ادعى رئيس الوزراء احمد بن دغر، ان حكومته نجحت في وقف تدهور سعر الصرف ولولا جهودها لواجه الريال اليمني، ظروفا اصعب. وجاء هذا التصريح في ظل انهيار قيمة الريال اليمني الى ادنى مستوياته على الاطلاق حيث تجاوز حاجز 460 ريال للدولار الواحد، مقارنة ب 300 ريال للدولار الواحد قبل قرار حكومته نقل البنك المركزي اليمني من صنعاء الى عدن وتعطيل وظائفه.
وقال بن دغر "لقد استخدمنا بالتعاون مع البنك المركزي كل الأدوات المالية التي تحافظ على سعر الريال اليمني أمام العملات الأجنبية الأخرى".
واضاف في كلمة مطوله القاها امام اجتماع مجلس الوزراء اليوم في عدن لما انجزته حكومته العام الماضي " إنه لولا جهود البنك المركزي في العاصمة عدن، وإجراءات أخرى اتخذتها الحكومة ممثلة في وزارة المالية لوقف تدهور سعر الصرف، ونجاح هذه الإجراءات، لواجه الريال اليمني ظروفاً أصعب".
واشار الى حرص حكومته على حماية الريال، انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه اقتصاد ومالية البلاد، وحياة الناس، بحسب قوله.. مؤكدا ان سيبذلون جهوداً مستمرة ودؤوبة لمنع تدهور قيمته.
وابرز رئيس الوزراء اهم انجازات حكومته من نقل البنك المركزي اليمني نجاحها في طباعة العملة المحلية للتغلب على انعدام السيولة، كما قال، لكنه لم يتطرق الى وظائف البنك الاخرى التي لازالت معطله وتسببت في تدهور قيمة العملة الوطنية.
يشار الى ان الريال اليمني لازال يواجه انهيار يومي في قيمته، في حين ان الحكومة وتصريحاتها تدل على انها تعيش في بلد اخر او تتحدث عن نجاحات استطاعت تحقيقها في كوكب اخر، وفق مراقبون اقتصاديون.