أعلنت جماعة الحوثي، الأحد، سيطرتها على "عزلة بني سليمان"، في مديرية "أرحب"- محافظة صنعاء، بعد يوم من تجدد القتال هناك بين مقاتليها ومقاتلي التجمع اليمني للإصلاح، الذين يقودهم منصور الحنق، عضو مجلس النواب عن الإصلاح. وقالت جماعة الحوثي، في موقعها الرسمي على الإنترنت(أنصار الله):" بعد الإعتداء الإجرامي الذي نفذته مليشيات الإصلاح التكفيرية بحق المواطنين في "أرحب"، السبت، أثناء مرورهم من الخط العام بمنطقة الصبيحات التابعة لمديرية أرحب، أفادت مصادر موقع أنصار الله هناك بأن المواطنين المعتدى عليهم تمكنوا، الأحد، الموافق 26/1/2014م، من طردهم من عزلة بني سليمان مخلفين وراءهم 8 قتلى وعدداً من الأسرى". ونقلت يومية "الشارع" عن مصدر أمني، إن الحوثيين تمكنوا من السيطرة، مساء الأحد، على "جبل الشبكة" الواقع في "عزلة بني سليمان"، وتقدموا بإتجاه "بني زهير" القريبة من "بيت الرجوي" و"زندان"، معقل القيادي الإصلاحي منصور الحنق. وتابع المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، ان الحوثيين أسروا مجموعة من مقاتلي التجمع اليمني للإصلاح كانوا يتمركزون في "جبل الشبكة"، ومواقع أخرى محيطة به. فيما أكد المصدر سيطرة الحوثيين على "عزلة بني سليمان"، بشكل كامل، وأفاد بأن مقاتلي جماعة الحوثي يتمركزون الآن على مشارف "بيت الرجوي" و"زندان"، ما يعني تضييقهم الخناق على مقاتلي الإصلاح في "أرحب". وقال المصدر:" تستطيع أن تقول أن منطقة"ذيبان" أصبحت في أيدي مسلحي الحوثي، وهناك قتلى وجرحى من الجانبين، وهناك جثث مازالت ملقاة في مناطق القتال، ولم يتم سحبها، كما أن الجانبين لم يتمكنوا من إسعاف جرحاهم"، مؤكدأ أن القتال بين الجانبين ظل بشكل عنيف حتى وقت متأخر من مساء الأحد. وقال أحد مقاتلي جماعة الحوثي في "أرحب" في إتصال أجرته معه يومية"الشارع" مساء الأحد، أن " الإصلاحيين هم من نقضوا الهدنة وتمردوا على ما تم الإتفاق عليه، ونحن الآن ندفعهم ثمن مواقفهم هذه، وهم الآن يسقطون واحداً تلو الآخر". وكان القتال تجدد بين الجانبين، السبت، في ثلاث مناطق داخل "أرحب"، هى "بني سليمان"، "عيال عبدالله" ومنطقة"زندان"، معقل الشيخ منصور الحنق، واستخدم الجانبان مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في المواجهات. وكانت الحرب قد توقفت، قبل 10 أيام، بين الجانبين في" أرحب" بعد تدخل وساطة رئاسية، إلا أنها تفجرت، السبت، بين الجانبين، بسبب رفض مقاتلي تجمع الإصلاح فتح الطريق في"مفرق الغولة" داخل "أرحب"، وتبادل الطرفان اتهامات خرق الهدنة.