بعيدا عن التزلف, ووقوفا بمصداقية امام الذات, لم يعد بالمستطاع حجب عين الشمس والمراوغة, سواء السياسيية او غيرها , منذ اليوم الأول للإنقلاب الحوثي على الشرعية دخلت اليمن نفق مظلم أبرز ضحاياها ابناء الشعب اليمني الذين تشير الاحصائيات الدولية إلى تهديد اكثر من 20 مليون نسمة منهم بالمجاعة من إجمالي سبعة وعشرين مليون نسمة. تلك الإحصائيات مضافا لها جملة من الأوبئة التي أزهقت الأرواح , ناهيك عن نزوح آلاف الاسر من منازلها وقراها ومدنها بسبب طيش وصلف فكر (كهف مران) الدخيل على شعبنا اليمني وديننا الإسلامي حتم على جميع الاشقاء والاصدقاء النظر للشعب اليمني بعين الانسانية, لا ان يتحمل الشعب أوزار وجنون الساسة والقادة ومرتزقة المناصب والمكاسب, فكان - فعلا- لبعض المنظمات حضور ويد إنسانية إلا انها سرعان ما ترفع ناهيك من عدم قدرها الوصول إلى مسافة ابعد, ليظهر في سماء اليمن هلال أحمر ليده الإنسانية طول جعلنا جميعا نتساءل (يد من هي تلك)?!.. فتجيب عليك الأعمال قبل الأقوال, إنها (يد عيال زايد الخير).. يد إمارات العروبة. الإحصائيات والتقارير أيضا زادت تأكيدا للدور الإنساني لهذا الهلال الاماراتي من خلال رصدها لأعماله في مختلف المحافظاتاليمنية المحررة وليس بمجرد حيز ما. وتقول تلك الإحصائيات ان اكثر من 31 ألف مواطن يمني في محافظة الحديدةاليمنية فقط, استفادوا من المساعدات الإغاثية العاجلة المقدمة من #الهلال_الأحمر_الإماراتي -عدن - بينهم 22.500 طفل فيما تتواصل جهود الهيئة لتأهيل محطات مياه الشرب لتلبية الاحتياجات الضرورية للأسر اليمنية. واوضحت مصادرنا ان هيئة الهلال الأحمر وزعت 4500 سلة غذائية وسلعاً أساسية على الأسر اليمنية في مديريتي التحيتا والدريهمي والقرى التابعة للمديريتين فقط. ولفتت المصادر إلى ان مديرتي التحيتا والدريهمي والقرى المجاورة لها حضت بمساعدات اخرى من هلال الامارات, بالاضافة إلى دعم محطات مياه الشرب في مديرية التحيتا عبر إرسال فريق هندسي لإصلاح المضخات وتأهيلها. أحد المواطنين اليمنيين بمديرية التحيتا قال في تصريحات ل"وام": "لقد سلبت الميليشيات الحوثية خلال فترة حصارها للمديرية مضخات المياه الخاصة بمحطة التحيتا ومارست أبشع أنواع الإرهاب ضد الأهالي وقامت عناصرها بقطع المياه وإيقاف وصول المساعدات للأسر اليمنية، واليوم الهلال الأحمر الإماراتي يعمل على تأهيل محطة المياه لما تشكله من حاجة ملحة للأهالي في ظل الظروف الإنسانية الحالية". إلى ذلك رفد يوم أمس الهلال الأحمر الإماراتي - عدن- المستشفى الريفي بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة بالأدوية والمستلزمات الطبية ضمن خطته لدعم القطاع الطبي في الساحل الغربي بما يضمن تحسين الخدمات العلاجية المقدمة للأسر اليمنية. مساعدات ودعم هلال الإمارات الذي لم يتوقف البتة من مد يد انسانيته هنا او هناك في المناطق المحررة يتوجب الوقوف عنده مليا ورفع القبعة, فالإنسانية التي ذبلت أيادي حضورها في كثير من الجوانب, تجدها حاضرت وبقوة بواسطة يد الهلال الأحمر الاماراتي باعثة رسالة للعالم اجمع عن واجبهم الإنساني نحو الإنسان اليمني الذي لا يتوجب ان يتحمل اوزار اطراف الاحتراب..