لم يكن للقبضة الحديدية معنى قبل انطلاق المقاومة الوطنية حراس الجمهورية في اول عملياتها العسكرية في ١٩ أبريل ٢٠١٨م.. ولقد شكلت المقاومة الوطنية تهديدا حقيقيا لمليشيا الانقلاب الحوثي، حيث باتت المليشيا تدرك ان خطرا حقيقيا داهمها ويهددها بالاجتثاث.
حمى الارتباك وجاءت انطلاقة تشكيلات "حراس الجمهورية" لتحرير الساحل الغربي، كجزء من قوات المقاومة المشتركة التي يقودها التحالف العربي لاستعادة الدولة ومؤسساتها في اليمن والتصدي للخطر الإيراني الذي يتهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم عبر ادواته الميلشاوية. وفي السياق قال المحلل السياسي خالد الكازمي ل"يمن الغد" ان انطلاق عمليات المقاومة الوطنية اصابت مليشيا الحوثي بالارتباك، حيث شرعت باستنفار عناصرها بشكل لم تعهده من قبل كونها ادركت خطورة تطور نوعي بالعمليات العسكرية يهددها بالاجتثاث.
واضاف ان المليشيا الحوثية خسرت الكثير في معركة الساحل الغربي بالعتاد والكادر البشري منذ انطلاق عمليات حراس الجمهورية اضعاف ما خسرته في الجبهات الاخرى منذ تحرير محافظة عدن والمناطق المجاورة لها.
سهم ديسمبر ووصف رئيس مركز الجزيرة للدراسات الاستراتيجية نجيب غلاب تراكم قوة حراس الجمهورية في معركة الساحل الغربي كانت بداية لانطلاقة سهم الثاني من ديسمبر باتجاه صنعاء واعتبر الالتحام الوطني الذي حصل في جبهة الساحل الغربي بداية انطلاق عمليات المقاومة الوطنية سطر ملحمة كبرى اذ كان النصر مسألة وقت لولا تدخل اطراف دولية بالضغط باتجاه ايقاف المعارك تحت مبررات ان فرص السلام افضل من الحسم العسكري ولعل فرملة الحسم منح الحوثيين فرصة تفادي الانهيار الكبير وفقا للناشط كمال مقبل في تعليقه ل"يمن الغد" . ويضيف غلاب في تصريحات له تابعها "يمن الغد": كانت الحوثية تتراجع وتنكسر وقوات المقاومة المشتركة في بداية نموها لتصبح سهام عاصفة تهدد باجتثاث الحوثية.
التوازن المختل يذكر الناشط السياسي محمود القادري لدى حديثه ل"يمن الغد" بالعربات الحوثية التي تمر الاحياء والمدن وحتى القرى بمكبرات الصوت في مناطق سيطرتها تستجدي المواطنين رفد جبهات الساحل الغربي بالمقاتلين بعد خساراتها الفادحة بفقدان الالاف من عناصرها وبعد ان اصبحت المستشفيات في محافظاتاب وذمار وصنعاء تعج بقتلاها وجرحاها من المغرر بهم حسب تعبيره. ويقول الناشط سعيد الوافي لدى حديثه ل"يمن الغد" ان المليشيا الحوثية استنفرت كل طاقاتها للصمود في الساحل الغربي دون جدوى، حيث استعانت بالخطباء والفتاوي الدينية والمحاضرات وكتائب الزينبيات والتجنييد الاجباري والاغراءات المالية والحملات القمعية وظهرت كمعتوه افقدته عمليات المقاومة الوطنية توازنها.
المصير الواحد وامتدت عمليات المقاومة الوطنية بدعم من الاماراتالمتحدة الى عدة جبهات خارج مدينة الحديدة والساحل الغربي. ففي محافظة تعز نفذت المقاومة الوطنية عمليات نوعية في المخاء والبرح وسيطرة على مناطق شاسعة غربي المدينة. وفي السياق قال العميد فيصل الشعوري، قائد لواء الحزم قائد مقاومة الشعاور والأهمول، في تصريح له إن تعزيزات العمالقة والحزام الأمني لجبهة مريس شمال الضالع، أنقذت المنطقة من السقوط في أيدي المليشيا، وكسرت أنَفَة العدو، وأفقدته نشوته ولذة انتصاراته في حجور. وأضاف، إن تعزيزات حراس الجمهورية لجبهة العود وحمك عززت من الثقة والتلاحم بين أبناء الوطن الواحد والهدف الواحد والمصير الواحد.
ضغوطات فرضتها المقاومة.. وتلقت ميليشيا الحوثي الانقلابية ضربات قوية وهزائم ميدانية بالتزامن مع العمليات العسكرية في مختلف الجبهات بالساحل الغربي والتقدم المستمر والمدروس من عدة محاور، ما أدى إلى تقهقرها وتمزيق صفوفها، الأمر الذي جعلها عاجزة عن الصمود والثبات في ساحات القتال الامر الذي دفعها للاستنجاد بالمجتمع الدولي من خلال تلويحها بالقبول في عملية السلام والمسار السلمي كتكتيك للفوز بفرصة لانقاذها واعادة ترتيب صفوف مليشياتها. وفي السياق اشار الناشط محمد الحسني لدى حديثه ل"يمن الغد" الى ان الانتصارات الميدانية الساحقة للمقاومة الوطنية شكلت ضغوطات قوية اجبرت المليشيا على استجداء السلام ورفع راية الاستلام وابدى المساومة بين ترك عناصرها وتسليم الحديدة وموانئها سلما وهو ما وقعته في اتفاق السويد في ديسمبر الماضي وتحاول التنصل عنه اليوم بعد استعادة انفاسها.
عمليات نوعية وتمكنت قوات المقاومة الوطنية، في جبهة الساحل الغربي ، من تنفيذ عمليات عسكرية مباغتة أسفرت عن مصرع الاف القتلى من الحوثين ومئات الاسرى من بينهم قيادات ميدانية ما ولد حالة من الارتباك في صفوف ميليشيا الحوثي. ونجحت قوات المقاومة في تدمير تحصينات الميليشيا واحرزت تقدما واسعا حتى وصلت الى مشارف ميناء الحديدة وكانت قاب قوسين او ادنى من تحريره لولا تدخل المجتمع الدولي بداعي السلام وان بالحرب ضررا على المدنيين متناسية الاطراف الدولية ان المدنيين اكثر تضررا من سيطرة المليشيا كما ان بقاء سيطرة المليشيا على الميناء يعني استمرار تهديد الملاحة الدولية وفقا للمحلل السياسي خالد الكازمي.
استهداف كما استهدفت قوات ألوية العمالقة مواقع الميليشيا في جبهات الساحل الغربي وكبدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح، إضافة إلى تطهير مواقع عسكرية كانت بقبضتها ، ومصادرة عدد من الأسلحة التي كانت تستخدمها في استهداف المدنيين الأبرياء ومنازلهم بالمديرية نفسها، وذلك ضمن خطة عسكرية متكاملة لدحر عناصر الميليشيا التي تتخذ من المدنيين دروعا بشرية، وتتمترس داخل المنشآت الصحية والمدارس ودور العبادة، الأمر الذي من شأنه زيادة معاناة المواطنين اليمنيين جراء الحرب التي فرضتها ميليشيا الحوثي. و تمكنت المقاومة من تمشيط عدد من المزارع من جيوب وأوكار للحوثيين وتطهيرها، وعثرت أثناء ذلك على أسلحة وذخائر تركتها الميليشيا بعد فرارها من مواقعها، وذلك خلال عمليات نوعية راعت في تكتيكها العسكري الحفاظ على أرواح المدنيين. إلى ذلك علق الناشط السياسي محمد قائد الحسني على ذكرى انطلاقة العمليات العسكرية للمقاومة الوطنية حراس الجمهورية في ١٩ أبريل من العام ٢٠١٨م، واصفا اياها بميلاد جديد اعاد الامل لليمنيين. وقال في تصريح خاص ل"يمن الغد" بان 1ابريل ميلاد جديد اعاد الامل لليمنيين بقرار لإنهاء المأساة واجتثاث الكابوس الذي يعيشه الشعب اليمني منذ سنوات. واوضح بالقول: لقد ظلت الجبهات تراوح مكانها طيلة سنوات بل وتوقفت بعضها تماماً الى ان جاءت انتفاضة ديسمبر وما تلاها من تصفيات لقيادات المؤتمر بما فيهم الرئيس السابق ورئيس المؤتمر علي عبدالله صالح والامين العام عارف الزوكا.. كما تم القضاء على اخر ماتبقى من تشكيلات الحرس الجمهوري الذي كان يعول عليه كثيراً في تغيير المعادلة.. وتشتت القوات وتاهت بل وتم اعتقال من تبقى.. فكان لزاما ان تنتهي هذه المأساة.. وان يوضع لها حد..
واردف: ظل اليمنيون يحبسون انفاسهم ويترقبون ما ستؤول اليه الامور حتى ظهر العميد طارق صالح واعاد الامل لليمنيين بعد ان كان اليأس والاحباط قد خيم عليهم وسلموا امرهم الى الله.. واشار الى ان فكرة انشاء قوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية ضمن قوات المقاومة المشتركة التي يقودها التحالف العربي جاءت لاستعادة الدولة وفرض الأمن والاستقرار في اليمن والتصدي للخطر الإيراني الذي بات يتهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم عبر ادواته في اليمن ممثلة بالحوثيين، ووصف الحسني المقاومة الوطنية بانها تطورا وامتداد طبيعيا لانتفاضة ديسمبر وما تلاها من أعمال انتقامية من قمع وتنكيل مارسه الحوثيون بحق المواطنين في العاصمة المختطفة صنعاء ومناطق سيطرتهم في المحافظات الشمالية والوسطى، وتجسيداً لتنامي حالة الغضب الشعبي من ممارسات الحوثيين وزيادة الوعي بمخاطر استمرار سيطرتهم على الدولة ومؤسساتها وانعكاساتها الخطيرة على حاضر ومستقبل اليمنيين. وقال: بعد الاعلان عن تشكيلات قوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية توافد الشباب نحو معسكرات الاستقبال في عدن من كل محافظات الجمهورية وهذا مايحسب لهذه القوات..
واضاف: ففي الأول من ابريل أطلق حراس الجمهورية ألوية العمالقة عملية تحرير "مفرق البرح"، وهي المعركة التي نتج عنها تحرير مناطق: الوازعية وموزع وجبال العمري وكهبوب، وكان لها دور حاسم في سقوط مواقع الحوثيين في مناطق جنوب غرب محافظة تعز وتأمين الساحل الغربي من باب المندب حتى المخا، واستمرت بعد ذلك العمليات العسكرية من مدينة الخوخة على الشريط الساحلي حتى تطهير الأحياء الجنوبية والشرقية والشمالية في مدينة الحديدة حتى اوشكت هذه القوات اعلان تحرير محافظة الحديدة.. واشار الى ان هذه القوات اربكت وخلطت اوراق الحوثييين وفتحت لهم جبهات جديده حتى بدانا نسمع عويلهم وصراخهم عبر قنواتهم واعلامهم ..الى ان جاء الدور المشبوه الذي تقودة بعض الدول الكبرى مثل بريطانيا وغيرها في الاممالمتحدة وضغطت باتجاه ايقاف العمليات العسكرية المباركة بكل قوتها معللة ذلك بالجانب الانساني وفي الحقيقة غير ذلك.. حيث يظهر الجانب الانساني لديهم حيث يريدون اظهاره ويغيبونه متى ما يريدون وماحصار تعز وما حدث لحجور عنا ببعيد.. وقال ان على اليمنيين الا يعولوا كثيراً على السلام مع هذه العصابة التي لا تؤمن بالسلام ولا بالحوار فلا يمكن ان تقبل بالسلام الا اذا تم هزيمتها عسكرياً اما غير ذلك فهو مضيعة للوقت حد تعبيره.