تتواصل الأمسيات الرمضانية التي ينظمها فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة تعز وفروع أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي بالمحافظة وذلك إحياءً لليالي شهر رمضان المبارك وتحت شعار (الأستاذ عبد العزيز عبد الغني :شهيد المحراب). فقد عقدت مساء أمس الأحد الأمسية الرمضانية الثالثة لقادة الرأي والمشايخ والشخصيات الاعتبارية وقادة منظمات المجتمع المدني والناشطون الحقوقيون بحضور قيادة فرع المؤتمر الشعبي العام ورؤساء فروع أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي, وقال المشاركون في بيان صادر عنهم في الأمسية " يعبر قادة الرأي والمشائخ والشخصيات الاعتبارية وقادة منظمات المجتمع المدني بمحافظة تعز عن دعمهم الكامل للجهود المخلصة التي بذلها محافظ المحافظة شوقي احمد هائل سعيد وما يزال يواصل بذلها في نهارات ومساءان الشهر الفضيل لإعادة الاعتبار لتعز الارض والإنسان على مختلف المستويات, بعد ان كادت تفقد خصائصها التي تميزت بها كالوعي الثقافي الرفيع لأبنائها وطبيعتهم المسالمة ونزوعهم نحو العمل والإنتاج. وكان لجهوده المبذولة الدور الكبير في جمع ابناء المحافظة على موقف واحد يعلي من شأن تعز ويجعلها فوق كل الاعتبارات الحزبية والشخصية والولاءات الضيقة. وقد استطاع من خلال اللقاءات المفتوحة مع مختلف الشرائح في ايام وليالي الشهر الكريم ان يقرب وجهات النظر بين مختلف الأطراف ويعمل باخلاص لبناء جسر متين من الثقة بين المواطن والسلطة المحلية مجسدا في هذا الشهر الكريم المعاني الحقيقية لروحانية رسالة الصيام.
وأضاف البيان:" إننا نتوجه بالدعوة الصادقة لكل الأطراف السياسية والحزبية وجميع ابناء تعز وبمختلف شرائحهم وتوجهاتهم الى دعم جهود المحافظ الهادفة الى حل كل مشكلات المحافظة في الجانب التنموي وحفظ الامن والاستقرار وتطهير المدينة من المليشيات المسلحة والقضاء على ظاهرة انتشار السلاح والتي باتت تؤرق الجميع وتهدد السلم الاجتماعي. فقد ادى انتشار هذه الظاهرة الى توسع رقعة جرائم الاقتتال وأعمال العنف والسرقة والاختطاف. و جاءت جريمة يوم الجمعة 3/8/2012 والتي ادت الى مقتل سبعة من ابناء المحافظة الابرياء وجرح ستة عشر آخرين لتدق جرس الانذار للخطر الذي يهدد ابناء تعز جميعا. فقد هزت هذه الجريمة وجدان المجتمع وجعلت كل الخيرين يتوجسون خيفة من انتشار ظاهرة حمل السلاح في شوارع المدينة. اننا ندين هذه الجريمة النكراء ونطالب السلطة المحلية بالقضاء عليها بمختلف الوسائل القانونية وفرض هيبة الدولة على الجميع ودون استثناء".
وكانت قد عقدت مساء الأحد الماضي الأمسية الرمضانية الثانية والتي حضرها الأخ محمد منصور الشوافي وكيل محافظة تعز عضو اللجنة الدائمة تحدث الأخ جابر عبدالله غالب الحاج رئيس فرع المؤتمر بالمحافظة مؤكداً على أهمية هذا الشهر والعبر التي يجب أن نستلهمها في هذا الشهر وما يستفاد من معركة بدر الكبرى التي تصادف ليلة هذه الأمسية.. كما تحدث عن المؤتمر الشعبي العام ودوره في بناء الوطن وما قدمه منذ تأسيسه والمنجزات التي تحققت على يديه. كما استعرض الأوضاع التي تمر بها محافظة تعز وخصوصاً في الجانب الأمني الذي لا يزال يؤرق أبناء تعز داعياً إلى تضافر الجهود والوقوف إلى جانب الأخ محافظ المحافظة ودعمه من أجل أمن واستقرار تعز وحتى تفوت الفرصة على أولئك الذين يريدون إبقاء تعز في دائرة العنف والفوضى. وألقى الدكتور محمد طارش من جامعة تعز محاضرة فكرية تحدث فيها عن أهمية المرحلة وضرورة أن يتعامل المؤتمر مع المتغيرات ويبدأ في إعادة بنائه في مختلف المجالات الفكرية والثقافية والمالية وبما يضمن استمرار ريادته وقدرته على تجاوز التحديات التي تواجهه.. داعياً أعضاء المؤتمر إلى استشعار مسؤولياتهم في هذه المرحلة المهمة من تاريخ وطننا. كما ألقى الأستاذ عبد الحميد الطيب محاضرة دينية على فضائل رمضان والدروس المستفادة من معركة بدر الكبرى التي تعتبر محطة تحول في تاريخ الإسلام والمسلمين كما تحدث عن دور الزعيم علي عبد الله صالح في تأمين اليمن وما تحقق من منجزات طوال سنوات حكمه.. مشيراً إلى حكمته وتعامله خلال الأزمة التي عصفت باليمن.. داعياً إلى ضرورة مساندة القيادة السياسية ممثلة بالمشير عبدربه منصور هادي ودعم جهود شوقي أحمد هائل من أجل تعز. ألقيت العديد من الكلمات والقصائد الشعرية .