تستعد الساحة السياسية المصرية للتعامل مع موجة جديدة من التحركات التي تنظمها جماعة الإخوان المسلمين والقوى المتحالفة معها الأحد، بذكرى مرور مائة يوم على سقوط قتلى خلال فض الاعتصام بميداني "رابعة العدوية" "والنهضة"، وسط تحذيرات أمنية من إمكانية محاولة العودة للاعتصام في الساحات. ووجه الموقع الرسمي لحزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، دعوات للتحرك في ذكرى ما وصفها ب"مذبحة السفاح (الفريق أول وزير الدفاع) عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري ومساعده محمد إبراهيم وزير داخلية الانقلاب، في فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة." ونقل الموقع عن القوى الإسلامية المؤيدة للإخوان، والتي تنشط ضمن ما يعرف ب"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الدعوة إلى "الخروج في مسيرات سلمية في مصر ومختلف دول العالم" لإحياء ذكرى الواقعة التي ذكر حزب "الحرية والعدالة" أنها أدت إلى مقتل وجرح واعتقال الآلاف.
من جانبها، نقلت صحيفة "الأهرام" المصرية الرسمية الواسعة الانتشار عن مصدر أمني قوله إن أعضاء ما يعرف ب"التنظيم الدولي للإخوان" عقد اجتماعا بإحدى الدول الأوروبية قرر خلاله تنفيذ ما وصفته الصحيفة ب"أسبوع الفوضى العارمة" على أن يبدأ اعتبارا من الأحد، ومحاولة تدويل محاكمة الرئيس المعزول، محمد مرسي، وتجديد الاعتصام في الميادين. وقال المصدر الذي لم تكشف الصحيفة هويته، إن الاجتماع ركز على "ضرورة الضغط على القوات المسلحة وأجهزة الشرطة من خلال تنظيم المظاهرات وخاصة داخل جامعة الأزهر والسعي لإسقاط ضحايا في صفوف الطلاب في أي مواجهات مع الأمن لإثارة غضب الرأي العام العالمي" على حد تعبيرها.
