر, أرسلت وزراء المالية لكي يساعدوا مصر.
الصحفي :قصدك أن اسلوب تعامل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وبقية دول الخليج بصفة عامة مع الحالة المصرية كان مختلفاً عن الحالة اليمنية تماماً..؟
الزعيم : بالتأكيد.. كان دعماً سخياً ورائعاً لمصر, ولليمن قدمت لها دعماً لا أحد ينكر ذلك أبداً.
الصحفي :الدور السياسي للمملكة العربية السعودية..؟
الزعيم : دور جيد .. خاصة في 2011م وقفت المملكة إلى جانب الشعب اليمني وقدمت مساعدات كثيرة, ولكن على قدر حجم الشعب اليمني وسكانه يختلف عن مصر, فمصر أرسلت وزراء المالية ليقدموا لها الدعم الكامل.
الصحفي :كان سقوط مصر هو سقوط للأمة كلها..
الزعيم : بالضبط .
الصحفي :أرجو أنك تعذرني في هذا السؤال الذي سأوجهه.. لماذا من وجهة نظرك لما تقعد مع نفسك وتحلل, لماذا الرئيس علي عبدالله صالح في 2011و2012م هو الرئيس الوحيد والحاكم العربي الوحيد في ثورات الربيع العربي الذي لم يقتل , ربنا يحفظك ويحميك, ولم يسجن , ولم يحاكم لماذا..؟
الزعيم : لأني آمنت بالتغيير, وباركت التغيير وقدمت مبادرة سُميت بالمبادرة الخليجية فنحن قدمنا المبادرة كمخرج لليمنيين, وحتى لا تدخل في إراقة الدم, وقدمناها للإخوان في دول الخليج وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وبقية دول الخليج عدى قطر, لم نقدم لها المبادرة وأعفيناها بأن لا تكون من ضمن المبادرين .
الصحفي :لماذا..؟
الزعيم : لأن قطر متآمرة, ليس علينا وحدنا, بل على مصر وعلى بقية الأقطار العربية, والشعب القطري شعب عظيم لكن بُلي بحاكم عنده ثروة , وعنده مال لم يستطع التصرف به إلا في دعم ثورات الربيع العربي, فنحن الذي قدمنا المبادرة , فبأي حق أسجن , وبأي حق أُنفى, وأنا المبادر بتسليم السلطة مباشرة , ولهذا فالشعب اليمني - حتى الذين كانوا في قمة المعارضة لعلي عبدالله صالح وهو في الحكم الآن تراجعوا في مواقعهم, لأن علي عبدالله صالح لا ذبح ولا قتل ولا سجن ولا تمسك بالسلطة ولا تمترس , ترك السلطة بل سلمها , فيقولون الآن لهذا نحن نحترمه .
الصحفي :هل زادت شعبيتك خلال الثلاث السنوات الأخيرة..؟
الزعيم : باستطاعتك أن توجه سؤالاً عاماً للمهتمين بالسياسية من اليمنيين ومن عدة أحزاب يردون على هذا السؤال ولست أنا الذي أرد عليه.
الصحفي :أنا رأيت صور سيادتك في العاصمة اليمنية صنعاء وأنا قادم إليك في الطريق, معلقينها مواطنون عاديون..؟
الزعيم : من أجل أن تكون في الصورة, أنا كنت في أمريكا قبل 22 فبراير2012م, ذهبت للعلاج وكان عليّ حضر إعلامي غربي أمريكي , وجهت من أمريكا خطاباً للشعب اليمني بأن يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع لانتخاب الرئيس هادي, ووجهت بنزول صوري من كل المكاتب ومن كل الشوارع ونزلوها بقرار مني, لأنه انتهت مهمتي , لم أعد رئيساً , فلتنزل الصور وليست مشكلة, الآن نتيجة لهذا الوضع الجميل الحالي بيهتموا بالصورة, ويتذكرون بأنه لا قتلنا ولا سحلنا ولا سجنا ولا تمترسنا وراء السلطة بل سلمناها طواعية هذا ما افهمه أنا, لكن تستطيع أن تسأل سياسيين آخرين.
الصحفي :قراءتك للمشهد السياسي اليمني الآن, هو مشهد يمكن غامض للآخرين, عندما نتحدث عن مستقبل اليمن, لا نستطيع قراءة الوضع حتى لو كنت محللاً أو خبيراً سياسياً كبيراً, نريد قراءة من خلال تاريخك؟
الزعيم : القراءة التي أقرأها أنا.. وحتى لا نظل نتشكى: طلعوا, نزلوا, خرجوا, دخلوا, أن الحل يكمن في الشروع في الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمحلية, فهذا هو المخرج أمام اليمنيين, بقية القضايا تناقش , القضية الجنوبية برمتها ومعالجتها , القضية الشمالية , وأي قضايا أخرى تعالج وتناقش في إطار شرعية جديدة تأتي في ثلاث محطات : البرلمانية - الرئاسية – المحلية في آن واحد , بما يساعد على تخفيف الكلفة والإنفاق.
الصحفي :تصويت واحد على ثلاثة انتخابات : على الرئيس والبرلمان والمحليات..
الزعيم : هذا هو الحل الوحيد, لكي يتجنب الناس الصراع , ويتجنبوا الاغتيالات بمسدسات كاتمة الصوت وبالموتورات (الدراجات النارية) وبالمتفجرات, لقد قتلوا قبل اسبوعين هامة من هامات اليمن الدكتور محمد عبدالملك المتوكل , كان هامة مثقفة وكان من المعارضين لي أنا شخصياً , لكنه معارض بالكلمة , غير متآمر , يتحاور , وإذا حاورته وأقنعته بالموضوع اقتنع , وإذا لم تستطع تقنعه يصرّ على رأيه, وليس أمامك سوى أن تحترمه وتحترم رأيه.
الصحفي :لكن عنف لا يوجد..
الزعيم : نعم.. كان رجلاً معارضاً نحترمه.
الصحفي :من الذي اغتاله..؟
الزعيم : هناك عدة اتهامات لعدة جهات, وأنا لا استطيع أن أجزم, الدولة هي المسئولة عن كشف من اغتال المتوكل.
الصحفي :بمناسبة الاستهداف والاغتيالات والعنف, ما هي تفاصيل تعرض سيادتك لمحاولة اغتيالك مؤخراً من خلال نفق تم حفره وصولاً إلى بيتك..؟
الزعيم : هناك مؤشرات كثيرة, لكن لا نستطيع أن نجزم ونحكم, لأنه لا يزال من المتهمين من هربوا ولجأوا إلى عند عبدالملك الحوثي في صعده, وهو وعدنا بتسليمهم لاستكمال التحقيق معهم, وهنا ناس معتقلون على ذمة هذا النفق, برغم أن علي عبدالله صالح ترك السلطة وسلمها بمحض إرادته لم يجبره أحد, فقد كان بيدي المال.. وبيدي الجيش, وبيدي الأمن, كان معي الشعب , لكن تركت السلطة تجنباً للتوترات ولإراقة الدم , لكن كثيراً منهم لا يريد أن يرى علي عبدالله صالح في الشارع, طيب أنا أقصيت نفسي من السلطة, وذهبت من السلطة لكنهم يريدون أن يختفي من على الأرض وهذه قناعتهم, ماذا نعمل لهم.
الصحفي :يمكن هناك سبب.. أقوله لك؟
الزعيم : لا .. لا تقول لي.
الصحفي :يمكن البعض يرى(اتفقنا أن يكون حواراً صريحاً وسيادتك تحب الصراحة) البعض يرى أن سيادتك بتدير الأمور من مقر مكتبك ومن مقر إقامتك , وأنك أنت لا زلت تدير الصراع السياسي في اليمن..؟
الزعيم : هذا غير صحيح, إن انقطع التيار الكهربائي قالوا علي عبدالله صالح, وإن تفجر أنبوب النفط قالوا علي عبدالله صالح , وإن حصلت اغتيالات قالوا علي عبدالله صالح, وإن حصل عنف من قِبَل تنظيم القاعدة قالوا علي عبدالله صالح , وإن حصل اجتياح للمحافظات من قِبَل أنصار الله قالوا علي عبدالله صالح, لماذا..؟
هذه تحتاج إلى قراءة صحيحة من قبل المهتمين بالسياسية , لماذا تُحملوا هذا الرجل ما لا طاقة له به...
الصحفي :له نفوذ.. وله شعبيه..وله علاقات .. وله قيادات في الجيش,, وقيادات في الأجهزة وفي المؤسسات المختلفة.. وهو زعيم..؟
الزعيم : لم اتعامل مع قيادات الجيش.. ولا الأمن ولا السلطة, أتعامل مع حزب المؤتمر (حزبي), أتعامل معه , استقبل أنصاري , أستقبل زملائي, أدير العمل السياسي للحزب, لا يريدون هذا الكلام يحصل, أنت لازم تُقصى من الحزب أو تنفى, أو تموت, هذه ثلاث محظات..
الصحفي :يعني .. عايزين يقصوك من الحزب , وتنفى أو تقتل؟
الزعيم : هذه المحطات معروفة لدى الشعب اليمني كله, وتقريباً أنا أحصل على تعاطف كبير من الشعب, لأنه صدر قرار من مجلس الأمن بتجميد الأرصدة والأموال وعدم السفر ,يليه قرار الولايات المتحدة الأمريكية, بتجميد الأموال والأرصدة وعدم السفر, شيء جميل , عرضوا علي من يومين ثلاثة, حتى يوم أمس كان أخر عرض: أنه تعال روح أوروبا روح أي مكان في العالم, وأحنا معك تعال اخرج, قلت لهم أنا لن أخرج.
الصحفي :من الذي عرض.. أمريكا.. من خلال السفير الأمريكي..؟
الزعيم : العرض أمريكي .. وعرض عربي, "إن اخرج ونحن نتحمل نفقاتك ونتحمل كل شيء من ثلاثة إلى ستة شهور", قلت لهم: أولاً أسحبوا قرار مجلس الأمن.
الصحفي :علي سيادتك وعلى اثنين من قادة أنصار الله الذين هم الحوثيين..
الزعيم : ليس على الحوثيين شيء صراحة, الهدف هو علي عبدالله صالح لكن هذا جيد, أنه تسافر لمدة من ثلاثة إلى ستة أشهر, ونحن نتحمل كل شيء, وأي بلد تروحها نحن حاضرين.
الصحفي :ما معنى من ثلاثة إلى ستة أشهر, عايزين يعملوا لك شيء..؟
الزعيم : معناه .. انك تخرج من ثلاثة إلى ستة أشهر وعندما تريد أن تعود يقولون لك ممنوع العودة.
الصحفي :عايزين يخرجوك .. وبعدين يتصرفوا..؟
الزعيم : هذا بناءً على طلب رئيس النظام في اليمن وحكومته, بناءً على طلب رسمي, هذا ما وضحته أمريكا ووضحه بعض الأشقاء في الوطن العربي.
الصحفي :أشقاء خليجيين..
الزعيم : أكيد.
الصحفي :السعودية والإمارات مثلاً؟
الزعيم : أكيد.
الصحفي :طلبوا منك أن تخرج لمدة من ثلاثة إلى ستة أشهر, وسيادتك حسيت وفهمت طبعاً أن هذا خروجاً بدون عودة.
الزعيم :أنا فاهم من قبل أن يقولوا هذا الكلام.
الصحفي :هم قالوا لك السبب المعلن الظاهر لماذا ستة أشهر..؟ لأنهم لا يقدروا يقولون على شان ما نرجعك ثاني..؟
الزعيم : أنت أخرج.. أول ما تخرج ما بتعود.
الصحفي :قلت لهم ايه.. رفضك لماذا..؟
الزعيم : قلت لهم رفضي, اسحبوا قرار مجلس الأمن أولاً, والقرار الأمريكي ثانياً, وعبدربه منصور هادي يلغي قرار رئاسة الدولة بتجميد أرصدة المؤتمر الشعبي العام, هذه ثلاث محطات إلغوها وبعد ذلك نتفاهم , إذا ألغيت هذه نتفاهم, ليس عندي مانع أني اسافر لكن أسافر حر وأرجع حر.
الصحفي :مثلما سافرت قبل كذا ورجعت..؟
الزعيم : سافرت إلى أمريكا وجلست في أمريكا حوالي شهر ورجعت , وسافرت السعودية وجلست حوالي شهر ورجعت, هكذا, إلغوا هذه القرارات الشعب اليمني لن يقبل , والشعب اليمني عاطفي وعنود وشعب أبي, لا يقبل الإهانة , أن تهينوا مواطناً من مواطنيه , مواطن عادي في البلد لم تعد حاكماً, فلن يقبل الشعب أن يهينوك كمواطن, الشعب لا يقبل..
الصحفي :طيب يمكن أنهم شايفين أن لك دوراً فيما يحدث الآن..؟
الزعيم : يا اخي ليس لي دور.. الدور دورهم هم أصحاب الدور, التفجيرات منهم , وقطع الكهرباء منهم, وتفجير الغاز منهم, كله منهم, أنا مواطن.. أنظر هذا محلي أجلس فيه مع أصدقائي وأقربائي وزواري, لا أتدخل في السياسة , أتدخل في التنظيم السياسي, كيف يكون ثابتاً على أقدامه.. كيف واقف, كيف يواجه التحديات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.