اعتبرت شخصيات برلمانية أردنية أن الجهود، التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الشمولية من أجل استقرار ووحدة اليمن وحفظ دماء أبنائه وتأكيده على دعم الشرعية اعتبرتها جهودا جبارة ومخلصة، وأضافت أن تحذيره من مخاطر ما يجري في اليمن تأتي كرسائل سياسية وانسانية وأخلاقية لقادة العالمين الإسلامي والعربي لحثهم على التحرك والوقوف في وجه الإرهاب، الذي بدأ يضرب في اليمن. وأجمعت هذه الشخصيات، التي تحدثت لصحيفة «المدينة» السعودية على أن خادم الحرمين الشريفين وضع قادة الأمة أمام مسؤولياتهم الدينية والسياسية والإنسانية والأخلاقية في محاولة منه لاستنهاض الضمائر والهمم لمواجهة التطرف والإرهاب، الذي يرتكب في اليمن.
وقالت إن مواقف المملكة العربية السعودية، جاءت في وقتها المناسب تزامنا مع ارتفاع وتيرة الإرهاب الذي يذهب ضحيته الأبرياء، لافتين إلى أن الملك سلمان بن عبدالعزيز دق ناقوس الخطر محملا كل الجهات المسؤولية في مواجهة الخطر الجديد الذي يتهدد الأمتين العربية والإسلامية. وأكدت هذه الشخصيات أن مضامين مواقف خادم الحرمين الشريفين حملت العناوين العريضة والتحديات، التي تواجه الإسلام والمسلمين والأشقاء في اليمن، وجاءت كتحذير بأن الصمت على ما يجري سيقود المنطقة إلى الدمار والخراب، وأن من يقف مكتوف الأيدي اليوم فإنه سيصلى غدا بنار الإرهاب إن اختارالبقاء متفرجا دون أن يسارع إلى مواجهة هذا الإرهاب. وأكدت أن بيان المملكة العربية السعودية، الذي أعلن وقوف المملكة إلى جانب الشرعية بقيادة عبد ربه منصور هادي والشعب اليمني الشقيق بكل إمكاناتها وتوجيه خادم الحرمين الشريفين بإرسال مساعدات طبية للجرحى واستعداد المملكة نقل من تستدعي حالته لتلقي العلاج في المراكز الطبية والمستشفيات السعودية، يؤكد حرص المملكة على استقرار اليمن وسلامة شعبه. وقال عضو مجلس النواب الأردني النائب أمجد المسلماني أن خادم الحرمين الشريفين برأ ذمته أمام الله والأمتين العربية والإسلامية بوقوفه إلى جانب الشرعية في اليمن وشعبها الشقيق في مواجهة خطر الإرهاب، واضعا كل صاحب مسؤولية أمام مسؤولياته الدينية والأخلاقية والإنسانية في مواجهة التطرف والإرهاب، الذي يحدث باسم الدين.. وثمن النائب المسلماني صمت البعض على المجازر، التي ترتكب بحق الشعب اليمني طالبا من الجميع التحرك لإنقاذ هذا الشعب، ملمحًا أن الصمت هو ما فاقم الأمور إلى ما هي عليه الآن، داعيا الجميع إلى الاقتداء بالموقف السعودي تجاه الشرعية اليمنية والشعب اليمني الشقيق. وقال إن خادم الحرمين الشريفين، الذي يتحدث بألم كبير كان يدرك مخاطر الانقلاب على الشرعية في اليمن، لافتا إلى أن الملك سلمان بن عبدالعزيز أشار بوضوح إلى مواطن الخلل في التصرفات السياسية الخاطئة، والتي كانت السبب في تعاظم حركات الإرهاب، التي تضرب منطقتنا العربية اليوم.
وضع الأمور في نصابها من جانبه قال عضو البرلمان الأردني، الناطق باسم كتلة الاتحاد داخل البرلمان، والتي تضم 15 نائبا النائب أحمد الجالودي: إن مواقف خادم الحرمين الشريفين جاءت لتضع الأمور في نصابها الصحيح وتحمل كل مسؤول مسؤولياته ليكون مسؤولا أمام الله والشعب عما يفعله، لافتا إلى أن دعوات ومواقف الملك سلمان بن عبدالعزيز وضعت النقاط على الحروف.. وقال النائب الجالودي إن مواقف خادم الحرمين الشريفين يجب أن تشكل النداء الأخير لقادة الأمة، لافتا إلى أن عدم التقاط إشارات الملك سلمان بن عبدالعزيز سيقود المنطقة إلى المزيد من الدمار، مبينا أن سقوط المزيد من القتلى الأبرياء وارتفاع وتيرة الإرهاب بات يتطلب التحرك العاجل لمواجهة الإرهاب بشتى الطرق والوسائل.
وثمن النائب الجالودي مواقف خادم الحرمين الشريفين من كل القضايا العربية والإسلامية، معتبرا أن مثل هذه المواقف لها تسجل للمملكة العربية السعودية ولخادم الحرمين، الذي يحرص كل الحرص على مصالح الأمتين العربية والإسلامية. أما عضو مجلس النواب الأردني النائب محمد الردايدة فاعتبر مواقف خادم الحرمين الشريفين بأنها الرسالة الأهم الموجهة لقادة الدول العربية والإسلامية، والتي تحثهم على مكافحة الإرهاب قبل ان تصل ناره اليهم وتسفك دماء الأبرياء دون وجه حق. وقال النائب الردايدة إن خادم الحرمين أطلق إشارات واضحة على الجميع التقاطها، لافتا إلى أن عدم الالتفات إلى هذه الإشارات سيقود المنطقة الى المجهول وستتمكن قوى الظلام من بسط نفوذها لضرب المجتمعات الآمنة والمسالمة.
وأكد أن خادم الحرمين الشريفين أوصل إشارات هامة إلى من يهمه الأمر وأن عدم التعامل مع هذه الإشارات سيدفع باتجاه نتائج سلبية لكل مناحي الحياة، مشيرا إلى أن ما قالته المملكة العربية السعودية بشأن الضحايا الأبرياء في اليمن لها دلالات عميقة على الجميع التوقف عندها، نظرا لأهميتها.
