أفاد مصدر أمني مصري قبل قليل بأن الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك تم إخلاء سبيله من قضية الفساد المعروفة إعلاميا بقضية "هدايا الأهرام" بعد تقديم محاموه بالتماس للإفراج عنه. وأمرت غرفة المشورة بمحكمة الجنح المستأنفة بشمال القاهرة، بإخلاء سبيل الرئيس الأسبق حسني مبارك من محبسه على ذمة التحقيقات التي تجري معه بمعرفة النيابة. وبمقتضى هذا القرار، فإنه سيتم إخلاء سبيل مبارك، باعتبار أن هذه القضية هي الأخيرة التي كان يقضي فيها الرئيس الأسبق فترة حبس احتياطيا. يذكر ان محاكم الاستئناف والجنايات في القاهرة قد سبقت وان أصدرت عدة قرارات بإخلاء سبيل مبارك في القضايا الثلاث الأخرى التي يتم التحقيق معه بشأنها أو تلك التي يحاكم على ذمتها، نظرا لانتهاء الفترات التي حددها قانون الإجراءات الجنائية في شأن الحبس الاحتياطي، حيث تجاوزت فترات حبسه احتياطيا المدد المحددة قانونا. وأخلى سبيل مبارك على ذمة المحاكمة في عدد من القضايا التي اتهم فيها بالتآمر لقتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير التي أطاحته به من الرئاسة، وقضايا فساد. ومنذ أن أعلن مبارك تنحيَه عن منصبه رئيسا للجمهورية في 11 فبراير 2011، وكلف القوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد، بدأ منذ ذلك الحين، يواجه مصيره مع المحاكمات، بتهم عديدة وجهت إليه. اعتقال الداعية الإخواني صفوت حجازي وعلى نفس الصعيد، أعلنت السلطات المصرية أعتقال الداعية صفوت حجازي في قرية على الحدود مع ليبيا، كما ألقي القبض على المستشار الإعلامي لحزب العدالة والتنمية خلال محاولته مغادرة البلاد. واُلقي القبض على الداعية الإسلامي صفوت حجازي قرب واحة سيوة بصحراء مصر الغربية الحدودية مع ليبيا. فيما ألقت شرطة جوازات مطار القاهرة الدولي فجر اليوم الأربعاء القبض على مراد محمد علي، المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان أثناء محاولته السفر إلى العاصمة الإيطالية حسبما قال مصدر أمني. وأوضح مصدر في المطار أن مراد علي "كان يرتدي ملابس غير رسمية وحليق اللحية"، لكن أجهزة الشرطة بالمطار نجحت في ضبطه، لورود اسمه على قوائم الممنوعين من السفر. وكان القضاء المصري أصدر في تموز/يوليو الماضي نحو 300 مذكرة اعتقال ومنع من السفر شملت قيادات وأعضاء في جماعة الإخوان.
