عاد مدير أمن محافظة تعز أمس إلى عمله بعد وعود رئاسية بالحد من تجاوزات وزير الداخلية في صلاحياته. يأتي ذلك في وقت شهدت فيه المحافظة أعمال نهب وقتل أودت بحياة 3 أشخاص. وقالت مصادر مقربة من العميد صالح الشاعري ل"اليمن اليوم" إن وفداً من رئاسة الجمهورية زار الشاعري إلى منزله في الضالع بعد اعتكافه فيه خلال الأيام الماضية احتجاجا على توجيه وزير الداخلية بإطلاق سراح متهم بالسطو على مصرف محلي في المحافظة ونهب 11 ألف دولار وطلب منه الوفد العودة إلى تعز، مشيرة إلى أن الشاعري تواصل مع رئيس الجمهورية وأطلعه على التجاوزات التي تسببت بالاختلال الأمني في المحافظة. ووفقا لذات المصادر فإن رئيس الجمهورية وعد الشاعري بالحد من تجاوزات وزير الداخلية التي شجعت العصابات المسلحة على نشر الفوضى في المحافظة، بعد أن طلب من مدير أمن تعز العودة لممارسة عمله على أن يخضع مباشرة لتوجيهات رئاسة الجمهورية. وتأتي عودة الشاعري إلى عمله بعد ضغوط مارستها السلطة المحلية في المحافظة على قيادة الدولة وهددت باستقالة جماعية إذا لم يتم إعادة الشاعري. وقد شهدت تعز أمس عودة للمظاهر المسلحة فيها رغم انتشار نقاط التفتيش الخاصة بحملة منع السلاح. وقالت مصادر محلية إن عصابات مسلحة شوهدت وهي تتجول في شوارع المدينة على متن دراجات نارية. وقد نصبت إحدى تلك العصابات قطاعاً في عصيفرة، واعترضت طريق تاجر يدعى عبدالله قائد ونهبته أكثر من مليون ريال. كما شهدت المحافظة تبادلا لإطلاق النار أسفر عن مقتل 3 أشخاص. حيث قتل شخص يدعى يعقوب صالح علي أثناء تبادله لإطلاق النار مع مسلحين حاولوا البسط على أرضيته وسط المدينة. وفي مديرية سامع قتل شابان أثناء عراك فجرته خلافات شخصية تطور إلى تبادل لإطلاق النار. وقال مصدر أمني إن القتيلين هما (صدام عبدالقادر، رشاد محمد أحمد) مشيرا إلى أن أهالي الضحيتين اكتفوا بدفنهما ولم تسلم جثتا القتيلين لقوات الأمن.