التقى الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية صباح اليوم السبت، عددا من الشخصيات الاجتماعية والمشايخ والأعيان من أبناء محافظة صنعاء، في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، في الوقت الذي يجري فيه الإعداد لمعركة تحرير صنعاء من مليشيا الحوثي وصالح. هادي استعرض مع مشائخ ووجهاء محافظة صنعاء، مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية، وسعي السلطة الشرعية، إلى تجهيز وإعداد مقاومة شعبية، لتحرير المحافظات من المليشيات، وفي المقدمة محافظة صنعاء.
وتعتبر صنعاء، الطوق الذي يحصن العاصمة صنعاء، ولا يمكن أن تسيطر الشرعية على العاصمة صنعاء، إلا بعد أن تضمن ولاء شيوخ ورجال قبائل محافظة صنعاء المحيطة بالعاصمة.
وبحسب وكالة أنباء "سبأ" الرسمية، فإن الرئيس هادي، استعرض، "تجربة الحوارات السابقة لاستيعاب الجميع من خلال مؤتمر الحوار وطرح كل قضايا اليمن لإيجاد الحلول الناجعة لها والتي خلصت في وثيقة مخرجات الحوار الوطني ومسودة دستور اليمن الاتحادي الجديد والتي انقلب عليها الحوثيين وصالح بتفجير الوضع عسكريا واحتلالهم للمحافظات والمدن وقتل الأبرياء من الأطفال والنساء في حربهم ضد المجتمع ونسيجه الاجتماعي".
هادي ذكّر مشائخ ووجهاء محافظة صنعاء، بما دار في لقاءاته السابقة، معهم ومع غيرهم في العاصمة صنعاء، وذلك حينما حذر من ذلك المخطط باكرا الذي تحاول تلك القوى الانقلابية، رغم استيعابهم كمكون في مؤتمر الحوار السير في مخطط دخيل خدمة لقوى إقليميه لنقل تجربة دخيلة على مجتمعنا وشعبنا ومحيطنا، بحسب وكالة "سبأ".
وتطرق رئيس الجمهورية إلى دور المقاومة والانجازات المحققة على الأرض لتعيد الأمور إلى نصابها وبناء مستقبل اليمن الاتحادي الجديد بتعاون كبير من قبل قوات التحالف للعمل إلى إعادة الوطن المختطف بأيادي أشخاص وجماعات عابثة التي لا ترى في الوطن غير مصالحها الذاتية والفئوية الضيقة.
وأكد "أن الوطن يتسع للجميع في إطار العدالة والمساواة والحكم الرشيد ، مشددا على تكاتف الجميع في وجه الانقلابيين والمواقف الإيجابية والمشرفة لمصلحةً الوطن وأمنه واستقراره مطلوبة اليوم من الجميع وهذا ما سيسجله التاريخ للجميع".
كما أكد أن مستقبل اليمن مبشر بالخير بتعاون وتكاتف أبنائه أولا ودحر القوى الظلامية في ظل تعاون الأشقاء وحرصهم على مستقبل اليمن الذي يمثل عمق استراتيجي لدول المنطقة وامتدادا اخويا وجغرافيا لدول الخليج العربي.
من جانبه جدد محافظ صنعاء وعدد من الحاضرين التأكيد على مواقفهم الثابتة في وجه الانقلابيين، مؤكدين على إسناد الجيش الشرعي والمقاومة لتحرير كافة المناطق حتى العاصمة صنعاء.
وأشادوا بالمواقف المشرفة للأخ الرئيس وما تعرض له خلال السنوات الماضية من قبل تلك القوى وحتى اليوم لأنه صاحب مشروع وطني جامع وقضيته ومشروعه اليمن الجديد القائم على العدالة والمساواة والحكم الرشيد.