جاد المحضار بسخائه وعطائه للفن الحضرمي وألف مؤلفات قد لا تمتلكها دول إن جاز التعبير، في حين يؤكد البعض أن للمحضار مؤلفات لم يتم توثيقها.
وفيما يلي يكشف ال"اليمن العربي" قصة في أحد أشعار المحضار الذي تغنى بها العملاق الحضرمي الراحل أبوبكر سالم بلفقيه وهي "سير وتخبر" عندما قال "يا اليافعي غشوك بالزعتر".
وأثار هذا البيت جدلا واسعا حيث أساء البعض تفسيره وربطوه بناحية عنصرية، وكما هو معروف فإن المحضار ينتمي الى حضرموت واليافعي ينتمي الى يافع أي أن العنصرية جائزة الحدوث إن أسيئ الفهم.
وبعد بحث وجيز تمكن مراسل ال"اليمن العربي" من الحصول على بعض المعلومات التي من شأنها أن تتوافق مع البيت الذي قيل فيه "يا اليافعي غشوك بالزعتر"، وقد قيل ان المحضار كان يومها في الكويت وذهب لأحد المقاهي لإحتساء القهوة إلا أنه تفاجئ من مذاقها.
وكان المحضار رحمة الله عليه من عشاق القهوة، ومن محبي البن اليافعي لأنه كان يعد من أفضل أنواعه وأجوده آنذاك، وتفاجئ المحضار من أن البن في الكويت أصبحت نكهته مختلفة عن نكهته في اليمن.
ورجح المحضار أن البن اليافعي تمت معاملته وربما تخفيفه بمواد أخرى نظرا لسعره الباهض وللكسب السريع، فأطلق المحضار هذا البيت "يا اليافعي غشوك بالزعتر"، وهو لا يقصده على أهل يافع إنما على البن وذلك لحبه الشديد له ولأهل يافع أيضا.
وفيما يلي كلمات الأغنية.. وهي من كلمات وألحان المحضار:
سير وتخبّر عامليح اسمر ***بارع القامه حالي المنظر
دورت له في الخور والبندر ***ماحد عطاني منه أخبار
عاده هنا أو سار
هكذا يلقي بأهله المهجر ***آه يابُني طعمك تغير
ياليافعي غشّوك بالزعتر ***ماكسبك الا هيل وبزار
كن الزمن غدّار
في الهوى قلبي ماسلى أو قر ***من فقد خله كيف يتصبّر