ف ايرج مسجدي، السفير الإيراني لدى العراق، مضمون الرسالة التي كان يحملها قائد "فيلق القدس" السابق الفريق قاسم سليماني قبل اغتياله. وقال مسجدي: "سبب مجيئ سليماني إلى العراق هو لإيصال رسالة تمثل موقف طهران من مبادرة العراق". وأضاف السفير في مقابلة مع وكالة الأنباء العراقية (واع)، "الرسالة كانت تتضمن رؤية إيران في محاربة الإرهاب ونشر السلام والأمان والمحبة وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة". وتابع مسجدي بأن "طهران ترحب بدور العراق الساعي لحلحة القضايا العالقة بين إيران والسعودية وقضايا المنطقة"، مبينا أن "الحكومة العراقية لعبت دوراً بناءً في المنطقة ونرحب بأي جهد لخفض التوتر". وأشار السفير إلى أن "استهداف القوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد جاء رداً بالمثل لأن الولاياتالمتحدة اغتالت الشهيدين سليماني والمهندس على الأراضي العراقية باستخدام قواعدهم الموجودة على مستوى المنطقة". مشددا على أن "اختيار قاعدة عين الأسد كهدف للرد لا يعني انتهاك السيادة العراقية". وتابع "القواعد الأمريكية الموجودة في العراق كان لها دور بجريمة اغتيال سليماني". وقال السفير إن "الطائرات التي استهدفت سليماني والمهندس لم تنطلق من أمريكا بل من قواعد موجودة ضمن المنطقة واختارت الأراضي العراقية لارتكاب هذه الجريمة". وحذر مسجدي من أنه "في حال إقدام الولاياتالمتحدة على جريمة أخرى فإن إيران سترد عليها مرة أخرى". ودعا السفير حكومات المنطقة إلى عدم الشكوى من إيران "بل تشكو الولاياتالمتحدة ومطالبتها بالكف عما ترتكبه"، وأضاف: "واشنطن إدّعت محاربتها للإرهاب في المنطقة وتوفير الأمن، ولكنها في الحقيقة هي من قامت باغتيال سلمياني والمهندس وهو ما يمثل إرهاب دولة لأنهما قائدين رسميين في البلدين". وأضاف مسجدي أن "الولاياتالمتحدة لا تتقبل وجود من يخالف سياستهم لذلك يقومون باغتياله"، مبيناً أنه "في حال لا تريد الحكومات الأخرى الرد على سياسة الولاياتالمتحدة فإن طهران لن تسكت عن حقها". وأعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية قتل قائد "فيلق القدس"، الجنرال قاسم سليماني، التابع للحرس الثوري الإيراني، يوم 3 يناير/ كانون الثاني الماضي، في هجوم نفذته طائرة دون طيار، بينما وصفت إيران الهجوم ب"إرهاب الدولة"، وتوعدت بالانتقام. وفي الثامن من الشهر الماضي، شنت إيران هجوما صاروخيا على قاعدتين عسكريتين في العراق، بينها قاعدة عين الأسد، التي تضم نحو 1500 جندي أمريكي.
