عدن حرة / السياسة الكويتية : الاربعاء 2013-10-23 01:28:52 طالب "الحراك الجنوبي" المشارك في مؤتمر الحوار الوطني في اليمن بنقل المفاوضات إلى خارج صنعاء لتردي الأوضاع الأمنية فيها. وذكر "الحراك" في بيان أن "انعدام الاستقرار والأمن في صنعاء والبلد بشكل عام, الذي أكد عليه وزير الداخلية في اجتماع بفريق القضية الجنوبية, مشيراً إلى إمكانية تعرض أعضاء الفريق لاعتداء, والتأثيرات الداخلية والخارجية أدى إلى تأثيرات سلبية على فريق 8+8 المنبثق عن فريق القضية الجنوبية ما يتطلب نقل العملية التفاوضية إلى خارج صنعاء. وكشف أن هناك معلومات عن وجود خطة تصفيات جسدية ستطال أعضاء "الحراك", وأن هناك محاولات سابقة طالت رئيس الفريق محمد علي أحمد. وحذر من أن مؤتمر الحوار يمر بمنعطف تاريخي خطير, حيث يواجه تحديات قد تعصف به وتؤدي إلى فشله, موضحاً أن "من أبرز تلك التحديات تعرض فريق الحراك الجنوبي السلمي ال ̄85 "مؤتمر شعب الجنوب" لمحاولات دؤوبة لشق صفه". واتهم قوى تقليدية بمحاولة حرف مسار ونتائج مؤتمر الحوار وبالذات القضية الجنوبية وخريطة طريق المرحلة التأسيسية وترحيلها إلى ما بعد مؤتمر الحوار, كما اتهم الأمانة العامة للحوار بالاستخفاف بإعلانها استكمال 80 في المئة تارة و95 في المئة تارة أخرى من أعمال المؤتمر وإعلان أمينها العام عن الاتفاق على دولة اتحادية. وأكد أن هذا لم يحدث وأنه لا يوجد اتفاق وإنما مناورات من قبل الأحزاب السياسية والقوى التقليدية. وناشد "الحراك" الرئيس عبدربه منصور هادي ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر والدول الراعية الاستمرار في لعب دورهم المحوري والموضوعي والحيادي في الحوار وتنفيذ شروط التفاوض في نقل المرحلة المقبلة لمجموعة "8+8′′ خارج صنعاء بسبب الوضع الأمني المتردي. في المقابل, أكد مصدر رفيع بمؤتمر الحوار الوطني, فضل عدم الكشف عن اسمه ل ̄"السياسة" أنه لن يستجاب لطلب نقل الحوار إلى خارج صنعاء. وقال "سيتم استكمال الحوار في المكان الذي بدأ فيه", معتبراً أن "الحراك" يسعى للتراجع عما اتفق عليه بشأن الدولة الاتحادية والعودة إلى مطلب "استعادة الدولة", في وقت أفاد مصدر جنوبي أن اجتماعا للهيئات القيادية لمؤتمر شعب الجنوب سيعقد اليوم في عدن, وغدا الخميس سيكون هناك اجتماع مشترك لقيادة المؤتمر مع ممثلي "الحراك" بمؤتمر الحوار لتقييم مسار الحوار. في غضون ذلك, أكد عادل الشجاع عضو مؤتمر الحوار القيادي في حزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح في تصريح إلى "السياسة" أن محمد علي أحمد بدأ يرى منذ فترة قصيرة أن مخرجات الحوار على مشارف الانتهاء, وبالتالي هو يتهرب من هذه الاستحقاقات, وإعلان أن هناك مخططا لتصفية عناصر الحراك, فالحراك لا يمتلك أجهزة استخبارات تمكنه من كشف ذلك المخطط لأن هذا عمل جهازي الأمن القومي والسياسي "المخابرات" ويفترض بهما التصريح به. وأضاف: "ربما الخلافات الحادة في صفوف الحراك قد تؤدي إلى تصفيات داخله ومحمد علي أحمد يستبق الأحداث كي يحمل أطرافا أخرى هذه المسؤولية". واعتبر مطالبة "الحراك" بنقل المفاوضات إلى خارج صنعاء نوع من الإعاقة, "فقد سبق لمحمد علي أحمد أن أعاق مؤتمر الحوار وتعامل مع الأطراف المحلية والدولية بنوع من الاستخفاف وعلق مؤتمر الحوار لنحو شهر, ولم يصدر أي بيان داخلي أو خارجي بأن الحراك يعيق مؤتمر الحوار فهناك نوع من غض الطرف أكثر من القوى الأخرى". على صعيد آخر, وضع تكتل أحزاب "اللقاء المشترك" حزب "المؤتمر الشعبي" أمام خيارين, إما القبول بقيادة جديدة للحزب لا يكون بينها صالح والمقربون منه سياسيا أو الخروج نهائيا من حكومة الوفاق. أمنياً, قتل عدد من السجناء وأصيب آخرون في أعمال عنف داخل سجن جهاز الأمن السياسي بصنعاء مساء أول من أمس. 104