اندلعت صباح اليوم مواجهات عنيفة بين مسلحون من أبناء قبيلة أرحب، وعشرات المسلحين الحوثيين في منطقة " مفرق البكول " الواقعة ما بين قرية " البكول "، وقرية " بني قيداس " جنوب المديرية، ( شمال العاصمة صنعاء ). وأوضح مصدر محلي في تصريح خاص ل " يمن برس " أن أبناء القبيلة تمكنوا من ضدّ تقدم الحوثيين باتجاه قرية " البكول "، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم الجمعة، في منطقة " مفرق البكول "، مشيرا إلى أن العشرات من عناصر الحوثي كانوا متجهين صباح اليوم على متن عدة أطقم وسيارات، إلى قرية " البكول" بعد أن تمكنوا فجر أمس من التسلل إلى قرية " بني قيداس "، وقاموا باستحداث نقطة مسلحة فيها، وكذا التمركز في أحد مساجدها، وقال بأن أبناء القبائل تصدوا لهم في " مفرق البكول "، حيث دارت معركة عنيفة استمرت من الساعة العاشرة وحتى بعد صلاة الجمعة، تمكن فيها أبناء القبيلة من صد هجوم الحوثيين، وإجبارهم على التراجع.
وأضاف " أن أبناء القبيلة تمكنوا من تدمير وإحراق طقم وسيارتين تابعة للحوثيين، خلال مواجهات اليوم، كما سقط من الحوثيين، قرابة 10 قتلى، وعدد من الجرحى، حيث لا يزال قتلى الحوثيين حتى الآن في أحد مسجد " بني قيداس"، في حين لم يسقط من أبناء القبيلة أي ضحايا ".
وحول طبيعة الوضع حالياً، أفاد المصدر بأن المنطقة تشهد هدوءً نسبيا منذ توقف المواجهات، في منطقة " مفرق البكول " القريبة من حدود همدان.
وأشار المصدر إلى أن المنطقة تشهد توترا كبيرا، وأن الأوضاع مهيأة للانفجار، سيما بعد أن اخترق الحوثيون اتفاق التهدئة السابق، وقيامهم بمحاولة الهجوم علي قرية " البكول " اليوم، وكذا قيامهم يوم أمس بالسيطرة على قرية " بني قيداس" ، واستحداث نقطة فيها، وكذا استحداث نقطة أخرى قبل أربعة أيام على مقربة جبل " الصمع "، في منطقة " شعب "، ونقطة أخرى في " بيت دغيش " التابعة لبني الحارث، ونقاط أخرى على حدود القبيلة مع " ذيفان " بعمران.
كما أوضح المصدر أنه تم اليوم رصد وصول عدة أطقم تابعة للحوثيين محملة بالسلاح، إلى قرية " حبار "، قادمة من جهة عمران.
وفي سياق متصل أفاد المصدر أن لجنة وساطة قبلية، يرأسها الشيخ بكيل بن ناجي الصوفي عضو مجلس النواب، وعضوية عدد من المشائخ والوجاهات القبلية بمحافظة صنعاء، وصلت اليوم إلى قبيلة أرحب، وباشرت بعقد لقاءات مع مشائخ القبيلة ، وكذا قيادات الحوثيين في المنقطة، لاحتواء التوتر والتوصل لاتفاق تهدئة.
وأضاف بأن اللجنة طلبت من قبيلة أرحب إرسال وفد من مشائخها إلى قرية " بوسان " معقل القيادي الحوثي أبو نشطان، إلا أن مشائخ القبيلة رفضوا ذلك، مبينا أنه تم بعد ذلك تغيير مكان اللقاء.
وعما إذا كانت لجنة الوساطة المذكورة هي منبثقة عن اللجنة الرئاسية، أفاد المصدر بأنه ليس هناك أي معلومات حتى الآن حول هذا الموضوع، وأن المعروف حالياً، أن اللجنة برئاسة الشيخ بكيل الصوفي، مرجحاً أن الحوثيين لن يلتزموا بأي اتفاق يتم اقتراحه، مشيرا إلى أن الحوثيين إنما يقبلون التفاوض فقط للتمويه، وإعادة ترتيب أوراقهم لتنفيذ مخططاتهم العدوانية.
وكان عناصر من جماعة الحوثي تسللوا فجر أمس إلى قرية " بني قيداس "، وقاموا باستحداث نقطة على الطريق التي تربط المنطقة بعدد من قرى همدان، بالإضافة إلى تمركزهم في أحد مساجد القرية الواقع على الطريق.
علماً بأن الأوضاع في أرحب قد شهدت تدهوراً ملحوظاً خلال الأيام القليلة الماضية، خصوصاً بعد تعرض أحد مشائخ القبيلة لمحاولة اغتيال قبل يومين على يد مسلحين حوثيين، في إحدى النقاط المستحدثة في منطقة " بيت العذري " بعزلة " شعب ".
