عندما تدافع الشباب بعد سقوط محمد حسنى مبارك بدقائق وخصوصا من الحزب الاشتراكي اليمنى وجدت نفسي مع زميلي المصور التلفزيوني /فؤاد المطري ننطلق معهم إلي أمام مبنى محافظة تعز لأنهم كانوا شباب كالورد لا تدفعهم قوى سياسية أو أحقاد أو كراهية لأي إنسان كان تعاطفنا معهم كبير ولا يوصف عندما كانوا يتظاهرون خلال الأسابيع الأولى وكنت احرص للحضور معهم وبعد جمعة ما تسمي اتصلت بالأستاذ/ عبد الرحمن بجأش أبارك له الانضمام للساحة واشر ت إلي عزمي الانضمام للساحة وجاء انضمام المنشق /على محسن فشعرت بقلق شديد وهاجسي ذهب أن كل ما يحدث هو تدبير من الأخوان لسرقة ثورة الشباب للاستيلاء على نظام الحكم وتحقيق مكاسب سياسية وكل يوم تزداد قناعتي رسوخا والشباب لا يدركون خدر وخيانة أحزاب المشترك حتى وقعت على مبادرة الخليج وخرج الشباب الأتقياء والأطهار من الساحات وظل المتحزبون وما أن أدركوا أن أحزابهم قد دلسوا عليهم عادوا لمنازلهم ففرغت الساحات وظل أمراء الحرب بأمر من عصابات الأجرام مع زبالاتهم ويستغرب الآدمي من أفعال الأحزاب والتنظيمات السياسية التي لازالت تدفع بالمعوقين نفسيا والمنبوذين والمشوهين فكريا والمطلوبين للعدالة إلي الساحات بعد تجميعهم من مختلف المديريات وهي فكره ممتازة إن فكرنا بها أمنيا أن تجميع هؤلاء المجرمين و أصحاب السوابق في الساحات قد خلصوا أبناء المديريات والحارات من أذيتهم كما تتخلص ربات البيوت من الزبالات والأوساخ حتى لا يصيب الناس من هذا التكدس الإمراض والأوبئة في براميل القمامة ليأتي عامل النظافة ليخلص المجتمع من مجمع الزبالات والأوساخ الاتيه من المستشفيات والمطاعم و الكفتريات والمنازل ونحن ألان في انتظار زبالين المشترك ليخلصوا المدن الرئيسية من هذه القاذورات المعفنة والصدئة التي بدأت تتعفن وتطاع روائحها الكريه لم تجعل الوطنين الشرفاء والمناضلين الحقيقيين من بناء تعز و اليمن وإعادة الأمن والأمان والاستقرار وتسيير عجلت التنمية وتحسين الأوضاع المعيشية للناس فعلى زبالي المشترك إخلاء الساحات من هؤلاء المرتزقة والمنحرفين سياسياً وفكرياً ليعود شارعي الجامعة بصنعاء وصافر بتعز لخدمة المجتمع