اتهم الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، المملكة العربية السعودية، بالوقوف وراء ما يحدث لأبناء المحافظات الشمالية، في المحافظات الجنوبية، من إيذاء وإجلاء وترحيل، دون أي مسوغ قانوني. وقال صالح، في منشور على حسابه الشخصي بموقع "فيسبوك" إن ما يحدث في المحافظات الجنوبية، لأبناء الشمال، ما هو إلا صورة من صور التمزيق وتنفيذ لأوامر ما وصفها ب"سلطات الاحتلال"، لافتا إلى أن السعودية لن تتمكن من تحقيق مآربها وأهدافها في اليمن، إلا من خلال هذه الممارسات، وإشعال الحروب الداخلية وتغذية الصراعات المذهبية والمناطقية حد زعمة.
وأضاف بأن النظام السعودي، لا يريد قيام دولة قوية في اليمن، ولا يريد للشعب اليمني أن يعيش حرا كريما، آمنا، بل يريد أن تبقى اليمن ضعيفة ومتخلفة وتابعة للعرش السعودي، الذي يسخر أموال النفط الهائلة، للتآمر والانتقام من الآخرين، متهما السعودية، بعدم السماح لليمنيين بأن يحلوا مشاكلهم بأنفسهم.
واستعرض صالح، ما وصفها بمؤامرات النظام السعودي على اليمن، منذ عام 1934 مرورا بثورة 1962، وما تلى ذلك، وحتى عام 1990، وحرب الإنفصال، التي قام إنها قدمت الدعم اللامحدود للإنفصاليين، وشكلت تحالفا خليجيا ضد الوحدة.
وأشار إلى أنه خلال حرب الانفصال، كان مطية السعودية، علي سالم البيض وياسين سعيد نعمان وحيدر العطاس, وصالح منصر السيلي وصالح أبوبكر بن حسينون وغيرهم، مضيفا قوله: "أيضا لا ينسى اليمنيون أن الكثير من القوى السياسية آنذاك ومن بينها الحزب الاشتراكي والناصريين والبعض من مخلفات الإمامة والحكم الأنجلوسلاطيني وبعض المتحوثين آنذاك كانوا يرددون بأنه لا توجد أي نية للإنفصال وإنما الخلاف كان بين علي وعلي, بينما وقائع التاريخ ومسار الأحداث الجارية آنذاك كانت تؤشر وبما لا يدع مجالاً للشك بأن مخطط الانفصال سعودي بامتياز وقد صرحنا بذلك وكشفنا المخطط في حينه".
وقال بأن اليوم تعاد الكرة، بهدف تنفيذ مخطط الانفصال بين الشمال والجنوب، بهدف تمزيق اليمن، إلى كانتونات وكيانات صغيرة ومتناحرة، زاعما أن العملية التي شنها التحالف العربي بقيادة السعودية، قد مهد لهذا المخطط، متهما الرئيس عبد ربه منصور هادي، وحزب الإصلاح، بالتحول إلى مطية لتنفيذ هذا المخطط، إضافة إلى الناصريين، وبقايا السلاطين والمتسولين على أبواب الرياض وأخيراً أولئك الذين حجوا أخيراً إلى الرياض للانضمام إلى طابور المنتفعين من أموال اللجنة الخاصة المرصودة للتآمر على اليمن، حد قوله.
