أشاد السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء، غمدان الشريف بالتقرير الصادر عن الأممالمتحدة الذي كشف التدخلات الإيرانية في اليمن وتموين إيران للحوثيين وتهريب الأسلحة إليهم لإطالة أمد الحرب. جاء ذلك في لقاء على قناة “العربية الحدث” تابعه “يمن تليجراف” وقال فيه: “نشكر كل الدول التي استجابت لهذه الدعوة بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2231 الذي يكشف الاعتداءات الإيرانية على اليمن وباقي الدول العربية، ونشكر الأممالمتحدة على هذه الاستجابة وإن كانت متأخرة!”.
وأضاف الشريف: يجب اليوم على الأممالمتحدة أن تلزم إيران بتنفيذ القرارين الخاصين بإيران وهما القرار 2231 والقرار 2216 الذي يمثل بوابة للوصول إلى حل سياسي في بلادنا وهو القرار الذي يتم من خلاله تسليم الأسلحة وانسحاب الميليشيات من المدن اليمنية”.
وتطرق الشريف إلى تاريخ إيران المتمثل برفض القرارات الحديث والسابقة وقال: “ويجب على الأممالمتحدة أن تفرض عقوبات مشددة على إيران التي تجاهلت كل القرارات الأممية، لدينا 4 قرارات 1559 و 1771 و 2231 و 2216 تتجاهلها إيران، ويجب أن تطبق هذه الأربعة القرارات، ويجب أن تكون هناك خطوات عملية على الأرض والواقع” وأوضح أنه “ما لم تُطبّق هذه القرارات فإن إيران ستواصل مشروعها الطائفي المناطقي الذي كان الشعب اليمني أحد ضحاياه”.
وأكد الشريف ان الحكومة الآن تضغط عسكرياً، وتضيق الخناق على الانقلابيين وتعمل على تحرير ما تبقى من المناطق التي تحت سيطرتهم، لافتاً إلى أن الحكومة استخدمت رسائل السلام، وذهبت إلى جنيف والكويت، إلا ان الميليشيات- بحسب وصفه- تستغل فرص السلام لزيادة قوتها.
وأوضح الشريف ان الحوثيين اليوم أضعف مما هم عليه وأنهم انهارا في الحديدة، وأن هزائم الحوثيين تتوالى بتحرير مديرية بيحان وانهزاماتهم في البيضاء.
وقال: “نحن- حقيقة- لا نثق في الميليشيات الحوثية ونواياها وهم يدركون ذلك، ولكن نطالب الأممالمتحدة أن تتخذ موقفاً حاسماً من إيران، نحن نريد أن تكف إيران عن التدخل في شئوننا الداخلية ونحن سنحل مشاكلنا الداخلية بأنفسنا، ونريدها أن تكف عن تهريب الأسلحة”.
وطالب الشريف الأممالمتحدة أن تضغط على إيران وأن تكون هناك عقوبات حاسمة ورادعة ضدها، وتمنعها من تهريب هذه الأسلحة إلى اليمن، موضحاً أن إيران تهرب هذه الأسلحة عبر المساعدات الإغاثية.
وقال: “الحوثيون بعد انقلابهم في ال 21 من سبتمبر سيّروا 14 رحلة أسبوعية إلى طهران الذي لا يوجد فيها مغترب يمني، هذه ال 14 رحلة خلال أقل من شهرين هربوا فيها أسلحة وأموالاً”.
وتناول الشريف الحديث عن الدعم الإيراني للحوثيين قائلاً: “لدينا معلومات أن إيران تدعم الميليشيات الحوثية ب 50 مليون دولار شهرياً عن طريق إرسالها عبر حزب الله ودخولها عبر شخصيات إلى اليمن”.
وفيما يتعلق بحزب المؤتمر الشعبي في صنعاء الذي فض التحالف مع الحوثيين، قال الشريف: “قيادات المؤتمر الشعبي العام اليوم على قلب واحد مع الشرعية، وقيادات المؤتمر في صنعاء مغلوبة على أمرها وتحت الإقامة الجبرية، والميليشيات الحوثية فشلت يوم أمس في عقد اجتماع لمجلس النواب وحضر 8 فقط وتغيّب الآخرون، وفشلت في عقد اجتماع للمؤتمر الشعبي العام وانتخاب قيادة جديدة” مؤكداً: “المؤتمر الشعبي العام اليوم في صف الشرعية وضد الميليشيات الحوثية”.
وأضاف: “لدينا اليوم عدو واحد وهو الميليشيات الحوثية، أما المؤتمريون الذين في الداخل فهم مغلوبين على أمرهم وتحت الإقامة الجبرية ونلتمس لهم العذر”.
وتطرق الشريف لدور المبعوث الأممي في اليمن وقال: “الميلشيات الحوثية هي التي رفضت دور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، وهي من حاولت اغتياله في صنعاء، وهي ترفض مبادرة المبعوث الأممي، ونحن ندعم جهود ولد الشيخ في الوصول إلى حل سياسي ولكن بتطبيق القرار 2216 وبداية بالانسحاب وتسليم الأسلحة قبل أي حديث آخر”.
وتابع: “الميليشيات الحوثية تبحث اليوم عن سلام حتى تهرّب الأسلحة وليس من أجل حل سياسي وسلام شامل في اليمن، وعليها أن تسلم الأسلحة وتنسحب وتعود من حيث أتت إلى كهوف مران، وعندها سيكون لدينا حديث عن السلام”.
وأردف: المبعوث الأممي يدرك جيداً أن الميليشيات هي التي رفضت طرق السلام، نحن قلوبنا مفتوحة للسلام ونسعى إليه، ولكننا نريد سلاماً مستداماً ودائماً، أما غير ذلك فقد سئمنا من كذب الميليشيات”.
وأكد أن “قرار الميليشيات الحوثية ليس بيدها بل بيد إيران، إيران هي التي اتخذت قرار تصفية الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وهي التي أمرت بقمع المؤتمريين حتى تكون الكلمة داخل صنعاء للحوثيين فقط، لكنهم سينهزمون، فاليوم ليس لديهم غطاء سياسي، فهم لا يمتلكون حزباً وليس لهم مكون سياسي حتى يحكمون اليمن، هم رموا كل القوانين اليمنية خلف ظهورهم”.
واختتم كلامه: “الميليشيات الحوثية هي تريد أن تحوثن الدولة بسياسة إيران، وهذا مرفوض ولن نقبله، وعليها أولاً تسليم الأسلحة التي نهبتها من الدولة والعودة من حيث أتت، ووقتها سيكون السلام مقبولاً وسيكون هناك مبادرة للحل السياسي في اليمن، أما الكذب والدجل فقد سئمنا منه”.