منذ عودة رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك الى العاصمة المؤقتة عدن قبل اسبوعين وهو حبيس القصر لم يغادر البوابة الرئاسية ولم ينفذ اي بند من بنود اتفاق الرياض الذي طار به الى عدن. وقال مصدر خاص ل"صيرة بوست" ان رئيس الوزراء اليمني لم يغادر مقر سكنه منذ عودته الى عدن بعد تحذيرات تلقاها من جهات امنية بأن حياته مهددة بالخطر واي تحركات خارجية له قد تقضى عليه مما جعل هامور الفساد يلزم قصره.
وذكر المصدر ان معين اختصر عمله فقط على توقيع الشيكات وتبديد المال العام وصرفها هنا وهناك من داخل مكتبه الذي تحول الى ما يشبه محل خدمات لتوزيع الفوائد المالية. واشار المصدر المقرب من رئاسة الوزراء بأن عودة الدكتور معين الى عدن جاءت كعودة المنتقم من خزينة الدولة ومن الجميع ويعمل ما يستطيع عليه من نهب وتوزيع المال بعد إدراكه بأن العد التنازلي بدأ لمغادرة منصبه بعد تخلى الرئيس هادي عن دعمه للاستمرار في المنصب بتشكيل حكومي مرتقب بالمناصفة بين الشمال والجنوب . ولفت المصدر بأن المتتبع للتطورات الاخيرة في عدن يدك مدى ضعف شخصية الرجل الانيق معين عبدالملك في ادرة اعمال الحكومة بعد ان قفز به اتفاق الرياض ليكون صاحب اعلى منصب داخل البلاد يمارس عمله ولكنه غايب عن المشهد السياسي ككل وصلاحيته الا تتجاوز عتباب مكتبه. واضاف المصدر بأن تغيب معين عبدالملك عن ممارسة مهامه في عدن جعل منه رجلا يلفظ انفاسه الاخيرة ويكتب وصيته النهائية قبل رحيله من المنصب الذي يعمل على شراء ذمم الجميع من اموال خزينة الدولة دون رقيب او حسيب. واوضح المصدر بأن مهام اصغر موظف في هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اكثر صلاحية واكثر نفوذا من صلاحية معين عبدالملك في اليمن. واضاف المصدر بأن هيئة رئاسة المجلس الانتقالي تمارس اعمال الحكومة بجميع مؤسسات الدولة في عدن ومعظم بقية المحافظات المحررة ونشاط الانتقالي اكثر فعالية واكثر حضورا من تمثيل الحكومة الشرعية نفسها. ونوه المصدر بأن غياب معين عن ممارسة مهامه وبشكل مخزي قد يُعجل بزوالة خلال الساعات القادمة بعد ادراك رئاسة الجمهورية خطورة تواجده في عدن وعمله الحثيث على تغييب دور الحكومة الشرعية في العاصمة المؤقتة وتمكين اتباع الانتقالي من التفرد في المشهد العام الجنوبي بقصد او بدون قصد من رئيس الوزراء اليمني.