هاجم ناشر ورئيس تحرير صحيفة الأولى محمد عايش الإخوان قائلاً أنهم مدرسة في الكذب والتلفيق . وقال عايش في منشور له على صفحته بالفيس بوك أثار جدلاً واسعاً أن أكذوبة تحالف الحوثيين والرئيس السابق كان نتيجتها تصب في مصلحة الحوثيين حيث نقل عايش عن قيادي حوثي القول : لم يخدمنا أحد كما خدمنا ويخدمنا الإصلاح .
ويضيف عايش نقلاً عن القيادي الحوثي الذي لم يسمه القول : ما دخلنا من منطقة من المناطق إلا وكان المؤتمريون أول الناس ترحيباً بنا والتحاقاً بتيارنا إعتماداً على شائعة الإصلاح .
نص المنشور :
نبيل الصوفي.. إعلامي دافع عن "الإصلاح" بيديه وقدميه، ولم نعثر له على كذبة كذبها للدفاع عن الإصلاح. ثم انتقل، ودافع، ويدافع حتى الآن بكل حجة، عن "صالح" وخياراته السياسية المطابقة لقناعاته هو كإعلامي حر، ولم نضع أيدينا على أي كذبة له وهو يذود عن "صالح". تتعلق المسألة ب"الذكاء"، أكثر حتى من تعلقها ب"القيم" و "الأخلاق"، إذ لا يضطر للجوء إلى الكذب، كما هو حال كتيبة إعلاميي "الإخوان"، إلا من يعاني عقلا محدودا.. عقلا لا يستطيع معه تلافي إخفاقات تياره، أو صناعة نجاحات له، إلا عبر الاختلاق والتضليل وتزوير الوقائع. و "الإخوان" مدرسة في "الكذب" و "التلفيق"، لأنهم، في المرد النهائي، مدرسة في تواضع التفكير، ومحدودية الذكاء. إليكم مثلا أكذوبة تحالف الحوثيين وعفاش؛ منذ ثلاث سنوات وهم يصبونها في مسامع اليمنين صبا، وكانت النتيجة..ماذا كانت النتيجة؟ النتيجة لخصها لي قيادي حوثي كبير ببضعة كلمات: لم يخدمنا أحد مثلما خدمنا، ويخدمنا، الإصلاح بشائعته عن تحالفنا مع المؤتمر الشعبي وصالح، فما دخلنا منطقة من المناطق إلا وكان "المؤتمريون" أول الناس ترحيبا بنا والتحاقا بتيارنا، اعتمادا منهم على فكرة أننا "خُبرة" و "حلفاء". انتهى كلام القيادي إياه، وهو كلام وجدت مصداقا له في غير وجه؛ فجمهور المؤتمر الشعبي وقواعده، وأنصار صالح والموالون له، لا يتلقون توجيهات "حزبية"، بل توجه خياراتهم ومواقفهم آلة الإعلام المهيمنة على فضاء البلاد، والتي يصادف أن "الإخوان" يمتلكون النصيب الأوفر من إدارتها. يشاهد المؤتمري العادي تقريرا لأحمد الشلفي، أو آخر لعبد الله غراب، عن "التحالف الحوثي المؤتمري"؛ فيتجه إلى "الحوثيين" مباشرة، بما أن "المؤتمر" أصلا لم تعد له أي مناشط على الأرض، وبما أن "أنصار الله" يسدون كل الفراغات التي يتركها خلفه. "الإصلاح".. أعجز من أن يحسبها صح، فهو يفترض أن كل اليمنيين يكرهون "عفاش" مثل كراهيته له، أو أنه يفترض أن اليمنيين هم كلهم الأعضاء المقيدين في عضويته، لذلك يستمر في التخويف من الحوثيين عبر اتهامهم بالتحالف مع عفاش. وتهمة كهذه تفيد "الإصلاح" فقط في تخويف "أنصاره" هو من "الحوثي" و "عفاش"، أما القطاع الواسع من اليمنيين فإنهم، إما لا يبالون ولا يجدون ذلك جريمة من الأساس، أو أنهم يتحمسون لهذا التحالف أكثر وأكثر كلما ثبت فشل خلفاء صالح في الحكم أكثر وأكثر. ولا يدهشني شيء منذ ثلاث سنوات، كدهشتي لحجم هذا الغباء وصلابته.. ولولا أن أحدا لم يحسد أحدا من قبل على صلابة "الغباء" لحسدت "الإخوان