أكد مصدر رفيع بمؤتمر الحوار الوطني, فضل عدم الكشف عن اسمه لصحيفة ¯"السياسة الكويتية" أنه لن يستجاب لطلب نقل الحوار إلى خارج صنعاء. وقال "سيتم استكمال الحوار في المكان الذي بدأ فيه", معتبراً أن "الحراك" يسعى للتراجع عما اتفق عليه بشأن الدولة الاتحادية والعودة إلى مطلب "استعادة الدولة", في وقت أفاد مصدر جنوبي أن اجتماعا للهيئات القيادية لمؤتمر شعب الجنوب سيعقد اليوم في عدن, وغدا الخميس سيكون هناك اجتماع مشترك لقيادة المؤتمر مع ممثلي "الحراك" بمؤتمر الحوار لتقييم مسار الحوار. في غضون ذلك, أكد عادل الشجاع عضو مؤتمر الحوار القيادي في حزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح في تصريح إلى "السياسة" أن محمد علي أحمد بدأ يرى منذ فترة قصيرة أن مخرجات الحوار على مشارف الانتهاء, وبالتالي هو يتهرب من هذه الاستحقاقات, وإعلان أن هناك مخططا لتصفية عناصر الحراك, فالحراك لا يمتلك أجهزة استخبارات تمكنه من كشف ذلك المخطط لأن هذا عمل جهازي الأمن القومي والسياسي "المخابرات" ويفترض بهما التصريح به. وأضاف: "ربما الخلافات الحادة في صفوف الحراك قد تؤدي إلى تصفيات داخله ومحمد علي أحمد يستبق الأحداث كي يحمل أطرافا أخرى هذه المسؤولية". واعتبر مطالبة "الحراك" بنقل المفاوضات إلى خارج صنعاء نوع من الإعاقة, "فقد سبق لمحمد علي أحمد أن أعاق مؤتمر الحوار وتعامل مع الأطراف المحلية والدولية بنوع من الاستخفاف وعلق مؤتمر الحوار لنحو شهر, ولم يصدر أي بيان داخلي أو خارجي بأن الحراك يعيق مؤتمر الحوار فهناك نوع من غض الطرف أكثر من القوى الأخرى". على صعيد آخر, وضع تكتل أحزاب "اللقاء المشترك" حزب "المؤتمر الشعبي" أمام خيارين, إما القبول بقيادة جديدة للحزب لا يكون بينها صالح والمقربون منه سياسيا أو الخروج نهائيا من حكومة الوفاق.