كشفت صحيفة محلية عن فشل المفاوضات بين مستشاري الرئيس هادي وزعيم جماعة الحوثي أمس بصعدة بخصوص إقناع الأخير على القبول بالموافقة على الدستور الجديد. ونقلت صحيفة " أخبار اليوم " عن مصادر مطلعة قولها إن جهود مستشاري هادي باءت بالفشل مع عبد الملك الحوثي الذي أكدّ رفضه وجماعته لأي دستور ينص على 6 أقاليم ، مؤكداً بأن أوضاع اليمن بعد 21 سبتمبر ترفض إعادة توزيع وتقسيم الأقاليم .
وأفادت المصادر أن مستشاري هادي حذروا عبد الملك الحوثي من تداعيات رفض جماعته للدستور الجديد ، وحمّلوه مسؤولية هذه التداعيات ، التي قد تحصل ومنها ، والتي منها نسف العملية السياسية والانتقالية برمتها ، ومخرجات الحوار الوطني.
وأوضحت المصادر ن زعيم جامعة الحوثي لم يلقِ أي اهتمام لتلك التحذيرات ، واعطى مستشاري الرئيس محاضرة عن ما سماها ثورة 21 سبتمبر ، وماحققته من انتصارات على قوة النفوذ والفساد.
وفي سياق متصل ذكرت صحيفة " الأولى " أن مستشاري الرئيس هادي أحرزوا اتفاقات وصفتها بالإيجابية مع زعيم جماعة الحوثي في صعدة .
وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر خاصة إن من أهم النقاط التي تم الاتفاق عليها والتي تتمثل بانسحاب " أنصارالله " من صنعاء بالتزامن مع استيعاب عناصرهم في الدولة ، وأن محافظة تعز تبقى خالية من المظاهر المسلحة ، شريطة قيام الأجهزة الأمنية بواجباتها ، ومنح تراخيص حمل سلاح للشخصيات المستهدفة وبينها شخصيات الحوثيين .
وبشأن الدولة الاتحادية نقلت الصحيفة عن مصادرها موافقة زعيم جماعة الحوثيين عليها ، لكن بشرط إعادة النظر في توزيع الأقاليم .
وأما بخصوص الدستور فإنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة لمراجعة الأقلمة ، مسودة الدستور قابلة للتعديل والحذف.
وكانت وكالة الأنباء اليمنية " سبأ " الرسمية قد قالت أن اللقاء الذي عقده مستشارو رئيس الجمهورية اليوم مع قيادة انصار الله في محافظة صعدة توج بالاتفاق على سرعة تشكيل اللجنة المشتركة المنصوص عليها في البند رقم 16 من اتفاق السلم والشراكة الوطنية ليتم من خلالها متابعة تنفيذ بقية النقاط الواردة فيه ومعالجة أية قضايا مثار خلاف.
وينص البند رقم 16 من اتفاق السلم والشراكة الوطنية بان "تلتزم الأطراف حل أي خلافات حول هذا الاتفاق عبر الحوار المباشر، في إطار مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والتفاوض من خلال لجنة مشتركة تؤسس بدعم من الأممالمتحدة، وتكون اللجنة المشتركة المنبر المناسب لطرح أية قضايا تتعلق بتفسير هذا الاتفاق وتنفيذه".