أكد وكيل وزرارة الخارجية الأمريكية، توماس شانون، أن بلاده لن تعيد فتح سفارتها بصنعاء، قبل تسليم السلاح، وعودة الحياة لطبيعتا، مشيرا إلى أنه لا يمكن وضع العربة قبل الحصان، في إشارة منه إلى أهمية تسليم المليشيات السلام للدولة. وأكد توماس شانون، خلال لقاءه بالكويت، برئيس الوفد الحكومي عبد الملك المخلافي، وزير الخارجية، وعدد من أعضاء الوفد الحكومي المشارك بالمشاورات، على دعم بلاده للمشاورات السلام وتنفيذ قرار مجلس الامن 2216 ودعم الشرعية في اليمن بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، لافتا إلى ضرورة أن يكون السلاح بيد الدولة.
وقال المسؤول الأمريكي، إن زيارته إلى الكويت، تهدف لدعم وتشجيع الأطراف على التقدم في مشاورات السلام برعاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة، وكذا دعم خارطة الطريق التي قدمها المبعوث، مؤكدا، حسب وكالة أنباء "سبأ"، أن الولاياتالمتحدة مع الشركاء في دول التحالف مهتمة بسلامة واستقرار اليمن.
وعبر عن تقديره "لجهود الحكومة اليمنية والمرونة التي أبداها الوفد وهو الأمر الذي أكد مصداقية الحكومة نحو السلام والجهود التي تبذلها الحكومة من أجل التخفيف من معاناة الشعب اليمني في الجانب المعيشي والاقتصادي".
من جانبه عبر وزير الخارجية، رئيس الوفد الحكومي، عبد الملك المخلافي، عن شكر الحكومة لنظيرتها الأمريكية، لحرص الأخيرة المستمر على استقرار اليمن، ودعمها للشرعية، وجهودها من خلال سفيرها لدى اليمن، ماثيو تولر، الذي يترأس مجموعة ال 18 الصديقة لليمن والراعية للسلام في دعم مشاورات السلام في الكويت
وأوضح المخلافي، أن المشاورات طيلة الأسابيع الثلاثة الماضية، لم تحرز أي تقدم، نتيجة تعنت وفد مليشيا الحوثي وصالح، ورفضهم كل ما تم اقتراحه من قبل المبعوث الخاص والاتفاق عليه مسبقا من مرجعيات المشاورات وجدول الأعمال والإطار العام الذي قدمه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ وكذا اللجان الثلاث وأعمالها.
وأضاف رئيس الوفد الحكومي: " وافقنا على كل ما قدم من المبعوث برغم ملاحظاتنا رغبة في السلام وتجنيب شعبنا المعاناة وأنها الحرب بينما يوافق الطرف الاخر على ما يقدم ثم يتراجعون لأنهم لم يأتوا للسلام وإنما للمناورة وإضاعة الوقت ".
وتطرق المخلافي، خلال اللقاء، بوكيل وزارة الخارجية الأمريكية، إلى الخروقات المستمرة من قبل المليشيات لوقف إطلاق النار، والاستمرار في قصف المدن وقتل المدنيين ونهب الاسلحة والاستيلاء على المعسكرات وآخرها معسكر العمالقة، إضافة إلى تنسيقهم مع القاعدة الذي تجلى في أطلاق المعتقلين من الأمن القومي والتصدي لجهود الحكومة في مكافحة الاٍرهاب، مؤكدا: "أن الجماعات المتطرفة هي وجهان لعملة واحدة".
وأكد المخلافي أن لدى فريق الحكومة تصور شامل ومتكامل وخارطة طريق واضحة للوصول الى السلام بدء من الانسحابات وتسليم السلاح واستعادة مؤسسات الدولة وعودة الحكومة وصولا لاستئناف العملية السياسية والدستور والانتخابات وفقا للدستور والمرجعيات.
وشدد على أن الوفد الحكومي لن يألوا جهدا من أجل الوصول إلى سلام يحقق عودة الشرعية ومؤسسات الدولة والوفاق والشراكة الوطنية التي جرى الانقلاب عليها ووقف إراقة الدماء ويضمن الأمن والاستقرار في اليمن، مجددا دعم الحكومة اليمنية لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة وفريقه للتوصل الى سلام شامل في اليمن.