شكك عدد من المحللين السياسيين في صحة نسبة البيان المنسوب لتنظيم «داعش»، والذي تبنى فيه عملية اغتيال محافظ عدن، جعفر محمد سعد. وقالوا بحسب «القدس العربي»، إنه يمكن لأي جهة القيام بمثل هذه العملية وفتح حساب في موقع تويتر أو فيسبوك باسم التنظيم، وتبني المسؤولية عن العملية لخلط الأوراق.
وقال المحللون اليمنيون إن توقيت العملية قبيل بدء مفاوضات مفترضة «بين الحكومة الشرعية والمتمردين يشير إلى المستفيد من هذه العملية في هذا التوقيت بالذات».
وبرروا توقعاتهم هذه بدلالات التوقيت الحساس لارتكاب هذه «العملية التي لا تخدم سوى المتمردين الحوثيين وأتباع الرئيس السابق علي صالح مع قرب انعقاد مؤتمر جنيف 2 في 15 الشهر الجاري بشأن المفاوضات بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين وحلفائهم من أتباع صالح، لرفع سقف الورقة التفاوضية لصالحهم».
وقالوا ل«القدس العربي»:«اللعبة مكشوفة، وداعش ما هي إلا الشماعة الجاهزة التي يرمون عليها جرائمهم بهدف لفت الأنظار وحرف مسار معركة التحالف العربي من مواجهة المتمردين الحوثيين إلى مواجهة «داعش»، كمطلب دولي، والذي قد يدفع بالمجتمع الدولي إلى الوقوف إلى صف المتمردين الحوثيين بذريعة محاربة داعش».
وتساءلوا «لماذا لم يقم تنظيم «داعش» حتى الآن في تنفيذ عمليات ضد المتمردين الحوثيين الذين يصفهم بأقذع الأوصاف أو يستهدف مواقع مهمة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، واقتصرت عملياته المعلنة على المناطق التي تسيطر عليها الدولة في المحافظات الجنوبية؟».
وفي الوقت الذي أبدى فيه العديد من المراقبين مخاوفهم من تداعيات هذه الحادثة وتأثيراتها على مسار الوضع الأمني في عدن وعلى استقرار الرئيس هادي فيها في ظل هذه الاختلالات الأمنية التي شهدت فيها محافظة عدن سلسلة من عمليات الاغتيال للرموز السياسية والعسكرية والأمنية التي توجت أمس باغتيال محافظ عدن، قال وزير الإعلام محمد عبد المجيد قباطي إن هادي لن يغادر محافظة عدن وسيواصل ممارسة عمله منها.