إدا صادفت أحدهم وأنت مارا في الطريق وسألته عن حسن اللوزي ، بلا شك سيجيبك بواحد من بلاطجة النظام ، بعد أن كان في السابق الاديب والمفكر اليمني ، شآءت الاقدار في عهد نظام المخلوع أن يترأس وزارة الإعلام ، كمكآفاة له بعد خدمة قضاها في اللجنة الدائمة متخبطا بين دوواوينها موزعا تهافاته بعد أن قرأها للتو من أحد كتب البردوني. حشدت وزارة اللوزي كافة طاقاتها لتمجيد الفرد وقمع الرد المضاد للسلطة الرابعة بجميع أنواعها ، ولاأعتقد أن هناك من الإعلاميين ما زال مبجلا للوزي شاهدا علئ منجزات ، بإستثناء قلة استفادو من كرمه اثناء إصداره قرارات لتعيينهم في إعلام المخلوع حينها ، لم يكن اللوزي مشوها للإعلام فقط ، بل وقف محاربا للإعلاميين والمبدعين من كاريكاتيريين ومخرجين ومذيعيين ما زالو حتئ اليوم يدفعون تكاليف ما خلفه ، ناهيك عن خسارة أحدهم ملايين الريالات ليكشف لنا عن فساد الكهرباء وكيف كانت ستعمل بالطاقة النووية . المخرج سمير العفيف نمودج من آلالاف المبدعين الذي همشو وطالتهم سياسة اللوزي حينها بالقمع ، بذل جهدا كبيرا في إخراج وإنتاج مسلسل مكتمل يكشف عن فساد في المؤسسة العامة للكهرباء وصفقات مشبوها ، برغم العقبات التي واجهه في بادئ الامر من قبل اللوزي ونافذين في السلك الإعلامي لمنعه من تصويرهدا المسلسل بعد أن أطلعو علئ النص والفكرة المراد تقديمها وكانت النتيجة منع إعطائه أي تسهيلات او تكاليف لهدا العمل ، إلا أنها كانت مغامرة يقوم بها العفيف لبيع كل ما يملك وإصراره علئ إنتاج هدا المسلسل لحرصه علئ كشف قضايا فساد مقدما في نفس الوقت حلل لديباجة الكهرباء ، ناهيك أن المسلسل يحمل في طياته نوع من العمل الدراماتيكي من خلال جمعه للنص الدرامي والنص الواقعي المهتم بالقضايا الإجتماعية وما ينتج من حولها ، مما كان مشكلا وبشكل آخر إنطلاقة للدراما اليمنية امام الدراما العربية بشكل عام . " مش كل مرة " : مش كل مرة تسلم الجرة ، عنوان المسلسل اعلاه مقتبس من الجملة الشهيرة ادناه ، كان ذلك مبدأ العفيف في عمل المسلسل وفي النص الذي أوجده ، حيث تكون المسلسل اليمني الذي لم يعرض بعد ، تكون من أربعة وعشرين حلقة كان من المفترض أن يتم عرضها في رمضان المنصرم ، إلا أن نافذين ممثلين باللوزي وقفو عائق امام عرضه كما وقفو سابقا عائقا امام إنتاجه ، أبهر المسلسل من خلال الترويج الإعلامي البسيط الذي تمثل في وسائل التواصل الإجتماعي وبعض من مواقع النت ، أبهر الكثير من المشاهدين والمهتمين الذي باتو اليوم متشوقون لمشاهدته بعد أن أطلعو علئ جودة التصوير والإنتاج العالية ، من خلال إطلاعهم علئ مقاطع جزئية له ، إلا أن الفضائية اليمنية ونافذين في السلك الإعلامي امتنعو عن بث المسلسل رغم توجيهات الوزير العمراني التي ظلت حبيسة الادراج لأكثر من شهرين . متناسين في ذات الوقت أن الفضائية اليمينة حصلت علئ جائزة مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون ، كان ذلك من خلال مشاركتهم بإحدئ إبداعات المخرج العفيف . القمع تحت مبرر زعزعة الامن : أنتهج اللوزي سياسة القمع الإعلامي ساندا ظهره حينها للجانب العسكري ،ففي الوقت الذي أعتقل فيه صحفيين وكتاب ومبدعين وتم الإعتداء عليهم وإقصائهم من أعمالهم ، مارس اللوزي سياسة اللئيم الحكيم ، ساندا لكل شخص تهمة وجريمة مختلقة لا اساس لها تحت مبررات واهية ، ودليل علئ ذلك ما حصل مع المخرج العفيف حين قام بتقديم المسلسل إلئ الوزارة حينها واعترض اللوزي علئ بثه تحت مبرر أنه يعمل علئ زعزعة الامن والإسقرار ويعمل علئ التحريض بين فئات المجتمع ، أضف إلئ ذلك مصادرة الصحف وإحراقها وحجب المواقع تحت هدا المبرر ، وحتئ موقع " يمن برس " ، لم يسلم من هدا القمع وما زال حتئ الان في حجب جزئي لرابط التصفح برغم المناشدات التي أطلقت ولم تتلقئ أي صدئ تفاعلي سياسات الخلف " هل " تطابق سياسات السلف : بعد الإطاحة بالسلف اللوزي وعودته إلئ دواووين اللجنة الدائمة مجددا ليمارس عمله في مطبخ الدائرة الإعلامية بجانب الكوميدي " عبده الجندي " ، وتولي العمراني لوزارة الإعلام ، لم تتخد أي إجرآءت او خطوات حتئ الان يمكنها من معالجة اوضاع الإعلاميين والمبدعين بصورة مكتملة ، بإستثناء تلك القرارت التي صدرت مؤخرا وتمثلت بإعادة المستقيلين من السلك الإعلامي إلئ اعمالهم ، مما جعل الكثير في الساحة الفنية والإعلامية بشكل عام يرو بأن هناك أمل وإنفراج وحلول للسلبيات التي خلفها السلف قبل رحيله من السلك الإعلامي ، الامر الذي دفع الكثير من الإعلاميين ومن بينهم العفيف لمقابلة الوزير العمراني أملا في إنصافهم مما حل بهم ، إلا أنه وحتئ اللحظة لم نسمع عن إنجاز كبير طرأ في الإعلام اليمني وعن معالجات لقضايا تستوجب معالجات سريعة.